حذر وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي من انتشار المخدرات في البلاد التي تعد سوقا غير مطروقة للمافيات، مؤكدا اهمية مكافحتها كونها لا تقل خطرا عن الارهاب وذلك من خلال وضع برنامج عملي وقابل للتطبيق في مدة زمنية معينة تضم جانبي الوقاية والعلاج، مقرا بان الوزارة مازالت بعيدة عن الدور الذي يجب ان تؤديه في معالجة الادمان ومكافحة المخدرات في البلاد. وقال خلال الكلمة له ألقيت في احتفالية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي اقيمت في مبنى الوزارة: ان خطر تعاطي المخدرات لا يقل عن خطر الارهاب، مشيرا الى وجود مؤشرات عديدة عن ازدياد تعاطيها في البلاد، اذ اظهرت احدى الدراسات الحديثة التي اجريت في اقليم كردستان، في احدى وحدات الطب النفسي، ان 10 بالمائة من المرضى الراقدين يتعاطون المواد المخدرة عن طريق الوريد، وهو اسلوب جديد لم يكن شائعا او معروفا في البلاد، لافتا الى ان استعمال هذه الطريقة يسبب العديد من الامراض الخطيرة مثل نقص المناعة المكتسبة "الايدز" والتهاب الكبد الفايروسي والالتهابات الجرثومية وغيرها من الامراض، منوها بان السيطرة على انتشار المخدرات لا يتعلق بوزارة الصحة فقط بل بالوزارات الاخرى المعنية.ودعا الى القيام بحملة تثقيفية تبدأ بالملاكات الطبية والملاكات العاملة في المؤسسات الصحية والتأكيد على ضرورة الوصف الرشيد المسبب للادمان وتوعية الاطباء في شتى الاختصاصات على كيفية اكتشاف حالات الادمان. وطالب مستشار الصحة النفسية الدكتور عماد عبد الرزاق بتعجيل اقرار قانون مكافحة المخدرات الذي رفع الى مجلس النواب والمتضمن تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة وزارة الصحة وعضوية وزارات الداخلية والدفاع وحقوق الانسان والزراعة والتربية والتعليم العالي والشباب والعدل والعمل والشؤون الاجتماعية، مبينا بان القانون سيحقق انتقالة جيدة في هذا الشأن اذ ينظم آلية التعامل مع المواد المخدرة والمرضى المصابين بالادمان اذ انه يعطي الحق للقاضي باحالة المدمن المدان الى العلاج، فضلا عن اقرار اهم العقوبات التي تتعلق بالمتاجرين بالمخدرات. واشار الى دور المتخصصين التربويين في السيطرة على المخدرات اذ انها غالبا ما تنتشر بين فئات الشباب، فضلا عن رجال الدين والاعلام من خلال تحذير بخطورة المخدرات. وكشف مدير برنامج مكافحة المخدرات بالوزارة الدكتور عامر الحيدري بان البيانات المتوفرة لدى المؤسسات الصحية بازدياد الجرائم التي تحدث بسبب تعاطي المخدرات خلال السنوات الاخيرة الا انها تعد ارقاما بسيطة اذا ما قورنت بدول الجوار بسبب وجود الوازع الديني لدى العائلة العراقية وعمق الارتباطات الاسرية.واشار الى انتشار ظاهرة الادمان الدوائي بسبب توفر الادوية المخدرة وسهولة الحصول عليها، اضافة الى عامل البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب.وابدى مدير المختبرات في معهد الطب العدلي محمد مهدي هاشم استغرابه من كثرة المتعاطين لمادة الآرتين المشخصة من قبل مختبرات المعهد بشكل يومي التي تكاد تصل الى 360 حالة سنويا، منوها بان تلك المادة عادة ما تصرف لمرضى الشلل الرعاشي، مشيرا الى ان الموضوع يؤكد كثرة انتشار هذه المادة في البلاد وسهولة الحصول عليها.
ارجو من الشيخ جلال الدين الصغير ان يخصص احدى خطب الجمعة للحديث عن انتشار المخدرات وأحد انواع الحبوب المخدرة تسمى ارتان او ارتين وتوصف للشلل الرعاشي او تضاف لادوية داء الفصام لان ادوية الفصام ربما تسبب الشلل الرعاشي -منذ عشرات السنين تستورد وزارة الصحة حبوب الارتان التي ادت الى ادمان عشرات الآلاف عليها-لمادا لاتمنع الوزارة استيرادها رغم وجود ادوية بديلة لاتسيي الادمان