حذر الدكتور خضير الخزاعي، وزير التربية، من مغبة اللجوء الى الغش الجماعي خلال امتحانات الطلبة للمرحلة الاعدادية النهائية المقرر بدؤها اليوم، معلناً التنسيق مع كل من وزارة الكهرباء وقيادة عمليات بغداد على توفير الحماية للمراكز الامتحانية كافة وتجهيزها بالتيار الكهربائي خلال ساعات الامتحانات.
ويتوجه اليوم نحو 175 ألف طالب وطالبة من الصف السادس الاعدادي بفرعيه العلمي والأدبي الى القاعات الامتحانية لأداء الامتحانات العامة، بمن فيهم طلبة محافظة ميسان التي تشهد عمليات عسكرية منذ أسبوع، وسط أجواء أكثر أمناً قياساً بالأعوام السابقة. وقال الدكتور الخزاعي في مقابلة صحفية " ان الوزارة قررت اعتبار ظاهرة الغش الجماعي فيما لو حصلت في المراكز الامتحانية رسوباً جماعياً، محذراً من عدم الابلاغ عن اية حالة خرق قد تحصل خلال العملية الامتحانية. وأكد ان قرار الوزارة اجراء الامتحانات للبنين في الجامعات بدلا من المدارس هذا العام، جاء بهدف تحقيق العدالة والتنافس المشروع بين الطلبة، وتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يحاولون تعكير صفو العملية الامتحانية، وتجاوز الخروقات التي حصلت في الأعوام السابقة، بالافادة من التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع الأمني في بغداد ومعظم المحافظات، مشيرا الى ان الوزارة حصلت على أكثر من 30 ألف مقعد امتحاني في الجامعات تم تخصيصها لاداء امتحانات الطلبة الذكور.
وبين الخزاعي ان الوزارة بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد، وضعت خطة لتأمين المراكز الامتحانية سواء في الجامعات والكليات او المدارس بالنسبة للطالبات، اضافة الى تأمين الطرق المؤدية الى المراكز الامتحانية بشكل يبعث الأمان في نفوس الطلبة. واضاف انه تم كذلك التنسيق مع وزارة الكهرباء لاستمرار تجهيز المراكز الامتحانية كافة بالتيار الكهربائي خلال ساعات الامتحانات المقررة من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة من منتصف النهار.واشار الى ان هناك اجراءات أخرى اتخذتها الوزارة في امتحانات هذا العام بهدف تحقيق العدالة والحد من ظاهرة الغش، من بينها تخصيص مراقبين كفوئين يتمعتون بالنزاهة، وزيادة أعدادهم ليكون مراقب لكل عشرة طلاب، اضافة الى مشرف مختص مقيم في كل مركز امتحاني، فضلا عن مدير المركز ومعاونيه، مضيفاً ان زيارات ميدانية سيقوم بها المسؤولون في الوزارة على مستوى الوكلاء والمدراء العامين لمراقبة سير العملية الامتحانية، والوقوف على المشاكل التي قد تحدث اثناء الامتحانات.وبشأن مستوى اسئلة الامتحانات، ومدى توافقها مع ظروف الطلبة، قال الخزاعي: ان الوزارة منحت الطلبة ثلاثة أسابيع اضافية بعد ان تم تأجيل موعد الامتحانات الذي كان مقررا في الرابع من الشهر الحالي، بهدف اعطاء فرصة لمشاركة جميع الطلبة لاسيما في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية كالبصرة والموصل وبعض أحياء بغداد، مطمئناً الطلبة بأن الاسئلة ستكون من داخل المناهج المقررة في الكتب المدرسية، وبصورة شاملة جامعة وغير معقدة، ومن دون أي غموض، بحيث يستطيع الطالب الاجابة بيسر وارتياح، ويتمكن من استثمار الفرصة بالشكل الأمثل، بالافادة مما تلقاه من دروس وحصص خلال العام الدراسي. واضاف الوزير انه تم كذلك توفير عدد كبير من خيرة المصححين لتصحيح الدفاتر الامتحانية بالاعتماد على حلول نموذجية أعدتها الوزارة لكل سؤال، مشددا على ان عملية التصحيح ستكون بدقة متناهية وعدالة كون الدفاتر ذات نظام متطور لا يمكن من خلاله التعرف على اسم الطالب أو سكنه أو أية معلومات أخرى عنه. وفي ميسان، أكدت مديرية تربية المحافظة ان أكثر من ثمانية الاف وثمانمائة طالب وطالبة يتوجهون اليوم الى المقاعد الامتحانية لاداء الامتحانات العامة. وقال مدير عام تربية ميسان عبد الكريم فاخر الجابري لـ(الصباح): ان المديرية هيأت جميع المستلزمات لانجاح العملية الامتحانية من خلال خطة محكمة وضعت لحماية 56 مركزاً امتحانياً بالتعاون والتنسيق مع قيادة عمليات ميسان ومديرية حماية المنشآت والاجهزة الاخرى القائمة على تنفيذ عملية بشائر السلام في المحافظة.
https://telegram.me/buratha