بغداد تعود قبلة لملوك و رؤساء دول العالم و المالكي يبدأ بجولتين لعدد من العواصم قريبا

دفع التحسن الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد، الدول العربية إلى إعادة حساباتها تجاه العراق، والسعي إلى تطوير علاقاتها مع بغداد في جميع المجالات، من خلال تعيين سفراء ورؤساء بعثات، سيصل عددهم قبل نهاية العام الحالي إلى عشرة.

وتتزامن هذه التطورات، مع قرب قيام الرئيس نوري المالكي بجولة عربية، تشمل دولاً خليجية، من المؤمل أن تبدأ الأحد المقبل واستعداد بغداد لاستضافة عدد من زعماء دول العالم، بحسب ما ذكره وزير الخارجية هوشيار زيباري، تأكيدا لمعلومات سابقة كشفتها"الصباح".وقال النائب عن الائتلاف عباس البياتي رئيس الوفد العراقي الذي شارك مؤخرا في اجتماع البرلمان العربي الانتقالي: انه وقبل نهاية العام سيعين اكثر من 10 سفراء عرب جدد في بغداد، بحسب ما تم تأكيده في اللقاءات الاخيرة، واصفا هذه الخطوة بانها "بادرة جديدة للتعاطي مع الواقع السياسي العراقي".وسمت الاردن الاسبوع الماضي، نايف بن زيدان سفيرا لها في بغداد، وكان رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي قد اعلن خلال زيارة المالكي عمان مؤخرا، قرب تسمية سفير للمملكة في العراق.وكشف البياتي عن تقديمه دعوة رسمية لرئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر لزيارة العراق، مؤكدا ان الصقر عبر عن "استجابته للدعوة وتأكيده الزيارة خلال اقرب فرصة"، بالاضافة الى الاستعداد لاستضافة البرلمان العربي ولجانه في العراق، لافتا في الوقت نفسه الى انه وخلال مشاركة العراق في اجتماعات البرلمان العربي، "لمسنا تحسنا في النظرة العربية للواقع العراقي من خلال الإقرار بحدوث تحسن امني والتأكيد على أهمية حضورهم في العراق ".واكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله امس الاول امين عام وزارة الاقتصاد الوطني العماني محمد بن ناصر الخصيبي والوفد المرافق، ان العراق سيعطي اولوية الشراكة والتعاون للدول العربية. في غضون ذلك قال هوشيار زيباري وزير الخارجية ان بغداد تنتظر زيارة عدد من كبار الزعماء قريبا، وانه من المتوقع ان يزور الملك عبد الله بغداد ليصبح أول زعيم عربي يزور البلاد منذ نحو عقدين، اضافة الى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا ان رئيس الوزراء سيزور قريبا دولة الامارات العربية المتحدة والمانيا وايطاليا. وكانت "الصباح" قد كشفت عن قرب زيارة اربعة رؤساء وملوك وامراء بغداد خلال الفترة المقبلة، وبحسب المصادر، فان قائمة زائري بغداد، تشمل الرئيس الاميركي جورج بوش، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، اضافة الى امير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، فضلا عن وزراء خارجية ومسؤولين اخرين، كما كشف النائب عن الائتلاف الموحد عباس البياتي لـ"الصباح" مؤخرا، ان رئيس الوزراء سيشرع قريبا، بجولتين، الاولى خليجية تشمل الامارات وعددا من العواصم الاخرى، واخرى أوروبية تتضمن زيارة المانيا وايطاليا. واكد زيباري في مؤتمر صحفي أن الزيارتين المرتقبتين هما مؤشر على عودة الأوضاع الطبيعية الى العراق، مبينا ان ثقة المجتمع الدولي والدول العربية زادت في العراق وفي قدرته على تحقيق الاستقرار