وقال ممثل وزير الداخلية، قائد الشرطة الوطنية الفريق الركن حسين العوادي: ان القوات المشتركة من الجيش والشرطة القائمة على تنفيذ عملية "بشائر السلام" تمكنت حتى الان من تطهير مدينة العمارة من جميع المظاهر المسلحة، مضيفا ان العمليات التي نفذتها هذه القوات اسفرت خلال الايام الاربعة الماضية عن اعتقال عدد من المطلوبين، والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات. وتوقعت مصادر خاصة في تصريح لـ(الصباح) وصول رئيس الوزراء نوري المالكي الى مدينة العمارة اليوم أو غداً للاشراف على العملية الامنية الجارية بشكل مباشر، والاطلاع عن كثب على الواقع الأمني في المحافظة والتوجيه بالمباشرة بحملات لاعادة اعمار ميسان. وتميزت عملية "بشائر السلام" عن العمليات السابقة التي جرت في محافظتي البصرة ونينوى بالكميات الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي تم العثور عليها في غضون أيام قلائل من حملات التفتيش، اذ وصفت مصادر أمنية مشاركة في العملية ان كمية هذه الاسلحة كانت كبيرة جدا بشكل غير متوقع، من بينها أسلحة وصواريخ متطورة حديثة الصنع.
وقال مدير عام العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف انه تم ارسال عينات من الاسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها الى الجهات المختصة لتحديد مناشئها وتاريخ صنعها، موضحاً ان عمليات التفتيش في المحافظة أدت حتى الان الى العثور على (150) كغم من مادة الـ(سي فور) و116 صاروخاً متنوعاً، اضافة الى مدافع مضادة للدروع. واضاف اللواء خلف ان حصيلة الاعتقالات بلغت 75 مطلوباً تم القاء القبض عليهم في مناطق مختلفة من المحافظة، مشيرا الى ان العملية اسفرت ايضا عن حجز (67) مركبة تحمل أوراقاً غير قانونية. واعلنت وزارة الدفاع من جانبها ان قوة من الجيش نفذت في اليوم الرابع من عمليات (بشائر السلام)، عملية دهم وتفتيش في منطقة القادسية في مدينة العمارة حيث القت القبض على (11) مطلوبا، فضلا عن العثور على كدس كبير للاسلحة والاعتدة. وادارياً، كشف وكيل وزارة الداخلية لشؤون البنى التحتية اللواء عبد الامير عباس ان الوزارة أصدرت 1500 أمر تعيين لمنتسبين على ملاك شرطة ميسان، موضحا انه لم يتم فصل أي منتسب في شرطة المحافظة لأي سبب. واضاف اللواء عباس ان الوزارة قررت اعادة تأهيل قوات الشرطة في المحافظة، واتخذت اجراءات اصلاحية لبعض المنتسبين لمنحهم فرصة يثبتون فيها ولاءهم للدولة بدلا من فصلهم، اضافة الى انه تم نقل عدد من الضباط الى خارج المحافظة للاسباب نفسها.
وفي الحلة، نقل مراسل (الصباح) في المدينة عن قائد الفرقة الثامنة للجيش اللواء عثمان الغانمي ان عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت في منطقة الفرات الاوسط لملاحقة المطلوبين. واوضح اللواء الغانمي ان العملية التي أسفرت في يومها الاول أمس عن اعتقال 60 مطلوباً والعثور على أسلحة متنوعة، جاءت مكملة لـ"بشائر السلام" الجارية في العمارة. وأوضح ان خمس محافظات يتم شمولها في العملية ضمن قاطع الفرقة في الفرات الاوسط، وتستمر لعدة أيام بهدف سد الطريق امام المسلحين المتوقع هروبهم الى هذه المحافظات من محافظة ميسان، مؤكدا ان ألوية الفرقة الثامنة تنفذ هذه العملية من دون اشراك اية قوات أخرى، أو اسناد القوة المتعددة الجنسية.
https://telegram.me/buratha