اشاد امام مسجد براثا في بغداد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بعملية بشائر السلام العسكرية الجارية في محافظة ميسان، معبرا عن أمله في أن يعاد إعمار المدينة.
وقال سماحته في خطبة الجمعة لهذا اليوم "في الوقت الذي استبشر خيرا بعمليات بشائر السلام اعلم إن خيرا كبيرا ستحمله قيادات الأمن إلى الناس، فهناك أكثر من 15 ألف متطوع في الأجهزة الأمنية، وهناك أموال طائلة ستصرف من اجل إعادة البسمة إلى هذه المحافظة التي عانت الكثير".
وأضاف سماحته أن "ما جرى في العمارة كما جرى في الموصل من قبل لن يجعل القوات الأمنية بحاجة إلى إطلاق النار" لأن "أصحاب المزايدات الكبيرة هربوا وبقيت أسلحتهم في كل ناحية وكل زقاق وغنمت القوات الأمنية لحد الآن أعدادا هائلة من الأسلحة" وأن "من يتحدثون بلغة الطائفية هم من يتاجرون بدماء الناس وبأموالهم وبإعراضهم". وقال سماحته أن "الحكومة أثبتت وطنيتها وحرصها"، داعيا الخارجين فيها على القانون إلى تسليم المدينة إلى "الأيادي النظيفة".
وبين سماحته من جهة أخرى أن "محافظة ديالى بأمس الحاجة إلى فرض القانون فيها، وآن الأوان لرجوع العوائل المهجرة من السنة والشيعة، ورجوع آلاف الموظفين ليخدموا هذا البلد" مشيرا إلى أن ديالى "قدمت الكثير من الشهداء على محراب حرية هذا البلد" وأن أبناءها هم "الوحيدين الذين يدفعون الثمن".
وحذر سماحته المسؤولين الذين "غدروا بأهلهم في ديالى" قائلا إن "القوات الأمنية آتية لا محالة، وإن الأوان قد آن لتسليمهم المحافظة إلى الأيادي الأمينة والنظيفة"، كما دعاهم إلى "ترك الأجنبي والعصابات".
وفي سياق آخر، تحدث سماحته عن منظمة مجاهدي خلق الارهابية وحق تواجدها في العراق قائلا إن "هذه المنظمة لا يوجد لديها من الناحية القانونية أي لجوء سياسي أو قانوني، والحجة التي يتحدثون بها بأنهم موضوعون تحت سلطة قوات الاحتلال بسبب معاهدة جنيف لا حقيقة لها أو قانونية، وإذا ما أردوا العيش تحت سلطة الاحتلال فهي موجودة في أمريكا فعليهم أن يذهبوا إلى هناك، ولتستقبلهم أمريكا أو بريطانيا".
وذكر سماحته أن "جرائمهم يشهد عليها كل من يمر بين كركوك وديالى، وجرائم العظيم لم تكن خالية عنهم أبدا،وكذلك ما اقترف من جرائم في ديالى والبصرة وبغداد أيام النظام السابق".
https://telegram.me/buratha