أكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ان العشائرالعراقية قدمت نموذجا لنبذ الطائفية ودعم سلطة القانون حينما اجتمعت العشيرة على نصرة الوطن ، ودعم القانون ومساندة الدولة ، فالاطمئنان والرفاه لايتحققان الا بتطبيق القانون ، ولا خير في دولة لايسودها القانون.
وقال المالكي لدى استقبال بمكتبه الرسمي اليوم شيوخ ووجهاء عشائر الجبور ان العراق بلد عشائري وجذور العشائر ممتدة فيه منذ القدم ، وعلينا ان نحول هذا العطاء العشائري لخدمة بلدنا ، ونحافظ على هذا الامتداد التاريخي بروابط العلاقات فيما بيننا ، وتقوية اللحمة الوطنية واضاف ان سياسة النظام السابق انتهكت جميع مكونات الشعب العراقي الاجتماعية والحزبية والعسكرية ، وكذلك العشائرية التي تعرضت الى انتهاك لإصولها وثوابتها من قبل النظام البائد.
واشار رئيس الوزراء الى ان الحكومة لاتريد ان تفرض سيطرتها على العشيرة ، لانها تريد منها ان تكون اللبنة الصالحة لاعمار وبناء العراق ، كما نطمح من الحزب ومنظمات المجتمع المدني ان تكون كذلك، مضيفاً ان العمل الحزبي يجب ان يكون في خدمة العراق ، وليس لخدمة الحزب ، فاذا احتكر الامور لنفسه فانه يصبح حزباً هداماً ومستاثراً وعدوانياً ومنتهكاً لحقوق الاخرين، وعليه يجب ان يعمل ضمن الحدود والضوابط التي تخدم الوطن ، وكذلك الحال بالنسبة للعشائر وباقي مكونات المجتمع التي لها الحرية في الحصول على حقوقها، ولكن يجب ان يلتقي الجميع ويعملون تحت سقف واحد هو العراق.
وقال رئيس الوزراء ان القبيلة والاسرة والفرد ومنظمات المجتمع المدني يجب ان تعمل سوية من اجل بناء الوطن ، والعمل من اجل نهضة العراق، مشيراً الى ان الحكومة تسعى الى تاسيس مجلس وطني للعشائر يلتقي فيه ممثلو القبائل والعشائر العراقية الكبيرة ويعملون الى جانب الدولة ومساندتها في تطبيق القانون ، ومجالس الاسناد التي شكلت في جميع محافظات البلاد ولجنة المصالحة الوطنية سيكون لها دور مهم في هذا المجال .
واكد المالكي ان المصالحة الوطنية كان لها دور كبير في مساندة جهود الحكومة لمنع انزلاق العراق في الحرب الاهلية التي هددتنا ولكننا تجاوزناها والحمد لله ، وكان لمساندتكم دور هام في تحقيق هذا الانجاز .،لذا فان المصالحة الوطنية هي رؤية لبناء العراق على اسس وطنية توحد صفوف ابنائه وتعزز وحدته .
وقال السيد رئيس الوزراء ان لدى الحكومة خططاً لدعم المشاريع الزراعية وستعطي تعويضات للمزارعين الذين تضررت اراضيهم ، كما ستقوم بادخال المكائن الحديثة في العمليات الزراعية. واشار الى موضوع الانتخابات المحلية ، متمنيا ان تجرى بنظام القوائم المفتوحة وليس القوائم المغلقة ، لانها تعطي حرية اكبر للمواطنين في اختيار ممثليهم.
من جهتهم جدد شيوخ ووجهاء عشائر الجبور دعمهم للحكومة وجهودها لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار في عموم العراق ومساندتها في كل ما تقوم به من اجل تطبيق القانون والحفاظ على هيبة الدولة والمصلحة الوطنية.
https://telegram.me/buratha