الأخبار

البيان الختامي للاجتماع الثالث للهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي في دورتها التاسعة

774 10:49:00 2008-06-20

صدر عن الاجتماع الثالث الذي عقدته الهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي لدورتها التاسعة في بغداد اليوم الخميس بياناً ختامياً فيما يلي نصه ...

بسم الله الرحمن الرحيم(( ما عندكم ينفد وما عند الله باق، ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون، من عمل صالحاً من ذكر او انثى وهو مؤمن، فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)) 95 – 96 / النحل.صدق الله العلي العظيم

في منعطف بالغ الاهمية والحساسية، وبعد المعطيات الكبيرة التي حققها الشعب العراقي الغيور بصبره الجميل وجهاده الطويل، واستجابة لطبيعة المتغيرات التي يحفل بها المشهد السياسي العراقي، واتساقاً مع النظام الداخلي للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي وتزامناً مع الذكرى السنوية لرحيل شهيد المحراب ( قدس ) وتحت شعار (( اعمار العراق وازدهاره والحفاظ على امنه واستقلاله، مرتكزات اساسية لنهج شهيد المحراب)).عقدت الهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي مؤتمرها الدوري الثالث للدورة التاسعة (( دورة شهيد المحراب )) وذلك يوم 19 – 20 / 2008 م الموافق 15 – 16 / جمادى الثانية / 1429 هـ.وعلى مدى فترتين من اعمال المؤتمر استمع الحاضرون الى تقارير العمل لمسؤولي مكاتب المجلس الاعلى في المركز والمحافظات، كما ناقش المؤتمرون القضايا التي ادرجت على جدول الاعمال، خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي للمجلس الاعلى وخطط تطويره وتفعيل مكاتبه، واوضاع الساحة العراقية، والانفراج العربي والدولي ومديات الاداء السياسي والخدمي للحكومة، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق القوى المسؤولة في البلد، وكذلك الاستحقاقات الكبرى التي ينتظرها ابناء الشعب العراقي كاجراء الانتخابات المحلية وبناء مؤسسات الدولة، وتفعيل قطاعات الخدمات المختلفة وتطوير مشاريع البناء والاستثمار بما يحقق القضاء على البطالة والفساد الاداري. وقد خلص المؤتمرون الى تأكيدالقضايا التالية والمطالبة بالاسراع بانجازها:1 ـ يعلن المجتمعون التزامهم الكامل بكل ما ورد في البيانات الختامية للمؤتمرات السابقة ويؤكدون اعتماد تلك المقررات كسياقات ثابتة ومستمرة ومتواصلة.2 ـ يقدر المجتمعون عالياً الدور المسؤول والقيادي الذي قامت ومازالت تقوم به الحوزة العلمية والمرجعية الدينية العليا في العراق وعلى رأسها سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني( دام ظله ) المنطلق من دور الاسلام العظيم و الريادي في بناء المجتمع وتجذير القيم الالهية الكبرى فيه كما ويثمنون دورها الرائد والمتوازن والحصيف في حفظ دماء ابناء الشعب العراقي وصيانة مصالحهم ونظامهم السياسي القائم على اساس الدستور والقانون وارساء مشروع بناء الدولة الدستورية وحفظ سيادة الوطن.3 ـ كما استذكر الحاضرون بالمزيد من العرفان بالجميل والاجلال الكبير التضحيات العظيمة والجهود الجبارة التي قدمها شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) على طريق تحرير الشعب العراقي من براثن الديكتاتورية والطائفية والعنصرية، حتى تكللت تلك الجهود بشهادته الكبرى في الزمان والمكان