أكد ذلك وزير الزراعة علي حسين البهادلي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الوزارة، مشيراً إلى استعداد وزارته لمكافحة ظاهرتي التصحر والجفاف التي أصيبت بها الأراضي الزراعية، بسبب قلة موسم الأمطار لهذا العام من خلال إطلاق مبادرة حكومية لاستصلاح الأراضي الزراعية مع عدد من الوزارات المعنية بوضع الحلول العاجلة في مناطق الوسط والجنوب وتحسين التربة واستغلال المياه الجوفية، وقال:
"رسمت إلى المبادرة أمور آلية وسريعة تعمل على إقراض المزارعين والتي تعمل على إنعاش الزراعة في العراق فإذا جاء الفلاح وزرع الطماطة فيزرع ويحصد ويربح خلال تسعة أشهر وهذا حل سريع إضافة إلى تخصيص أموال لزيادة الثروة الحيوانية ورفدها بالعلف المناسب والسماد ومن ثم الحصول على أرباح جيده خلال سنة أو سنتين خصصنا أموال لشراء المكائن الزراعية للفلاحين الذين يرغبون بتغيير نمط زراعتهم.
وأشار البهادلي إلى أن الزراعة العمودية تعد من أهم الخطوات نحو زيادة الأراضي الزراعية وبخاصة للمحاصيل الرئيسة لمواجهة التصحر، وأضاف:
"وهناك محاصيل إستراتيجية نستطيع أن ننتجها بكثافة وتنافس عالي أما المحاصيل غير الرئيسة والتي اسميها بالكمالية لا انصرف لها وكل ذلك يكون من خلال الزراعة العمودية لمواجهة هذه المشكلة واليوم يستطيع الدونم العراقي أن يصل إلى 2500".
وأوضح صلاح الدين كاظم المدير العام لدائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الزراعة أن الميزانية التي خصصت في المبادرة بلغت 168 مليون دولار منها تخصيص 20 مليون دولار لشراء الطائرات العمودية وذات الجناح الثابت فضلا عن إطلاق القروض الميسرة لزيادة الإنتاج في المحاصيل الوطنية المهمة، وقال:
"لدينا صناديق تخصصية للإقراض الزراعي الميسر سواء كان للفلاحين والمزارعين أو للمستثمرين بدون فوائد وبأقساط ميسرة قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى التي تسدد لثماني سنوات ليبدأ من مليون وينتهي للمليار ".
هذا ودعت وزارة الزراعة المستثمرين والمزارعين إلى تنظيم زراعة أنواع من المحاصيل الإستراتيجية وحسب المواقع الجغرافية فضلا عن التنوع في نمط الزراعة الأفقية والعمودية التي تتماشى مع قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة.
https://telegram.me/buratha