الأخبار

مراقبو الإمتحانات يتظاهرون مطالبين بتوفير الحماية من "الطلبة الغشاشين"

1435 20:18:00 2008-06-28

تظاهر عشرات الأساتذة من المشرفين والمراقبين على الامتحانات الوزارية في العاصمة بغداد، السبت، مطالبين بتوفير الحماية والأمن لهم مما وصفوه بتجاوزات الطلبة الخارجيين داخل المراكز الإمتحانية، والتي وصلت إلى التهديد بالقتل إذا منعهم المراقيون من "الغش" في الإمتحانات.

وقال مدير إعلام وزارة التربية وليد حسين لـ ( أصوات العراق) إن "تظاهرة حصلت، اليوم السبت  نظمها عشرات الأساتذة من المشرفين والمراقبين، داخل المديرية العامة للإمتحانات والتقويم، الكائنة في شارع فلسطين شرقي بغداد، طالبوا فيها بوضع حد لسلوك الطلبة الخارجيين." وأوضح أن هؤاء الطلاب "يصرون على إدخال قصاصات الغش (البراشيم) معهم إلى داخل المراكز الإمتحانية في عدد من مناطق بغداد."

وبدأت، أول أمس الخميس الإمتحانات الوزارية لطلبة المراحل الإعدادية، بفرعيها العلمي والأدبي، في كافة محافظات العراق، بإستثناء إقليم كردستان الذي انتهت الإمتحانات الوزارية بمحافظاته الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك الأسبوع الماضي.

ويقصد بـ (الطلبة الخارجيين) الطلبة خارج الدراسات النظامية، أي غير المنتظمين في الدوام الدراسي اليومي، وهم يكونون غالبا من خريجي سنوات سابقة واستنفذوا مرات الرسوب، وتعطيهم الوزارة فرصة لإكمال دراستهم في منازلهم، أو من كبار السن وفاتتهم فرصة التعليم في الصغر، ويتقدمون للإمتحانات من (خارج) النظام التعليمي العادي.

وأضاف حسين "المراقبون قالوا إن الطلاب يقومون بالإساءة إليهم إذا منعوهم من الغش، ويصرون على التجاوزات"، مشيرا إلى أن معظم المراقبين "تعرضوا للتهديدات بالقتل من قبل بعض الطلبة الخارجيين."

وكان أحد المراكز الإمتحانية في كلية التربية الأساسية شمال شرقي بغداد شهد، الخميس، حادث إطلاق نار في وقت كان وزير التربية يجري زيارة له، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الطلبة. وقالت وزارة التربية، في بيان، إن إطلاق النار حدث من قبل عناصر حماية الوزير خضير الخزاعي، الذي كان يزور المركز الإمتحاني، وأنه جاء "كإجراء احترازي" لحماية الوزير بعد أن "صوب أحد الطلبة مسدسه تجاهه"، مشيرة إل أن الحادث أسفر عن إصابة "عدد من الطلبة" لم تحددهم.

وطالب مدير الإعلام في وزارة التربية الجهات الأمنية، ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية، بتوفير "الحماية والأمن لجميع الأساتذة والمشرفين على الإمتحانات، والمحافظة على حياتهم من قبل هؤلاء الطلاب الذين ينتي أغلبهم إلى عدة جهات سياسية وعسكرية."

وحذر حسين، في تصريحه لـ ( أصوات العراق) اليوم، ما وصفه بـ "بعض جهات الإعلام" من دعم مثل هذه الممارسات، قائلا "هناك قنوات فضائية تطبل لهذه الممارسات، وتحاول إجهاض العملية التربوية الجارية في العراق، فتبين صورة أخرى تخالف الصورة الحقيقة لما يجري."

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر ببدء التحقيق في حادث إطلاق النار في المركز الإمتحاني بكلية التربية الأساسية. ونقل عنه بيان صدر عن مكتبه، أمس الجمعة، قوله "بدأنا بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث، بما يعزز سلطة القانون واحترام حقوق المواطنين، ونتابع باهتمام بالغ ما حدث في كلية التربية الأساسية."

