اعلن وزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد، عن خطة حكومية متعددة المسارات لمواجهة شحة المياه التي يعانيها العراق خلال العام الحالي . واستأنف مجلس النواب امس، جلسته الثلاثين المفتوحة برئاسة الدكتور محمود المشهداني، وقدمت اللجنة القانونية خلال جلسة امس، القراءة الأولى لمشروع قانون تعداد السكان العام وفي الفقرة التي استضاف مجلس النواب عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية, اذ اشار الوزير في كلمة له الى ان البلد يعاني في هذه السنة من شحة المياه، مؤكدا ان هذه المعاناة تشمل دولا اخرى في المنطقة بسبب قلة نسبة الامطار, حيث لم يتجاوز تساقط الامطار نسبة 30% مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدا ان لهذه الظاهرة تأثيرا سلبيا على المحاصيل الزراعية، لافتا الى ان السياسات المائية لدول الجوار ومدى تأثيراتها على كمية المياه التي تصل الى العراق من تركيا وسوريا وايران.واوضح ان وزارته قامت باتصالات واسعة مع هذه الدول للوصول الى حل لهذه المشكلة، وان "المحاولات مستمرة حتى الان", معربا عن امله بوضع حلول مناسبة بهذا الصدد. واضاف رشيد ان ما تعانيه الوزارة هو عدم وجود مشاريع لاستثمار هذه الموارد، وعدم صيانة شبكات البزل، كاشفا عن خطة وزارته في هذا المجال لتحسين الوضع المائي والاستفادة من المياه الجوفية بحفر ابار في عدة مناطق مختلفة.في غضون ذلك طالب رئيس الجلسة الدكتور المشهداني باستيضاح مدى الاستفادة من كمية المياه المتوفرة داخل البلد، حيث ذكر وزير الموارد المائية ان هذا الامر يتوقف على السدود الموجودة، مؤكدا ان الوزارة اعدت خطة لبناء عدد اخر من الخزانات المائية في اغلب المناطق.من جهتهم اشار النواب الى عدد من الملاحظات وأبدوا استفساراتهم بشان الموضوع, اذ اكد النائب محمد ناجي اهمية ابرام الاتفاقات مع دول الجوار ،خاصة تركيا، اما النائب رشيد العزاوي فقد استفسر عن خطة الوزارة للاهتمام بالموارد المائية في منطقة الفرات الاوسط، في حين اقترحت النائبة صفية السهيل عقد مؤتمرات وورشات عمل لوضع حلول لازمة شحة المياه بمشاركة عدة اطراف متعددة. وتساءل النائب نور الدين الحيالي عن حقيقة واقع سد الموصل بين التقارير التي تهدد بانهيار السد وتطمينات الوزارة بسلامته, ورأى ان الوزارة ليست لديها خطة ستراتيجية لحل ازمة شحة المياه، وطالب النائب حيدر العبادي بالاعتماد على حلول سريعة، لاسيما حفر ابار في المناطق الصحراوية، علما ان تكلفة هذا المشروع ليست كبيرة.وتساءلت النائبة ندى السوداني عن تصور الوزارة بشأن مشكلة المياه في المستقبل وحلولها، بينما استفسر النائب وائل عبد اللطيف عن المرحلة التي وصل لها الوفد العراقي المفاوض مع دول الجوار، اما النائب طه درع فقد طالب بتحقيق العدالة في توزيع حفر الابار في مناطق محافظة ديالى.ولفتت النائبة جنان العبيدي الى ان مشروع الامطار الاصطناعية يستحق الدراسة والعمل على تنفيذه على ارض الواقع، واقترح النائب هاشم يحيى الاستفادة من البحوث العلمية في الجامعات العراقية والاعتماد عليها لوضع الحلول المناسبة.في تلك الاثناء اشار الوزير الى ان الاتفاقيات مع تركيا وسوريا وصلت الى مراحل جيدة، معلنا ان ايران وعدت بالتعاون مع العراق في المستقبل، لافتا الى اجراءات الوزارة بخصوص تنظيم الثروة المائية في المحافظات، وبعد اتمام استعراض عبد اللطيف رشيد لمشاريع الوزارة، رفع رئيس البرلمان الجلسة على ان تبقى مفتوحة ليوم الثلاثاء في الاسبوع المقبل