وقال البياتي في حديث لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الخميس إن "زيارة رئيس الوزراء العراقي المرتقبة الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي، ومن بينها ايطاليا، تأتي في اطار رغبة العراق بتطوير علاقاته الاقتصادية والسياسية مع هذه الدول لما لها من وزن كبير في المعادلة السياسية الاقليمية والدولية، الى جانب دخولها كطرف أساسي في اتفاقية العهد الدولي" الموقعة بين العراق والامم المتحدة
وأردف "هذه الزيارة (للمالكي) ستثمر عن توقيع اتفاقات اقتصادية مهمة، من شأنها الاسهام في بناء واعمار العراق من خلال فتح باب الاستثمار واسعا أمام شركات دول الاتحاد الاوروبي التي ستحظى بفرصة أكبر وأولوية قصوى، لان الدول التي تحتضنها كانت داعمة للموقف العراقي سياسيا وعسكريا واقتصاديا" على حد قوله
واضاف "إن الاتحاد الأوروبي يريد هو الآخر من جانبه ان يدخل العراق من بوابتين، البوابة الاقتصادية، التي ستفتح شراكة عراقية - أوروبية طويلة الأمد، وهو يسعى الى ذلك من خلال اسقاط جزء كبير من ديونه على العراق، والبوابة الثانية تتعلق في كيفية مواصلة اسهام اوروبا في تدريب وتسليح الجيش العراقي"وزاد "نحن نعتقد ان هذا الدور لايثير الحساسية على الاطلاق، لاننا نشعر بأهمية الثقل الاوروبي ازاء مختلف القضايا الدولية، ومن بينها القضية العراقية"، واعتبر الدور الذي تلعبه أيطاليا في العراق "يحظى باحترام وتقدير العراقيين، والى وقت قريب كانت لهذه الدولة قوات أسهمت الى حد كبير في حفظ أمن واستقرار البلاد ، وهي تحتضن الآن شهريا دورات تطويرية لبرلمانيين وموظفين حكوميين وقادة عسكريين، وهذا دليل على حرصها لتثبيت دعائم التعاون في جميع المجالات معنا، اضافة الى اننا نتطلع الى شراكة اقتصادية وتجارية استراتيجية مع هذا البلد الصديق". وأشار إلى أن تصويت البرلمان بالإجماع الأسبوع الفائت على اتفاقية الصداقة مع ايطاليا، كدليل على "حرص جميع العراقيين على تدعيم آواصر هذا التعاون" بين روما وبغداد
https://telegram.me/buratha