كشف رئيس الوزراء نوري المالكي عن أن المحطة التالية لفرض القانون ستكون في ديالى، بعد التقدم الذي أحرزته القوات الأمنية العراقية في القضاء على المظاهر المسلحة والتنظيمات الارهابية في معظم مناطق البلاد وأعلن المالكي خلال زيارة قام بها أمس الى محافظة ميسان عن تشكيل 17 مجلسا عشائريا في مركز المحافظة والأقضية والنواحي التابعة لها، لإسناد القوات الأمنية ودعم المؤسسات الحكومية.وقال رئيس الوزراء في مؤتمر عشائري عقد صباح أمس في العمارة: "إن 17 مجلسا عشائريا ستشكل في ميسان سيكون ثلاثة منها في مركز المحافظة وخمسة في الأقضية وتسعة في النواحي، وستنبثق عن هذه المجالس لجان لمتابعة مشاريع الخدمات". واوضح في المؤتمر الذي حضره العديد من شيوخ العشائر وأعضاء في مجلس النواب ومسؤولون حكوميون وقادة أمنيون ان دور هذه المجالس سيكون استشاريا بالتنسيق مع قيادة الشرطة وقوات الجيش والسلطة المحلية، مشيرا الى الدور الكبير للعشائر في تاريخ البلد وفي مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية وخصوصا في محافظة ميسان التي قال انها استطاعت أن تلعب دورا في إحلال الأمن والنظام في أحلك الظروف التي مرت بها المحافظة. وأضاف ان "مدينة العمارة تطفو على بحيرة من النفط ولكنها أكثر مظلومية من بقية المحافظات وفي كافة المجالات وهي الآن في مسؤوليتنا ولابد ان نلتفت إليها". وشدد رئيس الوزراء "عندما نتحدث عن العراق لابد أن نتحدث عن القانون لان وضع العراق أصبح أفضل من السابق وأصبحت له قوات كبيرة تستطيع فرض القانون في أي مكان، فقواتنا الأمنية الان في العمارة والبصرة والموصل وغدا في ديالى حتى يتم تطهير العراق من جميع الخارجين على القانون". ولفت إلى أن عملية "بشائر السلام" التي انطلقت في ميسان لا تقتصر على الجانب الأمني وإنما تتعداه إلى عملية اعمار المحافظة، إذ تم في هذا الصدد رصد مبالغ لانجاز مشاريع مهمة، فضلا عن توفير فرص العمل للمواطنين من خلال التطوع في الشرطة والجيش والدوائر الرسمية الأخرى. وفي ختام المؤتمر قرأ الشيخ عبد الواحد خلف الساعدي البيان الختامي للمؤتمر الذي تضمن اتفاق عشائر المحافظة على البراءة من الخارجين على القانون وهدر دم كل من يقف ضد القوات الأمنية ورفض المظاهر المسلحة.وتوقع المصدر ان تشهد العمليات المقبلة اشتباكات مسلحة محدودة، مستمداً توقعاته من معلومات حصلت عليها الأجهزة الاستخبارية. وكانت القوات الامنية القائمة على تنفيذ عملية "بشائر السلام" قد استولت على كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة والمتفجرات، وصفت بأنها كانت غير متوقعة، في حين لم تتخلل عمليات الدهم والتفتيش التي نفذتها منذ بدء العملية الخميس الماضي أية مواجهات مسلحة.