المقدسين وبما دفع بجهاد الشعب العراقي قدماً الى الامام.4 ـ ثمن المجتمعون عالياً دور الشهداء الابرار الذين بذلوا مهجهم في سبيل الاسلام والحرية في العراق وفي مقدمتهم مراجع الدين العظام وكل الرساليين الخالدين على طريق احقاق الحق وعودة السيادة كاملة غير منقوصة وتوطين العدالة في ارض العراق المجيدة. مشددين على اهمية الاهتمام بعوائل الشهداء والمسجونين والمحرومين و المهجرين ودعم المؤسسات الحكومية المختصة بهذا المجال كمؤسسة الشهداء والسجناء واطلاق الميزانيات اللازمة لهم. وتعويض كل القطاعات التي تضررت من سياسات النظام الصدامي البائد او التي مسها الضر جراء العمليات الارهابية الاخيرة.5 ـ بارك المجتمعون كل الجهود الحثيثة والمتواصلة لتطوير اداء المكاتب التخصصية في المجلس الاعلى وارساء قواعد المشاركة الفاعلة والامتداد الجماهيري بين المحافظات والحكومة الاتحادية، كما اكدوا على أهمية الدورات التدريبية والانفتاح على كوادر الامة واعتماد وجهاء الشرائح الاجتماعية والعشائرية في المجتمع العراقي. وفي هذا الصدد يوجه المجتمعون تحية خاصة الى رئيس المجلس الاعلى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم للجهود الكريمة المبذولة في إطار المجلس الاعلى والأطر الاخرى برغم الظرف الصحي الذي ألمَّ به داعين الله تعالى ان يمن عليه بالشفاء والصحة والسداد.6 ـ هذا فيما حيى المجتمعون صبر وتضحيات وجهاد الشعب العراقي الكريم وفي مختلف الميادين كما حيوا كافة الشعوب والحكومات التي وقفت الى جانب شعبنا الصابر آبان كفاحه المرير ضد النظام الصدامي البائد، فيما اعربوا عن ترحيبهم وتقديرهم لكل الخطوات الجادة المنطلقة من دول الجوار وبالاخص الدول العربية الشقيقة وبقية دول العالم، والهادفة الى فتح سفاراتها في العراق ومد جسور المحبة والصداقة والتعاون مع شعبنا العراقي وبما يعزز احترام الواقع الجديد والخصوصية العراقية وفي اطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.7 ـ يحيي المؤتمرون الحكومة العراقية المنتخبة التي وضع مجلس النواب ثقته فيها ويشدد على دور الائتلاف العراقي الموحد وبقية القوائم المتحالفة على اهمية المشاركة في الحكومة واستكمال الشواغر وعلى الانفتاح الهادف والمبادرة الرصينة والاداء الجاد الرامي الى وضع العراق في موقعه المناسب من التحولات العالمية.8 ـ وفي الوقت الذي يشد به المجتمعون على ايادي جميع العاملين من أجل بناء العراق الدستوري الاتحادي ودولة القانون والمؤسسات، فإنهم يطالبون بمواصلة السعي لبناء الحكومة القادرة على فرض القانون وحل جميع المليشيات وتعزيز هيبة الدولة بما يمكنها من انجاز مهامها الموكولة بها خاصة فيما يتعلق بخدمة الجماهير وتحقيق تطلعاتها المشروعة ويثمنون الانجازات والمبادرات التي قامت بها الحكومة وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء والقوى الامنية.9 ـ وفيما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات القادمة أكد اعضاء المجلس الاعلى على اهمية اجراء الانتخابات في سقوفها القانونية المحددة لما لهذا الامر من أهمية بالغة في ارساء قواعد الاداء الديمقراطي في العراق وافساح المجال للقوى الوطنية التي لم تسنح لها الفرصة بالمشاركة بما يعزز المصالحة الوطنية، وتحمل المسؤولية في بناء التجربة والمستقبل العراقي المنشود. وكلنا حرص على ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، وان تكون المشاركة فاعلة وان تفرز عراقيين قادرين على خدمة محافظاتهم واعمارها وانجاح تجربتها الاتحادية.10 ـ وبخصوص المفاوضات الجارية والرامية لتوسيع دور الحكومة العراقية وانهاء أية ولاية اخرى (وفي كافة المجالات) غير ولاية العراق وأبنائه على مقدراته وارضه وسمائه وأمنه وحقوقه السيادية وتفعيل علاقاتها الخارجية، شدد المؤتمرون على ضرورة اعتماد السياسات المستقلة النابعة من عمق الارادة والمصالح العراقية، والارتكاز على مبادئ احترام الالتزامات والشفافية والمشاركة الوطنية الواسعة لكافة مكونات الشعب العراقي بعيداً عن كل ما من شأنه تهديد استقلال الارادة والسيادة الوطنية او تحويل البلاد الى قاعدة او منطلق للعدوان على دول الجوار او ضد السلم والامن الدوليين وعلى رفض اية املاءات وتدخلات في شؤونه الداخلية وان تؤدي مثل هذه المساعي لخروج العراق من تبعات الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وحماية مصالحه وامواله وانهاء مهّمة القوات المتعددة الجنسية دون ايجاد أي فراغ أمني او سياسي يهدد مصالح البلاد والمنطقة .11 ـ كما شدد المؤتمرون على اهمية ابعاد منظمة خلق الارهابية من الاراضي العراقية ووضع ملفها تحت رقابة الحكومة العراقية و القوانين المرعية في البلد وتفعيل قرارات الحكومة بهذا الشان وباسرع وقت مذكرين بالجرائم الكبرى التي مارستها هذه المنظمة ضد ابناء شعبنا من الكرد و العرب و التركمان و الشيعة و السنة لا سيما في الانتفاضة الشعبانية ، وموقفها المعادي للقوى السياسية الشرعية في العراق و الحكومة العراقية المنتخبة ، هذا فضلا عن مخالفتها الصارخة للدستور العراقي وانتهاكاتها المستمرة لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرارين 1768و 1737.12 ـ ودعى اعضاء الهيئة العامة للمجلس الاعلى جميع القوى السياسية الى ادامة الجهود الرامية الى استكمال بناء النظام الاتحادي الديمقراطي وقيام الحكومات المحلية على اساس الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة باقليم بما يعزز الوحدة الوطنية والسيادة الكاملة والاستقلال الناجز وتوجيه الحركة السياسية والجماهيرية بما يحقق الولاية الكاملة للعراق شعباً وحكومة على مقدراته وشؤونه.13 ـ حيى المجتمعون اعضاء مجلس النواب على جهودهم المشكورة وحضورهم الفاعل ودعوا الى تفعيل العديد من المواد الدستورية المتبقية ومنها سن قانون تشكيل ( مجلس الاتحاد ) وكذلك اعادة النظر او تغيير التشريعات والقوانين النافذة لحد الآن، والتي تتعارض مع توجهات بناء العراق الجديد، بل وتقف حائلاً احيانا دون تنفيذ خطط التنمية و مساعدة المتضررين وانقاذ المحرومين.14 ـ كما شدد المجتمعون على رعاية المدن المقدسة ومدينة سامراء والاسراع باعادة اعمار المرقدين الشريفين وإيلائها اهتماماً خاصاً يتناسب مع قدسيتها العظيمة في نفوس عموم المسلمين، وازالة أية عراقيل سواء التي تقف امام استكمال اعمارها، او تحد من اداء المؤمنين لفرائضهم الدينية والعبادية تجاهها.15 ـ كما حث المجتمعون سائر مكونات الشعب العراقي الدينية والعرقية و السياسية على المشاركة الفاعلة والجادة في بناء الدولة وتدعيم المصالح المشتركة بينهم في اطار وحدة العراق ارضاً وشعباً ونبذ كل الوان الفرقة والتشظي والتمييز.16 ـ وجدد اعضاء المجلس الاعلى دعوتهم الى ايجاد