الأخبار

وسط حضور شعبي العتبة الحسينية في كربلاء تحتفل بافتتاح منارتيها بذهبها الجديد


احتفلت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عصر امس الجمعة 27/6/2008 بافتتاح مأذنتي الإمام الحسين (عليه السلام ) بحلتها الجديدة بعد استبدال ذهبها القديم بالذهب الجديد بحضور رسمي وشعبي على قاعة الاحتفالات في الصحن الحسيني الشريف.

وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي (صالح الحيدري) خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في الاحتفال إن" اهتمامنا بالمراقد المقدسة هي للتقرب إلى الله تعالى وللتعبير عن الوفاء للذين قدموا أفكارهم ودمائهم من اجل إسعاد الأمة في الدنيا والآخرة واصفا ان الامام الحسين هو رمز شمولي لكل المسلمين والإنسانية حيث ان قبره مكان تهوي اليه الناس من كل بقاع المعمورة فلابد لنا كعراقيين ان نظهر مكان قبره بالشكل الذي يليق بنا كبلد يمتلك الخبرات والاموال "

واكد (الحيدري) ان "العمل مازال مستمرا في اعادة اعمار العتبة العسكرية وفقا للمخططات المقدمة من قبل الخبراء والفنيين وتحت اشراف منظمة اليونسكو "

من جانبه قال وكيل وزير الاعمار والاسكان المهندس(فالح العامري) لموقع نون ان"العراق بدأ مرحلة جديدة تدعوننا ان نقف وقفة واحدة من اجل افشال ماوصفه بالمخططات الرامية لتمزيق الجسد العراقي مطالبا في الوقت نفسه بتكريم المعمار الحاج (حسن البناء) الذي قام بتركيب الطابوقات الذهبية في المنارتين والاهتمام من قبل الحكومة المحلية بهذا الفن وتدريبه من اجل الحصول على معماريين بهذا المستوى حتى لاتخلو الساحة العراقية من هذا النوع من الفن الاعماري الذي يجيده الحاج (حسن المعمار)

واعتبر محافظ كربلاء الدكتور (عقيل الخزعلي) في تصريح لموقع نون ان" عملية الانتهاء من تذهيب منارتي الامام الحسين (عليه السلام) يمثل خطوة جديدو وواعدة من خلالها نستطيع ان نقرأ المشروع العراقي الجديد الذي يعتمد على الرؤية والارادة معتبرا ان"هذا المشروع الكبير الذي تلاحقت فيه الخبرة والايادي الفنية المبدعة عكس رؤية العراق الجديد وقدرة ملاكاته التي اشرفت على تشكيلها المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ".

فيما اعلن القيادي في المجلس الاعلى وخطيب جمعة النجف الاشرف (صدر الدين القبانجي) من خلال موقع نون ان" هذا المشروع المنجز وهو تذهيب منارتي الامام الحسين (عليه السلام) يعتبر مدلولا عظيما ونجاحا لكفاءات العراق وقياداته وهذه التجربة تعطي مدلولا ومفهوما للعالم ان يأتوا الى العراق بكل امن وأمان واصفا الوضع في سامراء بانه جرح لن يندمل مازالت العتبة العسكرية بهذا الشكل لحين ان نشهد افتتاح مناراتها اسوة بمنارات الامام الحسين (عليه السلام)

كما واعلنت نائب رئيس لجنة المحافظات في مجلس النواب (ندى السوداني) "ان انجاز تذهيب المنارتين الحسينية يعتبر نقلة نوعية في تاريخ العراق الحديث حيث انجزت الملاكات العراقية وفي خضم هذه التحديات هذا العمل الشاق الذي يحتاج الى كفاءة وخبرة ودقة في العمل وبأيادي عراقية خالصة معتبرة ان العتبات المقدسة تحتاج الى دعم خاص من قبل الحكومة المركزية لانها محط انظار العالم وواجهة العراق بين المسلمين وغيرهم "

من جانبه شرح أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال كلمته كيفية البدء بالعمل منذ سنتين الى الانتهاء منه يوم 1/6/2008مبينا ان" تكلفة العمل في انجاز تذهيب المنارتين الشرقية والغربية بلغت (2) مليار دينار وكمية الذهب المستخدم بلغ (80،596) كغم من عيار (24) أي مايعادل (16119) مثقال من الذهب اما كمية النحاس المستخدم في المنارتين فقد بلغت (10،407) طن بنقاوة (99،99) "

واضاف (الكربلائي) ان الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قامت بتبديل الذهب القديم من المنارتين الحسينية بالنظر لتآكل القطع الذهبية واسوداد بعضها نتيجة لتأثير العوامل الجوية، وكذلك تعرض المنارتين إلى إطلاق نار من قبل النظام البائد في أحداث انتفاضة شعبان عام 1411هـ الموافق آذار 1991م، ما أدى إلى احداث ثقوب في بعض القطع الذهبية مؤكدا ان الذهب المستخدم في عملية تذهيب المنارتين هو ماتم جمعه من التبرعات لمدة ثلاث سنوات ،واوضح ان"الذهب القديم لم يستعمل وتم الاحتفاظ به داخل العتبة "

هذا وتم عرض فيلم وثائقي يبين مراحل البدء في المشروع ابتداء من قلع الذهب القديم وعمليات جمع الذهب المخشلات من الشباك الشريف وصهرها وتحويلها الى رقائق ثم لصقها بطرق فنية على النحاس من قبل الهنود (البهرة) الذين يمتازون بهذا الفن وقد تم الاستعانة بهم في هذا الصدد فقط الى وضع آخر طابوقة ذهبية في المنارتين "

وقد حضر الاحتفال عدد من الشخصيات السياسية والحكومية والشعبية منهم امين عام العتبة العباسية السيد(احمد الصافي) ونائب امين عام العتبة العلوية (احمد الازيرجاوي) ومفتش عام ديوان الوقف الشيعي (جعفر صادق حمودي ) ونائب ديوان الوقف الشيعي (علي الخطيب) وممثل سلطان البهرة السيد(علي اصغر زين الدين) والوفد المرافق له وممثلين من دائرة التراث العامة اضافة الى رئيس مجلس محافظة كربلاء (عبد العال الياسري) وشيخ قبائل بني حسن (مثنى حاتم آل حسن) ومدراء الدوائر في كربلاء ووفود شعبية غطت الصحن الحسيني الشريف.

و قام رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (صالح الحيدري ) وامين عام العتبة الحسينية (عبد المهدي الكربلائي) وسط حشد جماهيري بعد اداء صلاتي المغرب والعشاء بافتتاح المنارتين الشرقية والغربية لمرقد الامام الحسين (عليه السلام) واشعال الاضوية الليزرية فيها التي تعتبر سابقة تكنلوجية في عموم عتبات البلاد "

خاص / نون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ala
2008-06-28
بارك الله بيكم
ابو سلام
2008-06-28
عاشت الايادي وبارك الله بيكم
محمد ابو باقر
2008-06-28
ستبقى يا ابا عبد الله اروع نشيد في مسمع التاريخ الذي لم يجد حرا ابيا مثلك يا سيدي نرجو من الله مولاك ومولانا ان يحشرنا مع محبيك ومواليك لا مع اعداء ال محمد الاطهار الذين يدعون حبك ويقتلون محبيك ويهاجمون زوارك ويدعون باسم ابنك الحجة المنتظر ارواحنا فداه وفداك
رياض عباس
2008-06-28
بارك الله بكل الايادي التي عملت وتعبت على هذا المشروع الرائع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك