قال وزير النفط حسين الشهرستاني، امس الاحد، ان وزارة النفط ستطرح يوم الاثنين الجولة الاولى لتراخيص تطوير عدد من الحقول النفطية العراقية التي تقادمت معدات انتاجها وتراجع الانتاج فيها، فيما كشف عن العمل على تصليح احد انابيب النفط المتضررة التي تسببت بشحة البنزين في بغداد خلال الساعات القليلة القادمة.واضاف الشهرستاني لـ (اصوات العراق) ان "الوزارة اهلت 35 شركة من 120 تقدمت للحصول على تراخيص العمل في العراق وستتنافس هذه الـ 35 شركة على عقود تطوير هذه الحقول."وشدد الوزير على ان "هذه العقود ستكون فنية وليست عقود مشاركة في الانتاج حيث ان العراق سيشتري تكنلوجيا هذه الشركات بهدف زيادة انتاجه النفطي."واوضح الشهرستاني انه "في العرف النفطي فانه في حالة التعاقد مع الشركات فان العمل يبدا في فترة تتراوح بحدود السنة من تاريخ توقيع العقد."من جهه اخرى اشار وزير النفط الى ان "خلية الازمة في الوزارة المشكلة بهدف حل مسالة شحة البنزين بسبب ضرب انبوب نقل النفط الى مصفى الدورة في منطقة الاسكندرية جنوب بغداد اتخذت سلسلة من الاجراءات لحل الازمة."واضاف ان "الاجراء الاول يتمثل بنقل مليون لتر من البنزين يوميا من مصفاة بيجي الى بغداد اضافة الى تخصيص الانبوب الخاص بنقل النفط الابيض والكاز من البصرة الى بغداد وجعله خاص بنقل البانزين فقط لاجل توفير اكبر كميات من هذه المادة." واشار الشهرستاني الى ان "العمل في الانبوب جار وان اصلاحه سيتم خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة."وكان الناطق الرسمي باسم وزارة النفط ذكر بوقت سابق ، الاحد، ان سبب أزمة وقود البنزين الحالية يعود الى عمل تخريبي استهدف انبوب نقل النفط الخام جنوب بغداد، ما ادى الى توقف عدد من وحدات مصفى الدورة.واوضح عاصم جهاد ان "عملا تخريبيا استهدف الانبوب الناقل للنفط الخام منذ ثلاثة ايام ادى الى توقف عدد من وحدات مصفى الدورة الذي كان يجهز بغداد بمليونين و500 الف لتر من البنزين يوميا".واضاف جهاد ان "وزير النفط شكل (الاحد) خلية ازمة لاصلاح الانبوب وتشغيل الوحدات المتوقفة في المصفى الذي تبلغ طاقته حالية مابين 80 و90 الف برميل يوميا".وتعاني مدينة بغداد منذ بداية الاسبوع الحالي شحة في مادة البنزين ووقوف عشرات المركبات على محطات الوقود للتزود بهذه المادة رغم توفرها في تلك المحطات طيلة الاشهر الماضية التي اعقبت ازمات متكررة في شحة البنزين وبيعه من على ارصفة الشوارع باسعار مضاعفة.