يبحث رئيس الجمهورية جلال الطالباني اليوم، مع عدد من زعماء الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في وقت بحث رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني مع الرئيس الليبي معمر القذافي الاوضاع السياسية والامنية في العراق. وقال ملا بختيار المتحدث الرسمي باسم وفد الاتحاد الوطني الكردستاني: ان مباحثات الطالباني ستتم على هامش مشاركته في المؤتمر الـ 23 للاشتراكية الدولية الذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين في أثينا. واضاف في تصريح صحفي: انه قبل وصولنا الى أثينا أبلغنا عدد من زعماء الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية عن طريق ممثليات الاتحاد الوطني في الخارج أنهم يريدون اللقاء بالرئيس الطالباني. وكان الطالباني اتفق مع السيناتور جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، "على ان العراق يحرز تقدما ملموسا، ولكنه بحاجة إلى بقاء القوات الأميركية لفترة معينة لضمان استمرار المنجزات الأمنية". وقال الطالباني: إن العراق أحرز مكاسب وحقق انجازات طيبة، ولكنه بحاجة إلى وجود قوات عسكرية أميركية وذلك بالاتفاق بين حكومتي البلدين حول مدة بقائها، لافتا الى "أنه يعتقد أن العراق بحاجة إلى وجود بعض القواعد العسكرية كرادع لمنع الدول الأخرى من التدخل في الشأن العراقي". من جهته ذكر ماكين للصحفيين "ان البلدين(العراق والولايات المتحدة) سيصلان إلى اتفاقية تحقق مصالحهما، مؤكدا أن الولايات المتحدة تربح معركتها في العراق، وأنها ستنسحب في نهاية المطاف، ولكنها ستنسحب بصورة مشرفة بعد تحقيق النصر"، بحسب تعبيره. وفي ليبيا بحث مسعود البارزاني مع الرئيس الليبي معمر القذافي، الاوضاع في الساحة العراقية. وكان في استقبال البارزاني الذي وصل الى ليبيا امس، الدكتور بغدادي الامين العام للمجالس الشعبية ورئيس الوزراء الليبي، بعده تم عقد لقاء بين رئيس اقليم كردستان والقذافي. وبحسب مصادر مطلعة فان الرئيسين بحثا الاوضاع السياسية والامنية في العراق، وعبّر الرئيس الليبي من ناحيته عن سروره البالغ بزيارة البارزاني الى ليبيا.