وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي (صالح الحيدري) خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في الاحتفال إن" اهتمامنا بالمراقد المقدسة هي للتقرب إلى الله تعالى وللتعبير عن الوفاء للذين قدموا أفكارهم ودمائهم من اجل إسعاد الأمة في الدنيا والآخرة واصفا ان الامام الحسين هو رمز شمولي لكل المسلمين والإنسانية حيث ان قبره مكان تهوي اليه الناس من كل بقاع المعمورة فلابد لنا كعراقيين ان نظهر مكان قبره بالشكل الذي يليق بنا كبلد يمتلك الخبرات والاموال "
واكد (الحيدري) ان "العمل مازال مستمرا في اعادة اعمار العتبة العسكرية وفقا للمخططات المقدمة من قبل الخبراء والفنيين وتحت اشراف منظمة اليونسكو "
من جانبه قال وكيل وزير الاعمار والاسكان المهندس(فالح العامري) لموقع نون ان"العراق بدأ مرحلة جديدة تدعوننا ان نقف وقفة واحدة من اجل افشال ماوصفه بالمخططات الرامية لتمزيق الجسد العراقي مطالبا في الوقت نفسه بتكريم المعمار الحاج (حسن البناء) الذي قام بتركيب الطابوقات الذهبية في المنارتين والاهتمام من قبل الحكومة المحلية بهذا الفن وتدريبه من اجل الحصول على معماريين بهذا المستوى حتى لاتخلو الساحة العراقية من هذا النوع من الفن الاعماري الذي يجيده الحاج (حسن المعمار)
واعتبر محافظ كربلاء الدكتور (عقيل الخزعلي) في تصريح لموقع نون ان" عملية الانتهاء من تذهيب منارتي الامام الحسين (عليه السلام) يمثل خطوة جديدو وواعدة من خلالها نستطيع ان نقرأ المشروع العراقي الجديد الذي يعتمد على الرؤية والارادة معتبرا ان"هذا المشروع الكبير الذي تلاحقت فيه الخبرة والايادي الفنية المبدعة عكس رؤية العراق الجديد وقدرة ملاكاته التي اشرفت على تشكيلها المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ".
فيما اعلن القيادي في المجلس الاعلى وخطيب جمعة النجف الاشرف (صدر الدين القبانجي) من خلال موقع نون ان" هذا المشروع المنجز وهو تذهيب منارتي الامام الحسين (عليه السلام) يعتبر مدلولا عظيما ونجاحا لكفاءات العراق وقياداته وهذه التجربة تعطي مدلولا ومفهوما للعالم ان يأتوا الى العراق بكل امن وأمان واصفا الوضع في سامراء بانه جرح لن يندمل مازالت العتبة العسكرية بهذا الشكل لحين ان نشهد افتتاح مناراتها اسوة بمنارات الامام الحسين (عليه السلام)
كما واعلنت نائب رئيس لجنة المحافظات في مجلس النواب (ندى السوداني) "ان انجاز تذهيب المنارتين الحسينية يعتبر نقلة نوعية في تاريخ العراق الحديث حيث انجزت الملاكات العراقية وفي خضم هذه التحديات هذا العمل الشاق الذي يحتاج الى كفاءة وخبرة ودقة في العمل وبأيادي عراقية خالصة معتبرة ان العتبات المقدسة تحتاج الى دعم خاص من قبل الحكومة المركزية لانها محط انظار العالم وواجهة العراق بين المسلمين وغيرهم "
من جانبه شرح أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال كلمته كيفية البدء بالعمل منذ سنتين الى الانتهاء منه يوم 1/6/2008مبينا ان" تكلفة العمل في انجاز تذهيب المنارتين الشرقية والغربية بلغت (2) مليار دينار وكمية الذهب المستخدم بلغ (80،596) كغم من عيار (24) أي مايعادل (16119) مثقال من الذهب اما كمية النحاس المستخدم في المنارتين فقد بلغت (10،407) طن بنقاوة (99،99) "
واضاف (الكربلائي) ان الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قامت بتبديل الذهب القديم من المنارتين الحسينية بالنظر لتآكل القطع الذهبية واسوداد بعضها نتيجة لتأثير العوامل الجوية، وكذلك تعرض المنارتين إلى إطلاق نار من قبل النظام البائد في أحداث انتفاضة شعبان عام 1411هـ الموافق آذار 1991م، ما أدى إلى احداث ثقوب في بعض القطع الذهبية مؤكدا ان الذهب المستخدم في عملية تذهيب المنارتين هو ماتم جمعه من التبرعات لمدة ثلاث سنوات ،واوضح ان"الذهب القديم لم يستعمل وتم الاحتفاظ به داخل العتبة "
هذا وتم عرض فيلم وثائقي يبين مراحل البدء في المشروع ابتداء من قلع الذهب القديم وعمليات جمع الذهب المخشلات من الشباك الشريف وصهرها وتحويلها الى رقائق ثم لصقها بطرق فنية على النحاس من قبل الهنود (البهرة) الذين يمتازون بهذا الفن وقد تم الاستعانة بهم في هذا الصدد فقط الى وضع آخر طابوقة ذهبية في المنارتين "
وقد حضر الاحتفال عدد من الشخصيات السياسية والحكومية والشعبية منهم امين عام العتبة العباسية السيد(احمد الصافي) ونائب امين عام العتبة العلوية (احمد الازيرجاوي) ومفتش عام ديوان الوقف الشيعي (جعفر صادق حمودي ) ونائب ديوان الوقف الشيعي (علي الخطيب) وممثل سلطان البهرة السيد(علي اصغر زين الدين) والوفد المرافق له وممثلين من دائرة التراث العامة اضافة الى رئيس مجلس محافظة كربلاء (عبد العال الياسري) وشيخ قبائل بني حسن (مثنى حاتم آل حسن) ومدراء الدوائر في كربلاء ووفود شعبية غطت الصحن الحسيني الشريف.
و قام رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (صالح الحيدري ) وامين عام العتبة الحسينية (عبد المهدي الكربلائي) وسط حشد جماهيري بعد اداء صلاتي المغرب والعشاء بافتتاح المنارتين الشرقية والغربية لمرقد الامام الحسين (عليه السلام) واشعال الاضوية الليزرية فيها التي تعتبر سابقة تكنلوجية في عموم عتبات البلاد "
خاص / نون
https://telegram.me/buratha