ذكر المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع، الثلاثاء، أن أوامر صدرت من الحكومة العراقية بالتحضير لحملة عسكرية واسعة في ديالى، لفرض الأمن في المدينة ضمن خطة أشمل تقضي بعدم إبقاء أية منطقة ساخنة قبيل انتخابات مجالس المحافظات.
وقال اللواء محمد العسكري: "وفق الخطة التي نعمل على أساسها لن تبق منطقة ساخنة، ولن يبق نشاط للإرهاب في عموم أرجاء العراق حتى موعد انتخابات مجالس المحافظات." مشيرا إلى أن موعد الحملة العسكرية سيكون قبيل موعد انتخابات مجالس المحافظات دون أن يذكر تاريخا محددا.
واشار العسكري الى انه يتم حاليا تحضير قطاعات عسكرية واستخباراتية واسعة للمشاركة في هذه العملية ، منها قوات التدخل السريع ،وهي قوات مدربة ومجهزة بأفضل وسائل التسليح والتدريب."
ومن جانبه أوضح قائد شرطة ديالى اللواء الركن غانم القريشي في حديث لـ (أصوات العراق) ان قوات الشرطة في ديالى مستعدة للمشاركة في العمليات العسكرية التي أعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين خلال لقائه وفد عشائر محافظة ميسان.
يذكر ان امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد طالب خلال خطبة الجمعة الماضية الحكومة العراقية بتحرير محافظة ديالى من الارهابيين من التكفيريين والبعثيين الصداميين وقال سماحته ان "محافظة ديالى بأمس الحاجة إلى فرض القانون فيها، وآن الأوان لرجوع العوائل المهجرة من السنة والشيعة، ورجوع آلاف الموظفين ليخدموا هذا البلد" مشيرا إلى أن ديالى "قدمت الكثير من الشهداء على محراب حرية هذا البلد" وأن أبناءها هم "الوحيدين الذين يدفعون الثمن".
وحذر سماحته المسؤولين الذين "غدروا بأهلهم في ديالى" قائلا إن "القوات الأمنية آتية لا محالة، وإن الأوان قد آن لتسليمهم المحافظة إلى الأيادي الأمينة والنظيفة"، كما دعاهم إلى "ترك الأجنبي والعصابات".
واضاف سماحته ان هناك غصة ما زالت تعتمل في دواخلنا وهذه الغصة هي محافظة ديالى حيث ان الجريمة تسرح وتمرح وبطرق متعددة وباشكال متعددة وبحجج متعددة رغم التقدم الذي حصل في المجال الامني في محافظة ديالى ولكن انا استصرخ السيد رئيس الوزراء واستصرخ الحكومة المنتخبة ان ديالى بامس الحاجة الى فرض القانون آلاف العوائل المهجرة من الشيعة والسنة آن لها ان تعود الى مناطقها , آلاف الموظفين الذين حُرموا من الوصول الى اماكنهم آن لهم ان يرجعوا لكي يخدموا هذا البلد فالمحافظة اثبتت انها تستحق كل وقفة وكل استصراخ اذكروا هذه المحافظة في كم قدمت من الشهداء أذ بان النظام السابق , سلوا عن شهداء جديدة الشط والخالص وبعقوبة وخرنابات والهويدر وما الى ذلك من عشرات المناطق ممن قدموا مئات الشهداء على محراب حرية هذا البلد ومعيب جدا ان تتاح الحرية لهذا البلد بسبب تلك الدماء وتسقط عوائل الشهداء ويسقط ابناء الشهداء بمخالب اعداء الحرية ومخالب المجاميع التي عاثت فسادا ودمارا .
واضاف سماحته ديالى ما عادت تحتاج الى تعريف مني لان جرحها هو الذي يعرَفها وغصصها هي التي تعرفها ومعاناتها هي التي تحكي عنها وانا اتعجب ان هناك تراخي يحصل تارة ما بين ابناء العشائر انفسهم واخرى ما بين ابناء القوى المسلحة وثالثة من قبل المجاميع التي قالت بانها لجان شعبية لتحفظ الامن والكثير منها عاث بالامن فسادا ودمارا , اتعجب لماذا لا تسارع عشائر الشيعة والسنة هناك لعقد التحالفات التي من شأنها ان توقف الدم الحرام , لماذا لا يسارع ابناء الشارع الواحد وابناء المنطقة الواحدة الى ان يتعاضدوا من اجل طرد الاشرار ومن اجل طرد العاقين الذين آثروا ان ينظروا الى الامور بعين سوداوية , ها هو الخير يقدم الى كل المحافظات ولازالت المحافظة سليبة بين مسؤول فاسد وبين مؤتمن خان امانته وبين من سُلم مسؤولية غدر بمن سلمه وبين من خاف وهرب بسبب او لاخر , أ ُغتصبت المدينة وتحملت من المرارات ما استطيع القول بانه لا توجد محافظة تحملت مرارة وحرمانا كما تحملت محافظة ديالى , ديالى ام الخير , ديالى ام القلوب الصافية , ديالى ام القلوب الطاهرة الان اصبحت مشهدا مقززا من الدماء التي تنزف هنا وهناك , الان اصبحت مدنها اشلاء مدن ويخرج ولن اسميه المسؤول الفلاني والمسؤول الفلاني بل اقول يخرج المقاول الفلاني والمقاول الفلاني لان هؤلاء هم الذين يديرون المحافظة يتحدثون عن اعمار والاعمار هو اعمار الجيوب ولكن ابناء العشائر والعشائر نفسها اذهبوا واسالوا عن حالهم وهنا انا لا اتحدث عن شيعة او سنة بل هنا اتحدث عن جريمة ترتكب بأسم ديالى .
بعض مرتزقة السياسة الذي اثرى واثرى من اجل ان تبقى ديالى تعيش هذه المحنة وهذه المعاناة , من لهم غيرك يا ابا اسراء ؟؟؟ من لهم غيرك يا مالكي ؟؟؟ عرفناك غيورا شديد الغيرة لابناء شعبك في البصرة وفي الموصل كما في بغداد وبقية المحافظات واليوم في العمارة وها نحن اليوم نجد لونا جديدا وتهديدا جديدا يضيف الى مسؤولياتك مسؤوليات , هذا الجرح الذي تفجر في مناطق الدبوني ما بين محافظة الكوت ومحافظة ديالى والذي ينزف بشدة خلال ايام قليلة حصلت العديد من الحوادث ما بين عصابات معروفة قسم منها هرب من مناطق وقسم منها لا زال مستقرا ومحتميا بظل من يقول بانه لا يريد لهذه العشائر ان تتكبد خسائر ما دامت هي لا تريد ان تتكبد فلماذا تكبد الاخرين خسائر ؟؟ .
https://telegram.me/buratha