كشفت وزارة الداخلية عن قيام أعداد كبيرة من المسلحين بتسليم أسلحتهم إلى السلطات الأمنية في محافظة ميسان بالافادة من العفو الذي أصدره رئيس الوزراء نوري المالكي لتسليم الأسلحة محددة يوم الخميس المقبل موعداً لبدء العملية الأمنية "بشائر السلام" لملاحقة العناصر المطلوبة، في حين أكدت وزارة الدفاع ان القطعات العسكرية أكملت انتشارها بشكل يؤمن السيطرة على كامل المدينة ومنافذها.
وقال مدير عام العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف : ان الأجهزة الأمنية مستمرة بتسلم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المسلحين بوصل استلام رسمي لحين انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء فجر الخميس المقبل، اضافة الى منح هؤلاء وثيقة تعويض مالي من الحكومة عن تسليم تلك الاسلحة. واضاف اللواء خلف ان الاجهزة الامنية أخذت تعهدات خطية ممن يسلمون أسلحتهم تقضي بعدم عودتهم لممارسة الانشطة المسلحة. واشار الى ان كبار قادة الوزارة برئاسة ممثل وزير الداخلية الفريق الركن حسين العوادي الموجودين حاليا في ميسان عقدوا سلسلة اجتماعات في مقر عمليات المحافظة على مدى اليومين الماضيين لدعم اجراءات الخطة وتشجيع المطلوبين على تسليم انفسهم واسلحتهم للأجهزة الأمنية. وأكد مدير العمليات ان ميسان تشهد حاليا استقرارا تاماً وان القوات الامنية تواصل انفتاحها في جميع مناطق المحافظة بانتظار تطبيق الخطة واعتقال المطلوبين وفق قوائم أعدتها الوزارة في وقت سابق، مشددا على ان الخطة لا تستثني أي مسؤول في المحافظة مهما كان ثقله وانتماؤه السياسي، إذ "لا توجد استثناءات سياسية أو طائفية في عمل المؤسسات الأمنية". واعلن عن ابدال قوات حرس الحدود باللواء (11) من الجيش العراقي إضافة إلى تشكيل فوجين من أهالي المدينة لاشراكهم في الخطة، داعيا اهالي المحافظة بجميع أطيافهم الى ابداء المساعدة والتعاون مع الاجهزة الامنية. من جهته، اكد نائب رئيس هيئة اركان الجيش الفريق أول الطيار الركن نصير العبادي ان القطعات العسكرية أكملت انتشارها بشكل يؤمن السيطرة على مدينة العمارة دون وجود ثغرات تستغل للتسرب. وقال في تصريح صحفي صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع: "إن قطعاتنا العسكرية المتمثلة بالجيش وأجهزة وزارة الداخلية من قوات التدخل السريع والاحتياط العام أكملت مناوراتها والانفتاح لإسناد القوات الأمنية في محافظة ميسان بما يضمن تنفيذ العملية بشكل محكم وبجهد جوي من القوة الجوية العراقية لتأمين الاستطلاع والمراقبة والإسناد المسلح للقطعات البرية". واضاف العبادي: "وجهنا قواتنا الوطنية بأن تعكس مهنيتها وتلتزم بمبادئ حقوق الإنسان بما يؤمن احترام المواطن وممتلكاته لكي تنعم محافظة ميسان ببيئة آمنة توفر للمواطن حرية في ممارسة حياته الاجتماعية ونشاطه الاقتصادي وفق مقومات دولة القانون الحديثة". وأهاب بشيوخ العشائر وأهالي محافظة ميسان أن يقدموا الدعم ويسهلوا مهمة القوات الأمنية في تنفيذ واجباتهم بدقة وان يلتزموا بالتعليمات للحيلولة دون تعرض المواطن لأي أذى أو ضرر بسبب وجودهم في المكان والزمان الخطأ، مؤكدا ان الوزارة وجهت جميع القطعات لتسهيل مهمة الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني لمراقبة أداء القوات الأمنية بما يكفل العمل معا لانجاز المهمة بشكل ناجح وسريع. وقال: "في ضوء توجيهات دولة السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بإعطاء مهلة لمدة (4) أيام لتسليم السلاح ندعو كل المغرر بهم والمواطنين الكرام الى استثمار الفرصة لتسليم السلاح في الأماكن التي تم تخويلها من قبل قيادة عمليات ميسان (مطار البتيرة - الملعب والمراكز الأمنية الرئيسة)
https://telegram.me/buratha