مسافران ينامان في إحدى قاعات مطار بغداد الدولي بعد أن أعياهما انتظار طائرتهما
يفتقد مطار بغداد الدولي الذي يعد أكبر مطارات العراق وأكثرها أهمية لأبسط وسائل الراحة حيث تواجه جملة من العوائق مسافريه، ولعل من ابرزها التأخر الدائم في مواعيد إقلاع الطائرات. وقال أحد المسافرين في هذا الشأن لـ "راديو سوا" في بغداد : "عندما حجزنا للسفر قالو لنا إن الرحلة تقلع من مطار بغداد الدولي الساعه العاشرة والنصف، وها هي الآن الساعة الثالثة ظهرا ومن المحتمل أن تتأخر الطائرة ونضطر للمبيت في المطار، وهذا نعده معوقا كبيرا جدا يواجه العراقيين فقط. أعتقد أن من لا يحمل الجنسية العراقية يسهل أمره أكثر". وتابع المسافر نفسه قائلا: "عند سفري بالبر إلى عمان أصل في الساعه الثالثة، أما الآن فما زلت أنتظر في قاعة المطار والساعه الآن الثالثة. لقد تأخرت على الرغم من أن الرحلة قصيرة إلى عمان".
وقد انتقدت بعض المسافرات تدني مستوى الخدمات المقدمة في المطار وإجبار المسافرين على دفع مبالغ مالية مقابل الخدمات التي من المفترض أن تكون مجانية: "المطار هو وجه البلد، والغريب أن مطار بغداد الدولي لا يمثل العراق كما يجب، فالذباب في القاعات كثير، والكهرباء تطفى باستمرار ولا يوجد تكيف في قاعات الانتظار".
وأضافت المسافرة قائلة: "لا يعقل أن لا يكون في المطار بأكمله سوى براد ماء واحد رغم أن المسافرين يمرون بالملايين من هذا المطار، والقاعات مغلقة ولايوجد تكيف في المفتوح منها. ناهيك عن كثرت الذباب".
وقد علق مدير عام الخطوط الجويه العراقية كفاح حسن على معاناة المواطنين على حديثهم بالقول: "بالحقيقة أرى أن المعلومات التي وردت من المسافرين مبالغ بها فالتأخير في المطار لايصل للحد الذي ذكر، والخطوط الجوية العراقيه غير مسأولة عن التأخير. هناك أسباب اجتمعت لتؤدي للتأخر في الرحلات منها إغلاق الطرق، بسبب الوضع الأمني. من ناحية الخدمات أجد أن مستوى الخدمات في المطار تحسن كثيرا وتم افتتاح قاعة جديدة للمسافرين".
يذكر أن مطار بغداد الدولي الذي تصل قابلية استيعابه إلى سبعة ملايين ونصف مليون مسافر سنويا كان قد تحول مع منتصف عام 2003 إلى معسكر للقوات الأميركية لدى دخولها إلى العراق، وفي عام 2004 جرى السماح للخطوط الجوية العراقية والأردنية بتنظيم رحلات بينهما من هذا المطار.
https://telegram.me/buratha