وأضاف المالكي في البيان "نشعر بالأسف لتعرض أربعة من طلابنا الأعزاء بجروح، واستمعنا إلى شرح مفصل من وزير التربية خضير الخزاعي، ليل أمس الخميس لما جرى في المركز الإمتحاني."

وكان مصدر إعلامي في وزارة التربية اتهم عددا من الطلبة "بممارسة الغش"، مبينا أنه تم إلغاء المركز الإمتحاني وشطب نتائج الإمتحانات به، في يوم الحادث.

وقال مدير إعلام الوزارة وليد حسين لـ ( أصوات العراق)، الخميس، إن وزارة التربية توضح أن هناك "مشاكل حدثت في المركز الإمتحاني الكائن في كلية التربية الأساسية بمنطقة (سبع أبكار) شمال شرقي بغداد، والذي يؤدي فيه بعض الطلبة الخارجيين امتحاناتهم للفرع الأدبي، ما استدعى حضور وزير التربية بنفسه إلى المركز المذكور لحل الإشكال، وصادف أن أحد المتواجدين هناك وجه مسدسه صوب الوزير وأطلق الرصاص، مما اضطر الحماية لإطلاق النار في الهواء كإجراء احترازي لحمايته." وأشار حسين إلى أن بعض الطلبة "كانوا مصرين على عدم الإلتزام بتعليمات المراقبين والمشرفين على الإمتحانات، وإثارة الفوضى بغية الغش."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد أمين العبيدي
2008-06-29
الأخ علي الهاشمي من ماليزيا ..!!!! لو تم الأخذ برأيك المنطقي في تأجيل الأمتحانات الخارجية لهلسوا فروة رأس الوزير من الجذور ولتصدرت صورة الوزير نشرات الأخبار العراقية والعالمية والسبتايلات بأعتباره عدو العلم والتعليم وقائد الحملة الأيمانية نحو الأمية !!! أبحث في الأنترنيت عن أسمي ومقالتي ( في الأمتحان يذل المراقب أو يهان ) ودقق في التأريخ قبل الحادث لتعرف الحقيقة وبالأسماء .أن كان الوزير جادا فليبدأ بقلع كل المسؤولين الترسويين !! أو أن يتحمل المسؤولية وحده أمام الله والتأريخ
ابو احمد
2008-06-29
يجب ان لا نلقي اللوم على الطلبة فقط؟؟؟ فهناك الارهاب الموجه ضدهم والمستمر من عهد الطاغية ولحد لان والمتمثل بالمناهج الفقيرة ثم يأتي الامتحان ويطالب الطالب بما لم يكتب في الكتاب الرسمي والذي فتح الطريق سالكا للأساتذه لتدريس الطلبه الخصوصي . المادة في الكتاب تذكر فقط القوانين الرئيسية ولا تذكر التفرعات والتي هي اصلا مطلوبة في حل الاسئلة. اعطوا الطلاب المادة ثم قوموا بامتحانهم. واكيد ميصير تنطي جندي سلاح بلا عتاد مو؟؟؟؟
حيدر الهاشمي
2008-06-29
الاخ علي الناصري ارجوا ان يكون ردك منطقي اكثر حتى و لو فرضنا ان الامتحانات التمهيديه تكون اكثر تشدد هذا لن يغيرمن الحقيقة شئ و السبب يكمن في انعدام الاخلاق و الاخلاقيات لدى الكثيرين للاسف و هؤلاء الاشخاص لا يفقهون سوى لغة السلاح و التهديد و الذي زاد الطين بله المدراء العامين للتربية فمثلا مدير عام تربية محافظة البصرة لا يملك شهادة اعدادية كيف يفقه امور مهمة كهذه و مدى خطورتها و سوف اقول لك سبب عدم منع هذا الامتحانات و ذلك للمبالغ التي تصتحصلاها الوزارة.. و هل تضمن الوزارة سلامة المراقب لا اعتقد
غراقي
2008-06-29
