وناشد العبادي في بيان صادر عنه الاثنين العناصر المخدوعة انتهاز هذه الفرصة وتسليم إسلحتهم في أماكن معدة لهذا الغرض في المطار المحلي والملعب الرياضي ومراكز الشرطة في المحافظة. وأضاف العبادي أن انتشار القوات العسكرية هناك يهدف إلى سد الثغرات التي قد يستخدمها بعضهم للفرار خارج مدينة العمارة، مناشدا هذه القوات احترام حقوق الناس وممتلكاتهم في أثناء تنفيذ عملياتهم الميدانية. وطالب العبادي رؤساء العشائر في المنطقة تقديم الدعم اللازم لقوات الجيش والشرطة في أثناء تنفيذ عملياتها الأمنية في المحافظة.
وأكد اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن القوات الحكومية تستعد للقيام بحملة عسكرية وأمنية في محافظتي ديالى وذي قار لمنع المسلحين الهاربين من تحويلهما إلى ملاذ آمن لتجمعهم. وأضاف خلف أن هؤلاء الذين يحاولون الهرب من مكان إلى آخر لن يجدوا من يأويهم، مؤكدا أن العراق سيضيق عليهم ولن يجدوا مكانا يحتمون فيه، حسب قوله.
وقال خلف في حديث مع وكالة أسوشيتدبرس إن هؤلاء الذين سيسلمون أسلحتهم إلى السلطات الحكومية في العمارة سينالون مقابلها مكافآت مالية في حين سيجري اعتقال من يتخلف عن القيام بذلك بدء من يوم الخميس المقبل. وأوضح خلف أن هدف الحملة التي ستنطلق يوم 19من الشهر الجاري هو تحويل مدينة العمارة إلى منطقة خالية من الأسلحة.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر أمني في العمارة لم يشأ الكشف عن إسمه أن عددا من المسلحين بدأوا برمي أسلحتهم في الأنهار والمزارع، فضلا عن الشوارع بعد الإنذار الذي وجهته السلطات إليهم بتسليم أسلحتهم للقوات العراقية المنتشرة في المدينة. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن قوات الشرطة تقوم بجمع جميع أنواع الأسلحة المرمية في هذه الأماكن مثل قذائف الهاون والأسلحة الآلية وبنادق القناصة، والـRPG7.
وقال شاهد عيان إنه رأى رجلا يأخذ عبوات ناسفة وأسلحة آلية من على متن شاحنة صغيرة ويرميها بجانب ضفاف نهر دجلة، وأكد عدد من أهالي العمارة أنهم لا يتوقعون حصول اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية، مشددين على أن معظم المطلوبين فروا خارج المدينة.
https://telegram.me/buratha