وقد احتشد ابناء العراق بكل طوائفهم وقومياتهم واحزابهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومعهم بعض ابناء الجاليات العربية والمسلمة لأحياء هذه الذكرى الأليمة مؤكدين على ارض الواقع ان السيد الشهيد السعيد كان رمزا من رموز الوطن وعلما يلتفون حوله فيجمعهم تحت ساريته وفكرا وهاجا يهتدون به لشق طريق ذات الشوكه في بناء العراق والصعود به الى مصاف الدول المتقدمة , فجاءت كلماتهم الخطابية والشعرية وبرقياتهم لتعبر بوضوح مدى التلاحم الشعبي في احياء هذه الذكرى ومدى تاثير فكر الشهيد عليه الرحمة في عامة شرائح المجتمع العراقي , حيث كان في استقبال هذه الحشود الساده ممثل المجلس الأعلى في الدنمارك السيد عبد العظيم الموسوي وسماحة السيدين الجليلين صباح الحكيم وضياء الحكيم اضافة الى اعضاء اللجنة الأستشارية واعضاء لجنة العمل في المجلس الأعلى .
ابتدأ الحفل التابيني بتلاوة معطره لآي من الذكر الحكيم ثم دقيقة صمت وحداد مع قراءة سورة الفاتحة على روح شهيد المحراب وكل شهداء العراق ثم كلمة اللجنة المنظمة رحبت فيها بالمؤبنين الكرام بعدها قرئت برقية اللواء فؤاد عمر جلبي ممثل فخامة رئيس جمهورية العراق الأستاذ جلال طالباني حيث جاء في بعض فقراتها ( نتقدم باسمى آيات العزاء والمواساة في الذكرى السنوية الخامسة لرحيل سيد المجاهدين والمناضلين المعلم والأب الروحي الذي رفع راية مقارعة النظام الديكتاتوري البائد المقبور , حيث نهج درب الحسين بن علي عليه السلام في رفض الظلم والطغيان وسحق كرامة الأنسان , سيدنا المفكر العملاق والمجاهد الكبير شهيد المحراب , آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه ) .
بعدها توالت الكلمات التابينية التي اشرت وبوضوح عظم الخطب بخسارة هذا السيد المجاهد والمفكر الاسلامي الخالد فيما كان العزاء هو في امتداد فكر ومنهج السيد الحكيم عليه الرحمة عبر المجلس الأعلى الأسلامي العراقي برموزه ومناضليه وعلى رأسهم سماحة حجة الأسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله , حيث القى السيد القائم باعمال السفارة العراقية في كوبنهاكن الأستاذ فارس شاكر كلمة قيمة اشاد فيها بدور السيد الحكيم المحوري في تحرير العراق من براثن الديكتاتورية واضاءة الدرب للأجيال القادمة بفكره النير, فيما كان لمجلس الجالية العراقية كلمة القاها الدكتور نوزاد الدباغ رئيس مجلس الجالية وتوالت الكلمات من قبل الأحزاب السياسية
الحزب الديمقراطي الكوردستاني
الأتحاد الوطني الكوردستاني
الحزب الشيوعي العراقي
حزب الدعوة الأسلامية
جمعية الكورد الفيلية
وقرئت برقية حزب كادحي كوردستان التي ارسلها الأمين العام للحزب الأستاذ قادر عزيز .
اضافة الى حضور الكثير من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع عدم القائها للكلمات نخص منهم بالذكر الحزب الشيوعي الكوردستاني ومنظمة العمل الأسلامي ورابطة الشباب المسلم .
