التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني، في البيت الأبيض بواشنطن، الأربعاء 25-6-2008، الرئيس الأمريكي جورج بوش، و تحدث معه بشأن المباحثات الجارية والتقدم الحاصل في إطار عقد الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق و الولايات المتحدة و عدد آخر من المواضيع التي تهم البلدين.
و استعرض رئيس الجمهورية الانجازات التي تحققت في العراق بالميادين الأمنية و السياسية و في مجال علاقات العراق الخارجية، حيث أشار فخامته إلى الانتصارات التي تحققت في مواجهة الإرهاب و المليشيات، لافتا في ذات الوقت إلى التقدم الحاصل في إطار تشريع القوانين المهمة بمجلس النواب كقانون النفط و الغاز و قانون الانتخابات. و اكد رئيس الجمهورية على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تقوية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.
و في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أكد الرئيس طالباني على أهمية الاتفاق الأمني بين العراق و الولايات المتحدة الأمريكية و ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين من أجل مكافحة الإرهاب وتعزيز الديمقراطية في العراق و منطقة الشرق الأوسط.
بدوره، أثنى الرئيس بوش على الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية من أجل صيانة وحدة العراق و مساعدة شعبه على التعافي من وحشية النظام البائد. و أبدى الرئيس الأمريكي إعجابه بالتقدم الذي تم إحرازه في المجالين الأمني و الاقتصادي في العراق.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس طالباني التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي المشترك:
" أنا فخور أيضا بأن يكون لي شرف الاجتماع بالرئيس جورج بوش، ونعتبر العراق محرراً من أسوأ أنواع الدكتاتورية بفضله وهو صديق عظيم للشعب العراقي. أنا ممتن لما قاله عني واتفق معه للعمل معا للتوصل إلى الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة والعراق، وأيضا لمواصلة تعاوننا في مكافحة الإرهاب وتعزيز الديمقراطية في العراق والشرق الأوسط.
ونحن فخورون أن يكون لنا هذا الصديق العزيز في هذا البلد العظيم، ويمكنني القول انه بالإمكان أن نمرر اثنين من القوانين الهامة هذه السنة وهما قانون النفط والغاز وقانون الانتخابات، ونحن الآن بصدد إعادة توحيد حكومتنا بعودة جبهة التوافق التي تمثل السنة، إليها، لتكون حكومة وحدة وطنية وبرئاسة نوري المالكي أيضا.وقد اطلعت صديقنا العزيز على الانجازات التي حققها العراق في النضال ضد الإرهاب والميليشيات اللذين كانا يمثلان مشكلة في العراق وتهديداً لنشوب حرب أهلية.
الآن استطيع أن أقول بأن جزءاً كبيراً من العراق مستقر وآمن ومتحرر من خطر الإرهاب والميليشيات، نعم، في بعض الأماكن مازالت هناك بعض الجماعات لكني اعتقد إن الانجاز الكبير الذي قمنا به هذا العام بدعم من الولايات المتحدة والجيش والحكومة والنصائح الودية من الرئيس بوش، هو تحقيق نجاحات جيدة في العراق ونمو في اقتصادنا، كما إننا خطونا خطوات كبيرة إلى الأمام من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وقمنا بتحسين علاقاتنا مع جيراننا، مع تركيا ومصر والأردن والكويت، ونحن مع تطبيع علاقاتنا مع سوريا و إيران أيضا، الحكومة العراقية ماضية في أداء دورها في العالم العربي، حيث أن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية، وحكومتنا ليست منعزلة.
نحن نبذل قصارى جهدنا لانجاز الاتفاق الإطاري مع الولايات المتحدة، واعتقد إن بإمكاننا أن نخطو خطوات إلى الأمام من اجل التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، ومستمرون في جهودنا لانجاز الاتفاق في وقت قريب جدا إن شاء الله. مرة أخرى اشكر أصدقاءنا هنا و خاصة الرئيس بوش والشعب الأمريكي وتضحياتهم ودعمهم للشعب العراقي".
https://telegram.me/buratha