وقال مدير إعلام وزارة التربية وليد حسين لـ ( أصوات العراق) إن "تظاهرة حصلت، اليوم السبت نظمها عشرات الأساتذة من المشرفين والمراقبين، داخل المديرية العامة للإمتحانات والتقويم، الكائنة في شارع فلسطين شرقي بغداد، طالبوا فيها بوضع حد لسلوك الطلبة الخارجيين." وأوضح أن هؤاء الطلاب "يصرون على إدخال قصاصات الغش (البراشيم) معهم إلى داخل المراكز الإمتحانية في عدد من مناطق بغداد."
وبدأت، أول أمس الخميس الإمتحانات الوزارية لطلبة المراحل الإعدادية، بفرعيها العلمي والأدبي، في كافة محافظات العراق، بإستثناء إقليم كردستان الذي انتهت الإمتحانات الوزارية بمحافظاته الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك الأسبوع الماضي.
ويقصد بـ (الطلبة الخارجيين) الطلبة خارج الدراسات النظامية، أي غير المنتظمين في الدوام الدراسي اليومي، وهم يكونون غالبا من خريجي سنوات سابقة واستنفذوا مرات الرسوب، وتعطيهم الوزارة فرصة لإكمال دراستهم في منازلهم، أو من كبار السن وفاتتهم فرصة التعليم في الصغر، ويتقدمون للإمتحانات من (خارج) النظام التعليمي العادي.
وأضاف حسين "المراقبون قالوا إن الطلاب يقومون بالإساءة إليهم إذا منعوهم من الغش، ويصرون على التجاوزات"، مشيرا إلى أن معظم المراقبين "تعرضوا للتهديدات بالقتل من قبل بعض الطلبة الخارجيين."
وكان أحد المراكز الإمتحانية في كلية التربية الأساسية شمال شرقي بغداد شهد، الخميس، حادث إطلاق نار في وقت كان وزير التربية يجري زيارة له، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الطلبة. وقالت وزارة التربية، في بيان، إن إطلاق النار حدث من قبل عناصر حماية الوزير خضير الخزاعي، الذي كان يزور المركز الإمتحاني، وأنه جاء "كإجراء احترازي" لحماية الوزير بعد أن "صوب أحد الطلبة مسدسه تجاهه"، مشيرة إل أن الحادث أسفر عن إصابة "عدد من الطلبة" لم تحددهم.
وطالب مدير الإعلام في وزارة التربية الجهات الأمنية، ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية، بتوفير "الحماية والأمن لجميع الأساتذة والمشرفين على الإمتحانات، والمحافظة على حياتهم من قبل هؤلاء الطلاب الذين ينتي أغلبهم إلى عدة جهات سياسية وعسكرية."
وحذر حسين، في تصريحه لـ ( أصوات العراق) اليوم، ما وصفه بـ "بعض جهات الإعلام" من دعم مثل هذه الممارسات، قائلا "هناك قنوات فضائية تطبل لهذه الممارسات، وتحاول إجهاض العملية التربوية الجارية في العراق، فتبين صورة أخرى تخالف الصورة الحقيقة لما يجري."
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر ببدء التحقيق في حادث إطلاق النار في المركز الإمتحاني بكلية التربية الأساسية. ونقل عنه بيان صدر عن مكتبه، أمس الجمعة، قوله "بدأنا بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث، بما يعزز سلطة القانون واحترام حقوق المواطنين، ونتابع باهتمام بالغ ما حدث في كلية التربية الأساسية."
وأضاف المالكي في البيان "نشعر بالأسف لتعرض أربعة من طلابنا الأعزاء بجروح، واستمعنا إلى شرح مفصل من وزير التربية خضير الخزاعي، ليل أمس الخميس لما جرى في المركز الإمتحاني."
وكان مصدر إعلامي في وزارة التربية اتهم عددا من الطلبة "بممارسة الغش"، مبينا أنه تم إلغاء المركز الإمتحاني وشطب نتائج الإمتحانات به، في يوم الحادث.
وقال مدير إعلام الوزارة وليد حسين لـ ( أصوات العراق)، الخميس، إن وزارة التربية توضح أن هناك "مشاكل حدثت في المركز الإمتحاني الكائن في كلية التربية الأساسية بمنطقة (سبع أبكار) شمال شرقي بغداد، والذي يؤدي فيه بعض الطلبة الخارجيين امتحاناتهم للفرع الأدبي، ما استدعى حضور وزير التربية بنفسه إلى المركز المذكور لحل الإشكال، وصادف أن أحد المتواجدين هناك وجه مسدسه صوب الوزير وأطلق الرصاص، مما اضطر الحماية لإطلاق النار في الهواء كإجراء احترازي لحمايته." وأشار حسين إلى أن بعض الطلبة "كانوا مصرين على عدم الإلتزام بتعليمات المراقبين والمشرفين على الإمتحانات، وإثارة الفوضى بغية الغش."
https://telegram.me/buratha