وحول تلك المعاناة تحدث المسؤول الإداري لأحد المستشفيات في بغداد علي صاحب بقوله: "من المفروض أن تتوافر في المستشفى ثلاجة إضافية لحفظ الدم، خشية تلف الدم في حال عطلت إحدى الثلاجات، ونحن نتعرض لمثل هذا العطل فنضطر أمام غياب ثلاجة إضافية إلى تحويل الدم لمستشفى آخر". وأوضح علي صاحب أن هناك مستشفيات فيها مجمدات منزلية غير صالحة لحفظ الدم، مشددا على أن المستشفيات ينبغي أن تتوافر فيها ثلاجات ديب فريزنك لحفظ البلازما بدرجه حرارة 30 تحت الصفر.
وأضاف أن المستشفى يفتقر لجهاز تقطيع أكياس الدم وجهاز الطراد المركزي و"يجب أن يكون مبرد حتى يحافظ على الدم في حالة عدم استخدامه". وأشار مدير مركز تبرع الدم في مستشفى النعمان في الأعظمية الدكتور أحمد جاسم إلى ما يفتقر إليه المركز: "واجهنا صعوبات في توفير المواد التي تسير عمل مصرف الدم مثل أكياس التبرع بحكم شحتها في الوزارة وكذلك نعاني من عدم وجود جهاز لفصل مكونات الدم وكذلك عدم وجود جهاز لفحص الفيروسات في الدم".
أما مدير مركز تبرع الدم في مستشفى الصدر العام الدكتور جعفر عاشور فكانت معاناة مركزه مختلفة، وقد أوضحها بالقول: "أهم ما يعيق عمل المركز في رأي الشخصي هي البيروقراطية الإدارية حيث يتم الحصول على أكثر المستلزمات على الاتصال لهاتفي بالمسؤولين وعملية نقل الدم عملية لا يمكن أن تنتظر والمشكلة كذلك أننا بحاجة لتوفير جهاز صغير جدا، من أجل فصل مكونات الدم من البلازما والأقراص الدموية، لأن أهالي المدينة عددهم كبير جدا وأغلبهم من طبقات فقيرة ولديهم مشكلة في الوصول للمركز الوطني".
وتأتي معاناة الملاكات الصحية في وقت أقام فيه قسم العمليات الطبية والخدمات المتخصصة بنقل الدم في دائرة صحة بغداد الأحد على قاعة مستشفى الواسطي احتفالية لمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم.
وفي هذا الأمر، تحدث مدير قسم العمليات في دائرة صحة بغداد فرع الرصافة الدكتور أحمد شاكر محمود لمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، لمناسبة افتتاح مركزي للتبرع بالدم في مدينة الصدر مستشفى النعمان في الأعظمية تتم هذه الاحتفالية البسيطة لتعزيز خدمات نقل الدم وتوعية الناس في ضوء هذه العمليه خاصه في ظل هذه الظروف لزيادة وعي الناس للتبرع كون توافر الدم أمرا أساسيا للحفاظ على البشر.
وأشار الدكتور أحمد شاكر محمود أيضا إلى أن أغلب مصارف الدم في بغداد تعاني من نقص في كميات الدم بما فيها الأنواع النادرة وهو ما جعلها تقف عاجزة عن توفير الدم لبعض حالات الإصابة التي تصل إلى المستشفيات نتيجة التفجيرات وأعمال العنف.
https://telegram.me/buratha