وهل هذه الممارسات وليدة الحاضر انها من زمن بعيد وتؤشر على فساد حقيقي في الجهاز الاداري للدولة والنظام الاخلاقي لها ولكنني استغرب الان من تضخيم وتفخيم هذه الظاهرة الان فهل هي دفاع عن بعض الناس وتوفير غطاء قانوني لبعض السلوكيات الخاطئة والمدانة فانا اعلم جيدا ومن خلال التجربة ان الكثير من اجهزة الدولة كانت توفر الحماية الكاملة لتصرف الطلبة الخاطيء هذا وشكرا
علي الناصري
2008-06-29
هذه نتيجة طبيعية لأرهاصات ووقائع ما بعد السقوط وفي ردي على صاحب التعليق الأول ليس من المنطقي تعليق الأمتحانات الخارجية ولكن الأفضل عدم التساهل في الأمتحانات التمهيدية ووضع أسئلة جادة وعملية وعلمية وتصحيح رصين ( مو شلالي وضرب بالعالي !!!)ليأخذ كل ذي حق حقه مع تعيين مدراء مراكز ومراقبين ومشرفين من قبل الوزارة حصرا وليس من قبل مدراء الأمتحانات في المديريات (ووفق برنامج فيد وأستفيد ) ومنوا باقي للعيد وفيدني اليوم وباجر الله كريم .وكان الله في عون الوزير مادام الغير في عون الشياطين .
محمود العامري
2008-06-28
ماهو دور المسؤولين الآخرين الأدنى .. لم ينقلون صورا وردية عن واقع التعليم وحين يقع الفاس في الراس يتحمل الوزير المسؤولية كاملة .. أن سكت قالوا فساد مستشر وأن عمل وخرج بعيدا عن مكتبه فيما المدراء العامين ووكلاء الوزارة يبحثون عن الزبدة !!قالوا وقالوا أنكان ثمة من يحاسب أولا فهم المسؤولين المتسترين بدء بالناطق الأعلامي ومعهم المدراء العامين والمشرفين ومدراء الأمتحانات فهم من يعرف الزواغير جيدا ومسؤوليتهم متابعة كل صغيرة وكبيرة وليس فقط شفط النثريات والصرفيات الكاذبة وأخيرا الوزير لأنه أختار الطالح
أحمد أمين العبيدي
2008-06-28
طوال أكثر من سنة وأنا وزميلي منير الحسيني نكتب في المواقع عن الفساد والأفساد وبيع الضمائر بثمن بخس من قبل تجار الأمتحانات والمسؤولين المتواطئين من ( الترسويين ) من غاسلي الضمائر والوجوه ب.. !!ونرسل تلك الكتابات على موقع الوزارة وعلى البريد الألكتروني للسيد وليد حسين وفي مقالتي الأخيرة ( في الأمتحان يذل المراقب أو يهان )تطرقت وقبل الحادث الأخير نبهت وبالأسماء للأشخاص والمراكز الأمتحانية الى سلوكيات الطلبة الخارجيين في الدراسة المتوسطة وتواطؤ مسؤولي الأمتحانات في تربيةالكرخ الأولى مسبقا !!!
حيدر الهاشمي
2008-06-28
على وزارة التربية و خصوصا في هذا المرحة التي تنعدم فيها سلطة القانون رغم المحاولات الجاده من قبل الحكومة الى استتباب الامن و الاستقرار ان تعلق العمل بالسماح للطلبة بأداء الامتحانات الخارجية وذلك لعدم تمكن الجهات الامنية و الوزارة من توفير الحماية للمراقبين لذلك ارجوا ان تكون الوزارة جادة و تعلق امتحان الخارجيين لمدة عام او عامين على الاقل لان ما يحدث مهزلة وانا كنت من الذين راقبوا و رأيت بعيني ما يحصل من تهديد من قبل الطلبة للاساتذه ارجوا ان تلغوا الامتحانات للطلبة الخارجيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك