عمو بابا : كنت اتمنى ان يفسح لي المجال من قبل اتحاد الكرة واسافر بالقرب من المنتخب واجلس بالقرب منهم لاعطي ما اريده من خبرة وملاحظات، الا ان الاتحاد يفضل ان يصطحب معه العمال والفراشين في مقر الاتحاد ولن يمنح عمو بابا الفرصة في الذهاب مع المنتخب وكأن المنتخب ملك الاتحاد وليس منتخب العراق وعلينا جميعا واجب خدمته".
قال عمو بابا، كبير مدربي كرة القدم العراقية، الخميس، إن اتحاد اللعبة يحاول التقليل من أقصاء المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، واصفا الاتحاد بانه "يحاول ان يكون بعيدا عن الاسباب الحقيقية التي بكرت في انهاء مشواره في التصفيات المونديالية".واضاف بابا في مقابلة اجرتها معه (أصوت العراق) "سبق لي وان قلت ان غياب التخطيط والبرمجة والاخذ بآراء المستشارين، هي عوامل تؤشر على ضعف الاتحاد العراقي وقيادته، الى جانب عدم قدرته على رؤية مجمل العملية بصورة واضحة، ولذلك اذا اراد الاتحاد النجاح عليه ان يخطط ويضع برامج وتكون له رؤية مستقبلية يمكن من خلالها ان يحصد ما بناه".
وطالب بابا التعجيل بتشكيل لجان تحقيقية لدراسة اسباب الخروج المبكر للمنتخب العراقي والاشخاص الذين يتحملون مسؤولية الخروج. وقال بابا "لابد من تشكيل لجان تحقيقية وبسرعة كبيرة لمعرفة أسباب التدهور الذي تمر به كرة القدم في العراق والوقوف على الاسباب الحقيقة والتي باتت مطلبا جماهيريا لايمكن تجاهله طالما وجد الاندفاع والحرص على معرفة الحقائق كما هي وليس برتوش اخفاء الحقيقة".
وما اذا كان اتحاد الكرة يتحمل وزر ماحدث ام ان لسوء تكتيك المدرب المنتخب عدنان حمد كان السبب وراء الخروج اوضح بابا، ان "الاتحاد يتحمل مسؤولية كبيرة فهو يتجاهل عمل المستشارين وهو لايعمل في بغداد وانما تدار امور كرة القدم العراقية من خارج الحدود واغلب اعضاء الاتحاد غير متواجدين في مقراتهم، فكيف يمكن ان نجد الطريقة الصحيحة للتعامل المباشر مع الاتحاد ورئيسه حسين سعيد واعضاء الاتحاد يقيمون في الاردن وتدار اجتماعات الاتحاد بالموبايل".
وبخصوص هل كان عدنان حمد ضحية التصفيات بين بابا، الذين تلقبه الصحافة الرياضة العراقية بلقب شيخ المدربين منذ اكثر من عقد ونصف ان "عدنان حمد اخفق في قيادة المنتخب وهو يتحمل مسؤولية المستوى الهزيل الذي قدمه المنتخب العراقي امام قطر". وزاد ان "اللاعبين كانوا يلعبون باسلوب فردي دون وجود لخطة لعب صريحة ومعروفة وكان المنتخب يلعب على التعادل دون الصعود الى الامام خشية من خسارة المباراة وهذا ما حدث فعلا".
وبشأن اعتقاده ان اتحاد الكرة سيقدم استقالته ام انه سيماطل بهذا المطلب مثلما فعل في مرات سابقة قال بابا، إن "اتحاد الكرة لا يستقيل لانهم لايعرفون هذه الثقافة (ثقافة الاستقالة) والاعتراف بالخطأ ولهذا سيحاول الاتحاد تسويف الخسارة من خلال بيان اصدره ليقنع به الاعلام بانه يريد معالجة اوضاع كرة القدم في العراق". مستدركا "اعتقد هذه هي المرة الثالثة التي يرفض فيها أهل الاتحاد تقديم الاستقالة برغم مطالبة الجماهير بذلك".
واوضح "يبدو ان اعضاء الاتحد لا يريدون ترك الكراسي ولو ليوم واحد وهم لايستطيعون ان يفسحوا المجال امام اناس جدد بقيادة كرة القدم العراقية ولهذا اطالب باقالة اتحاد الكرة لوقف تدهور المنتخب العرقي والحفاظ على ما تبقى من ماء وجهه، اثر الخسارات والمستوى الهزل في كل مرة".
وعن الصورة التي شاهد فيها اللاعبون العراقيون في مباراتهم امام قطر قال شيخ المدربين العراقيين، إن "اللاعبين كانوا يلعبون بلا عقلية ولا تفكير ولا مهارة وهم لا يعملون تحت الضغط ولطالما توقف اللاعبون العراقيون في الملعب لانهم لايعرفون ماذا يفعلون وشاهد على هذا الكلام عندما حاول اللاعب القطري حسين ياسر تحويل الكرة الى سيد علي البشير الذي احرز هدف الفوز القطري كان اللاعب العراقي يقف امامه وكأنه اشبه بالصنم الواقف".
وحول امكانية ايصال ما يريد طرحه من ملاحظات الى الجهاز التدريبي للمنتخب العراقي قال إن "عدنان حمد لا يريد احد يقترب منه فكيف اذا كان عمو بابا ؟". وتساءل "كنت اتمنى ان يفسح لي المجال من قبل اتحاد الكرة واسافر بالقرب من المنتخب واجلس بالقرب منهم لاعطي ما اريده من خبرة وملاحظات، الا ان الاتحاد يفضل ان يصطحب معه العمال والفراشين في مقر الاتحاد ولن يمنح عمو بابا الفرصة في الذهاب مع المنتخب وكأن المنتخب ملك الاتحاد وليس منتخب العراق وعلينا جميعا واجب خدمته".
واضاف "الغريب ان الاتحاد يصرح بشيء ويتعامل بشيء آخر بعد الخسارة اختفى الجميع ولم يتجرأ واحد منهم مواجهة الكامرات او يصارح الجمهور بما حدث حتى رجع كل واحد منهم الى بيته دون ان يعلم به الآخر".وبين "شخصيا اعتذرت من الجمهور لانني قلت سنفوز من أجل رفع الحالة المعنوية وتعبئة المباراة وجعل الشارع الرياضي يتفائل وفي قرارة نفسي، كان الآمر مختلفا لان أي عاقل يعرف ان المنتخب العراقي انهى المرحلة الاولى من التصفيات بنقطة واحدة من تعادل مع الصين فكيف يمكن له ان يتأهل، رغم انه بات امام خيارين في لقائه الاخير امام قطر".
وبشأن الحل الذي يمكن ان يعيد للكرة العراقية هيبتها قال، إن "الاهتمام بالمدرب العراقي ومنحه الفرصة في الدورات التدريبية الخارجية والعمل على أنشاء مدرسة للمدربين العراقيين ليتزودوا بالعلم الصحيح لكرة لقدم وعدم الاعتماد على الاجتهاد الشخصي، هو ابرز ما يمكن اعتباره الحل الاول".
ونوه بابا الى ان الحل الثاني يكمن بان على الاتحاد ان يأخذ بجدية بما يطرحه الاعلام العراقي من افكار وآراء لا ان يعمل على تجاهلها لان الاعلام هو من يصنع الانجاز وعلى الاتحاد العمل بجدية اكثر من اجل مستقبل الكرة العراقية".
https://telegram.me/buratha