فيما كان لرقة الكلمة ودفق المشاعر والصور الشعرية الرائعة حضورا مميزا عبر الشعراء والأدباء الذين شاركوا بقصائدهم وكلماتهم المعبره ومنهم
الشاعر الأديب السيد ضياء جمال الدين
الشاعر الأديب الأستاذ نجم الصراف
الشاعر الأديب الأستاذ مجيد الضاحي
الشاعر الأديب الأستاذ ابو مرتضى الكعبي
فيما اثرى حجة الأسلام والمسلمين الشيخ الخطيب طالب الثرواني الحفل التابيني بكلمة رائعة اشاد فيها بدور الشهداء في بناء الحياة لأوطانهم ونوه للدور الريادي للسيد الشهيد الحكيم عليه الرحمة والرضوان في خلاص العراق من براثن الديكاتورية ولم شمل النسيج الأجتماعي العراقي تحت خيمة واحدة وهي خيمة العراق , وكان حضور العلماء الأعلام والشيوخ الأفاضل حضورا فاعلا ونخص بالذكر منهم سماحة الشيخ ابو علاء النقاش وكيل مرجعية السيد الشيرازي في الدنمارك وامام حسينية الصادق مع وفد من مؤسسة الصادق علية السلام وكذلك الشيخ الفاضل بدر الجبوري والشيخ الفاضل عبد الأمير الخفاجي .
وقد عم شعور من الفخر والأعتزاز لدى الحاضرين جميعا عندما القت ممثلية المرجعية العليا في الدنمارك كلمتها القيمة التي اشارت فيها وبوضوح لتبني المرجعية العليا لكل شرائح المجتمع العراقي واطيافه وبدون تمييز واكدت جمعها للعراق كل العراق تحت خيمة كبيرة اسمها العراق , فيما اكدت خسارة الوطن والدين لفكر وجهاد السيد الحكيم عليه الرحمة ابنها البار والشجاع الذي ما انفك يدعو ابناء العراق الى التكاتف والوحدة في بناء العراق والأرتفاع به الى مصاف الدول المتقدمة وبذل في سبيل ذلك دمه وحياته .
وقرئت خلال الحفل التابيني كلمة عائلة آل الحكيم التي ارسلت من قبل السيد صباح الحكيم حفظه الله والتي ابتدأها بكلمة الأمام السجاد عليه السلام ( الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) , شكر فيها جميع الحاضرين والمؤبنين وتمنى لهم من الله العلي القدير الحفظ والسداد وبارك الجهود التي انقذت العراق من عهود الظلم والجور ايام الطاغية المقبور و ترحم على شهداء العراق وختم الرسالة بالأسترجاع لله سبحانه وتعالى والرحمة لشهيد المحراب , شهيد العراق الخالد .
واختتم الحفل التابيني بكلمة لجنة عمل المجلس الأعلى فرع مدينة اودنسه القاها الأستاذ ابو علي الناصري ثم كلمة اللجنة المنظمة التي شكلها المجلس الأعلى الاسلامي العراقي في الدنمارك لأقامة هذا الحفل القاها الأستاذ ابو زهراء الصواف وبعدها تناول الضيوف الكرام وجبة طعام على شرف السيد الحكيم عليه الرحمة .
ولابد لنا من التنويه بالشكر والأمتنان لرجال الأعلام والثقافة الذين حضروا الحفل التابيني ووثقوه باقلامهم ورصدوه بكاميراتهم ونخص بالذكر منهم الاستاذ الفاضل محمد الوادي مدير مكتب فضائية الفيحاء المميزه في الدنمارك الذي بذل وكادره الرائع جهودا وافيه في توثيق الحفل , وكذلك السيد جليل البكاء الذي تولى الاشراف على الجهد الأعلامي للحفل فبذل وكادره الشبابي جهودا مشكورة في اخراج الحفل التابيني بصورة مشرفة .
المجلس الأعلى الاسلامي العراقي في الدنمارك يتوجه بالشكر الجزيل والأمتنان لكل من حضر الحفل التابيني من وفود دبلوماسية وعلماء اعلام ووفود سياسية وشعراء واعلاميين ومثقفين وحضور كرام ويتمنى للجميع السداد والموفقية ويؤكد سيره على نهج الشهيد الحكيم عليه الرحمة في بناء العراق المتقدم المزدهر الموحد .
المجلس الأعلى الأسلامي العراقي في الدنمارك
اللجنة الثقافية والأعلامية
الأثنين 30_6_2008
https://telegram.me/buratha