استدعى السيد لبيد عباوي وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية ظهر امس الثلاثاء 17/6/2008، السفير الروسي في بغداد واثار معه موضوع الموقف الذي اعلنه الممثل الدائم الروسي في نيويورك خلال مناقشة مجلس الامن لتقرير الامم المتحدة حول بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) بتاريخ 28/4/2008،والذي تضمن بعض المؤشرات السلبية التي تنم عن عدم فهم حقيقة الاوضاع في العراق واجراءات الحكومة العراقية في بسط الامن والاستقرار وتعتمد على معلومات غير صحيحة . واكد على ان مثل هذا المواقف تتعارض ومواقف الحكومة الروسية المعلنة في دعم العملية السياسية ورغبتها في تطور العلاقات بين البلدين ،وعبر عن امله بان هذه المواقف لن تكون عائقاً في سبيل تعزيز العلاقات التي يرغب العراق جاداً في تطويرها بكافة المجالات . من جانبه وعد السفير الروسي بنقل ما تقدم الى حكومة بلاده مؤكداً حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع العراق في كافة المجالات ودعم العملية السياسية واجراءات الحكومة العراقية في بسط الامن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية .كما بحث السيد الوكيل مع السفير الروسي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها مؤكداً على ضرورة توقيع المحضر المشترك للجنة العراقية الروسية المشتركة للبدء بتنفيذ بنودها من اجل تطوير العلاقات بين البلدين. كما استدعى السيد لبيد عباوي وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية صباح الثلاثاء 17/6/2008، السفير الدنماركي في بغداد للتعبير له عن قلق الحكومة العراقية وعدم رضاها للطريقة التي تمت بموجبها اعادة بعض العراقيين المتهمين في الدنمارك الى العراق ، مشيراً الى ان مثل هذا الاجراء قد يعمل على نشر الخوف لدى ابناء الجالية العراقية في الدنمارك .
اكد السيد وكيل الوزارة على ان مثل هذا الاجراء يجب ان تتم بالتنسيق المباشر مع الحكومة العراقية لايجاد وسيلة لاعادة هؤلاء المتهمين واستقبالهم في ظل الظروف التي يمر بها العراق مع احترام العراق للقوانين في الدنمارك وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ،واوضح ان العراق يدرس مذكرة التفاهم المقدمة من قبل الجانب الدنماركي وبالشكل الذي يضمن العودة الطوعية للعراقيين والحفاظ على كرامتهم وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم ودمجهم بالمجتمع املين ان تراعي الحكومة الدنماركية ذلك في أي اجراء مماثل قد تتخذه في المستقبل .من جانبه،وعد السفير الدنماركي بنقل ذلك الى حكومته مشيراً الى ان الاجراء اقتصر على المحكومين بجنح مختلفة وان عددهم لا يزيد على ثمانية اشخاص . كما وبحث السيد لبيد عباوي مع السفير الدنماركي العلاقات الثنائية وسبل تطويرها