مركز تنسيق عالٍ بين علماء الدين السنة والشيعة من اجل محاربة الافكار التكفيرية، وتحصين الامة من اخطارها، وفي هذا الاتجاه يكرر المجلس الاعلى دعمه الكامل لمشروع الحوار والمصالحة الوطنية وأهمية تفعيله واستثمار المناخات الواعدة المتوفرة حالياً في اطار الدستور والقانون.17 ـ واكد الحاضرون على مواصلة العمل لانهاء العنف والقتل والاختطاف والتلاعب بأمن المواطنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، كما شددوا على ادامة سير عمليات فرض القانون وهيبة الدولة بما يعزز ثقة المواطنين بهذه المساعي و التواصل معها. وبهذا الصدد شددوا على اهمية بناء القوات المسلحة وتجهيزها وتدريبها والتعجيل باستيراد كل التقنيات اللازمة لها ويجددون دعمهم وتقديرهم لكل الجهود والاعمال المخلصة التي قامت بها القوى الامنية في فرض النظام واستتباب الامن وخصوصا في عمليات البصرة و بغداد و نينوى و العمارة وبقية اطراف العراق ويؤكدون على ضرورة ان لا تكون موجهة ضد اي طرف بل تستهدف تعزيز الامن والاستقرار وحماية الجميع لممارسة حقوقهم كاملة غير منقوصة في اطار الدستور و القانون .18 ـ اكد المجتمعون على ضرورة احترام خصوصية المكونات والاطراف العراقية وحقها في ممارسة العمل السياسي وابداء الرأي في اطار القانون والدستور، والتشديد على الالتزام برعاية حقوق الانسان، وصيانة حق المواطن تجاه أي تعسف او اعتداء او اعتقال عشوائي تقوم به الاجهزة الامنية والقوات متعددة الجنسيات.19 ـ اكد المجتمعون على ان البعث الصدامي كان وما يزال هو العدو الاول للشعب العراقي والتشديد على حظر عمل ((البعث الصدامي)) فكراً وتنظيماً وتحت أي غطاء او مسمى وحسب الآليات المقرة دستوراً، كما اكدوا على محاكمة اركان النظام السابق وتطبيق حكم العدالة والقانون بكل من تلطخت يداه بدماء الشعب العراقي، اوساهم بارتكاب جرائم بحق العراق والعراقيين.20 ـ شدد المجتمعون على الاعتماد على الامة وتعبئة طاقاتها من اجل الدفاع عن الوطن والمواطن بما يجعلها سنداً حقيقياً واقعياً للحكومة والدولة وفي هذا الاطار اشاد المجلس الاعلى بمواقف عشائر العراق وصحوات ابنائه المتعددة، وجدد مساندته لمعاناة اهالنا من السنة والشيعة والعرب والكرد والتركمان والكرد الفيلية والشبك والمسيحيين والكلد آشوريين والايزديين والصابئة وكل المكونات الطيبة لهذا الوطن المعطاء.21 ـ كما دعى المجلس الاعلى الى الافراج عن بقية المعتقلين في العراق وفقاً للاصول القانونية وبما يؤكد رعاية الحكومة لأبنائها ومسؤوليتها عنهم وبما يعزز علائق المحبة والتواصل فيما بينها، كما اكد المجلس على تحري الدقة والمعايير الانسانية والقانونية في قضايا الاعتقال والاستجواب والسجن.22 ـ اكد المجتمعون السعي لتأسيس منظومة سياسية وأقتصادية وامنية جديدة في المنطقة تعتمد الشراكة المتكافئة والمصالح المتبادلة واحترام سيادة واستقلال دول المنطقة واحترام خصوصيات شعوبها.23 ـ شدد المجتمعون على ضرورة تصفية تراكمات الماضي التي سببها العدوان الصدامي على جمهورية ايران الاسلامية ودولة الكويت وباقي دول الجوار وانهاء كل الحساسيات في هذا المجال وفق الالتزام بمصالح العراق ومقررات الشرعية الدولية وانهاء كافةالمخلفات التي من شأنها الاساءة لروح الاخوة والجوار والصداقة والمصالح المتبادلة.24 ـ اكد المجتمعون على الاستمرار