تشرع قوات منتخبة من الشرطة والجيش اليوم بعملية تفتيش واسعة النطاق لملاحقة المطلوبين والبحث عن الأسلحة في محافظة ميسان، بعد انقضاء مهلة الأربعة أيام التي منحها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لتسليم المطلوبين أنفسهم وإلقاء السلاح حسبما أكد مدير عام العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف. واستبعد اللواء خلف في حديثه لـ(الصباح) ان تتضمن مفردات الخطة الامنية فرض حظر للتجوال في المحافظة، مؤكداً ان القوات الموجودة في المحافظة لم تواجه حتى الان اية تحديات، وان المناخ الامني العام يشهد هدوءاً واستقراراً منذ وصول القوات الاضافية من المحافظات الاخرى لليوم الرابع على التوالي.
وبحسب النائب عن الائتلاف العراقي رضا جواد تقي فان عملية "بشائر السلام" في ميسان تأتي ضمن خطة ستراتيجية وضعتها الحكومة لفرض الأمن وتحقيق الاستقرار في جميع المحافظات قبل نهاية العام الجاري. واتخذت السلطات المحلية في المحافظات المجاورة تحوطات أمنية وخططاً لدعم العملية العسكرية المقرر بدؤها اليوم في ميسان. وقال النائب تقي: ان الستراتيجية التي وضعتها الحكومة بدأت منذ تنفيذ خطة "صولة الفرسان" في البصرة مرورا بمدينة الصدر ونينوى، مضيفا :"وبعد الانتهاء من الخطة الامنية في العمارة ستنفذ خطط امنية في مناطق اخرى من البلاد"، مشددا على ان هذه العمليات "تهدف الى القضاء على المظاهر المسلحة وفرض القانون وهيبة الدولة، دون ان تستهدف أي مكون سياسي أو اجتماعي". وأكد قائد شرطة محافظة ذي قار العميد الركن صباح الفتلاوي، وجود تنسيق مشترك مع المحافظات المجاورة لضبط الحدود وتبادل المعلومات الاستخبارية لضمان استتباب الأمن والقبض على العناصر المطلوبة.وأضاف الفتلاوي ان اتصالات مستمرة تقوم بها قيادة الشرطة مع مديريات البصرة والمثنى وواسط من خلال خلية الازمة التي تم تشكيلها بالتزامن مع الاعلان عن بدء العملية العسكرية في ميسان لمتابعة العناصر المطلوبة وضبط الحدود الإدارية مع تلك المحافظة لضمان الأمن. وأشار الى ان تعليمات أصدرت الى منتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظة عند تنفيذ عمليات القبض على المطلوبين بمراعاة حقوق الإنسان والتأكيد على اعتقال العناصر المطلوبة فقط، مؤكدا ان هناك عقوبات صارمة ستتخذ بحق المخالفين لتلك التعليمات. وتابع الفتلاوي ان الأجهزة الأمنية في المحافظة شرعت مؤخرا بتنفيذ خطة واسعة في عموم مناطق المحافظة أسفرت عن اعتقال أكثر من 75 مطلوبا والقبض على عصابة لسرقة السيارات والعثور على أكداس للعتاد وصواريخ موجهة وعبوات ناسفة. وفي كربلاء، قال الناطق الإعلامي لمديرية الشرطة في المحافظة: إن المديرية بدأت أمس بتنفيذ خطة أمنية واسعة بالتزامن مع خطة فرض القانون في محافظة ميسان، لإحكام السيطرة على مداخل المدينة ومخارجها خوفا من لجوء الخارجين على القانون إلى المحافظة. وأوضح رحمن مشاوي في تصريح صحفي أن الهدف من الخطة هو منع تسلل الخارجين على القانون من ميسان والقبض عليهم، اذ تم في هذا السياق توزيع صور المطلوبين للعدالة بين جميع السيطرات وإدخالها في أجهزة الحاسوب الموجودة في نقاط التفتيش، إضافة إلى توزيع كاميرات المراقبة التي تم نصبها لكشف أكبر مساحة ممكنة. وبين ان الخطة تضمنت كذلك زيادة عدد أجهزة كشف المتفجرات في السيطرات الداخلية والخارجية ونشر وحدات كاملة للشرطة في المناطق المحيطة بكربلاء ومنها مناطق البساتين والمناطق الصحراوية، مؤكدا ان الخطة لا تستهدف أي تيار ديني أو سياسي، بل تستهدف الخارجين على القانون من محافظة ميسان، الذين يحاولون اللجوء إلى كربلاء
https://telegram.me/buratha