وکان وزیر الخارجیة الجزائری آنذاك یقوم بوساطة لوقف الحرب العراقیة الایرانیة، غیر انه لم یستطع اتمام مهمته بعد أن لقى حتفه اثرسقوط طائرته بصاروخ حربی عرف فیما بعد أنه أطلق بأوامر من المقبور صدام حسین.
وقال حامد الجبوری: "سلکت طائرة الوزیر الجزائری طریق المثلث الحدودی العراقی- الإیرانی الترکی واختفت فجأة بعد فترة طویلة جاءنا وزیر النقل والمواصلات الجزائری مبعوثاً من الرئیس الشاذلي بن جدید، استقبله صدام وکنت حاضراً" وأضاف الجبوری " حمل الوزیر الزائر معه ملفاً ضخماً جداً نتائج التحقیقات التی أجرتها الجزائر حول اسقاط الطائرة"
وأعلن الجبوری أن وزیر النقل الجزائری" قدم إیجازاً شفیهاً إلى الرئیس العراقی ومفاده أن بلاده أجرت تحقیقاً واسعاً وثبت لدیها على نحو قاطع أن الصاروخ الذی أسقط طائرة وزیر الخارجیة الجزائری أطلق من طائرة عراقیة، وأوضح أن أجزاء من الصاروخ سقطت فی الأراضی الایرانیة وعثر علیها بما فی ذلك الرقم الموجود على الصاروخ" وذکر الجبوری عن لسان وزیر النقل الجزائری فی ذلك الوقت " أن الاتحاد السوفیتی أکد أن ذلك الصاروخ کان جزءاً من صفقة صواریخ اشترتها بغداد من موسکو"
وأضاف الجبوری" قال الوزیر الزائر إن الرئیس بن جدید أصدر تعلیمات مشددة تقضی بأن یکون الاطلاع على ملف التحقیق محصوراً بمجلس الوزراء الجزائری وقیادة جبهة التحریر الوطنی، وأن التعلیمات تشدد على عدم تسرب أی شيء إلى وسائل الاعلام، حرصاً على العلاقات بین البلدین" وقال الجبوری إن صدام تسلم الملف ولم یعلق على کلام الوزیر الجزائری ولم یقل کلمة واحدة عن نتائج التحقیق، وکان موقفه غریباً لأن صدام إذا کان شاکاً بالتحقیق أو بنتائجه کان بمقدوره أن یقول سنحقق فی الأمر أو ینفی ذلك مطلقاً، وعلل الجبوری اسقاط الطائرة الجزائریة وعملیة اغتیال الوزیر بأسباب تتعلق بعدم رغبة صدام بوقف الحرب وأنه کان یطمح فی بدایة الأمر إلى إسقاط النظام الاسلامی فی ایران والمعروف أن الدول العربیة وعلى رأسها حکومة المقبور صدام حسین قد اتهمت الجمهوریة الاسلامیة فی إیران فی ذلك الوقت باسقاط طائرة الوزیر الجزائری.
https://telegram.me/buratha