في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف وتحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس.25 ـ مواصلة بناء العلاقات الايجابية مع دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بما يجذر العملية السياسية والنظام العراقي الجديد وبما يؤدي الى ازالة كل الاثار السلبية التي خلفها النظام الصدامي البائد من قضايا الديون واستعادة الاموال العراقية في الخارج.26 ـ طالب المجتمعون بضرورة الاسراع بتوفير الخدمات للمواطنين من الكهرباء والمشتقات النفطية وبناء الشبكات المائية والاروائية والصرف الصحي وغيرها ، واكدوا على أهمية مكافحة البطالة والفساد الاداري ويرى ان الكثير من المشاريع الاستراتيجية لا تجد طريقها للتنفيذ اما بسبب عدم وجود ارادة حقيقية ووحدة رؤية اتجاه المؤسسات بل احيانا تضاربها او بسبب القوانين والاجراءات البالية المتراكمة مما يتطلب من الحكومة ومجلس النواب وضع التشريعات و التعليمات لتجاوز هذه المعوقات والانطلاق باصلاحات اقتصادية واجتماعية وخدمية تحارب الفقر و البطالة وتطلق النشاط في مؤسسات ومصالح القطاع العام ولكن في قطاعات المجتمع والاقتصاد الخاصة وتشجيع الاستثمارين المحلي والاجنبي وتفعيل قانون الاستثمار و البدء بالمشاريع الكبرى التي تنتظرها البلاد في كافة القطاعات و المجالات . وان الجفاف ونقص المياه والافات الزراعية قد تسبب في الموسم الزراعي الحالي مزيدا من التدهور في القطاع الزراعي و الحيواني وهو ما يتطلب سياسات واعية لمعالجة هذا الامر وتعويض الاضرار كما يتطلب سياسة لبناء الخزانات و السدود لمواجهة ضرورات المستقبل ولمحاربة التدهور و الفقر و البطالة .27 ـ حث المجلس الاعلى على إيلاء الثروة النفطية والغازية والصناعية والبتروكيمياوية الاهتمام اللازم وإزالة كافة العوائق التي تقف حائلا دون تقدم هذا القطاع الهام والحساس، وفي هذا الاتجاه فان تشريع قانون النفط والغاز والقوانين المرافقة له يعد خطوات جادة في هذا الاتجاه.28 ـ دعى المجلس الاعلى الى ضرورة الاسراع بتقديم الدعم غير المحدود للمعاهد العلمية في كل انحاء العراق ودعم استقلاليتها بشكل عام وفي المحافظات والاقاليم بشكل خاص من اجل ان تكون هذه المعاهد المراكز الحقيقية التي ترفد العراق بالطاقات العلمية المبدعة في مختلف المجالات والتي تمكّن العراق من اللحاق بالركب العلمي العالمي.29 ـ يؤكد المجلس الاعلى على ضرورة تفعيل البعثات الدراسية الى الجامعات العالمية المعروفة وذات السمعة الجيدة ، ويؤكد على ضرورة توزيع الزمالات العلمية والبعثات الدراسية على المحافظات العراقية حسب نسبة التعداد السكاني في كل محافظة.30 ـ استنهاض المجتمع الدولي لدعم العراق في مواجهته للارهاب الدولي والتكفيريين ومنعهم من الاعتداء على شعبنا العراقي او جعل العراق قاعدة للعدوان على بقية الدول، واعتبار هذه الاعمال جرائم ضد الانسانية ومنع اية تغطية اعلامية او مالية او سياسية او ثقافية او تسليحية لها.31 ـ يؤكد المجلس الاعلى على ضرورة الاهتمام بدور المرأة الاساسي في التنمية البشرية والاجتماعية، وعلى ضرورة تقديم الدعم الكامل لها في مختلف المجالات وإشراكها في مختلف النشاطات الاجتماعية لما لها من تأثير ايجابي في بناء المجتمع الصالح.32 ـ يؤكد المجلس الاعلى دعمه الكامل لدور الشباب وطلبة الجامعات في العمل الاجتماعي ويدعو مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني الى الاستفادة من الجهود الخلاقة التي يتمتع بها الشباب، ويدعو الى ضرورة توجيهها بالاتجاه الصحيح الذي يخدم البلاد ويقودها الى التقدم والازدهار واستثمار فرص التحسن الامني للدفع قدماً في هذا الاتجاه.33 ـ يؤكد المجلس الاعلى على اهمية الاتحادات النقابية و المهنية والدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني كونها رافداً من الروافد المهمة في التنمية البشرية، ويدعو مؤسسات الحكومة العراقية الاتحادية والحكومات المحلية الى الاهتمام بهذا القطاع المهم وتقديم الدعم المالي والفني له ليتمكن من اداء دوره الوطني بالشكل المناسب والصحيح.34 ـ يدعو المجلس الاعلى الحكومة الاتحادية والمؤسسات الخيرية الى الاهتمام بالعوائل الفقيرة والمحرومة من خلال تطوير وترشيد شبكات الرعاية الاجتماعية التي تهدف الى تطوير كفاءات هذه العوائل ومساعدة ابنائها في التعلم، و اكتساب الخبرات العملية التي تساعدها على العيش بكرامة.35 ـ يدعو المجلس الاعلى الى الاهتمام بالثقافة والاعلام ومؤسساتها والعاملين في مجالاتها وضرورة وضع حد لاستهدافهم لانهم يمثلون ضمير الامة، وضرورة تقديم الدعم للشعراء والادباء والكتاب والفنانين وعموم المثقفين وتوفير الفرص والاجواء التي تساعدهم على الابداع بما يخدم الثقافة الاجتماعية في العراق وبما يعكس الصورة المشرقة للثقافة العراقية التي تعرضت للتشويه في عهد النظام السابق.36 ـ يشيد المجلس الاعلى بتجربة حكومة اقليم كردستان ويحيي مجلسه التشريعي وقواه السياسية ويشيد بحركة الاعمار والتنمية في الاقليم ويعتبر ذلك دليلاعلى نجاح النظام الديمقراطي والفيدرالي.37 ـ يدعو المجلس الاعلى الى تفعيل عمل القضاء العراقي والمحاكم الجنائية ومحكمة الجنايات العليا ويساند زيادة فاعليتها ويعمل على تطويرها كما ويطالب الهيئات المستقلة ان تأخذ دورها الفاعل في البناء والرقابة والمتابعة.38 ـ يدعو المجلس الاعلى مجالس المحافظات الى ايجاد الخطط السريعة في مجال تسهيل الاستثمار وفق القانون الذي اقره مجلس النواب، واعتبار ذلك من اولوياتها من اجل النهوض بالمحافظات التي تعرضت للظلم والاهمال المتعمد طيلة حقبة حكم الصداميين.وفي الختام يحي المجتمعون جماهير شعبنا العراقي، وكل الكيانات السياسية المنضوية في الائتلاف العراقي الموحد، وكل الكيانات والاحزاب السياسية الحليفة والصديقة المشاركة في الحكومة وخارجها على ما تبذله من جهود حقيقة قيمة لإنجاح العملية السياسية الجارية وانجاح تجربة العراق الجديد.

سائلين الله العلي القدير ان يحفظ العراق والعراقيين من كل سوء، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر أهل بيت النبوة
2008-06-20
والله نتمنى أن نحضر هكذا مؤتمر,ونرجوا من الله التوفيق للجميع لخدمــــــة كل العراقيين بدون إستثناء ونؤكد بدون إستثناء قبل أن تتلقف المتخلفين عن المسيرة منهم الأيادي المعادية للشعب العراقي والعراق الجديد, وخاصة أمريكا,التي بدأت بالعفوا عن كل المجرمين والمتهمين,لتستخدمهم لأغراضها المستقبليةهذا أولا.ونحث المسؤولين في المجلس على الإهتمام بمن يدير المكاتب,لأن بعضهم كثير غير متفهم لإرادة المواطنين ويسبب مشاكل معهم,وكذلك ليس لديهم الوعي السياسي الكافي.ولانريد أن تنعكس تصرفاتهم هذه على المسيرة الجهادية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك