الأخبار

لندن تسعى إلى توقيع اتفاقية تعاون مع بغداد قبل نهاية العام

775 08:30:00 2008-06-16

تترقب الحكومة البريطانية باهتمام بالغ ما ستؤول إليه المفاوضات "الشاقة" بين العراق والولايات المتحدة للوصول الى اتفاقية أمنية طويلة الامد تحقق امن البلاد واستقرارها ولا تمس بسيادتها الوطنية وتسود نبرة من التفاؤل في الحكومة البريطانية من إمكانية إبرام اتفاقية شراكة عراقية - بريطانية شبيهة بالمعاهدة مع واشنطن قبل نهاية العام الجاري، وتشمل الاتفاقية كما تأمل لندن جوانب أمنية واقتصادية، وتبحث بمصير عدة الاف من الجنود البريطانيين المتواجدين في البصرة وتحويل دورهم الى اسناد القوات العراقية وتطويرها وتأهيلها .وقال الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس في اتصال هاتفي مع (الصباح ) من لندن: " ان الحكومة البريطانية بانتظار ما ستتمخض عنه المباحثات بين بغداد وواشنطن بشان الاتفاقية بعيدة الامد التي لم تبرم لغاية الان، موضحا ان بريطانيا في حديث دائم مع الحكومة العراقية حول المرحلة المقبلة للعلاقات بين البلدين، اذ سيقوم وفد بريطاني رفيع بزيارة الى بغداد خلال الشهر المقبل " .وعبر المتحدث باسم الحكومة البريطانية عن الامل "في ابرام اتفاقية شراكة بين العراق وبريطانيا قبل نهاية العام الحالي كمرحلة جديدة للتواجد العسكري للتحالف والذي تنتهي فترة صلاحية تواجده نهاية العام حسب القرارات الدولية"، مؤكدا "عدم وجود أي جدول زمني لانسحاب قوات بلاده من العراق كونها متواجدة بطلب من الحكومة العراقية وحسب القرارات الدولية، وان عدد القوات سيتغير حسب الظروف على ارض الواقع" .وبشان ما اذا ستتناول اتفاقية الشراكة العراقية - البريطانية إبقاء عدد محدد من القوات البريطانية في العراق، اوضح ويلكس ان "هذا الامر يعتمد على التحسن الامني والظروف والاوضاع في البصرة والتي تتحسن بشكل جيد، مما يفسح للقوات البريطانية التحول الى مجال تدريب وتأهيل القوات العراقية وتقديم الاسناد والدعم اللوجستي لهذه القوات.”وحذر الرئيس الاميركي جورج بوش بريطانيا امس، من التسرع بالاعلان عن جدول زمني لسحب قواتها من العراق، مؤكدا عقب لقائه برئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، ان هذه المسألة يجب ان تستند فقط على تحقيق النجاح في العراق.واكد ويلكس رغبة بلاده بتطوير علاقاتها مع العراق في مختلف المستويات سواء الامنية او الاقتصادية او الثقافية، بالرغم من ان "الحديث عن جوانب متعددة في الاتفاقية مع العراق سابق لاوانه كون المفاوضات بين الطرفين لم تبدأ بعد رسميا ".واستعرض المتحدث باسم الحكومة البريطانية ستراتيجية بلاده في العراق خلال النصف الثاني من العام الحالي والمقبل والقائمة على ثلاثة مستويات امنية وسياسية وتنموية، مشيرا الى ان "ستراتيجية بلاده في المجال الامني تتركز على استمرارها باداء دورها في جنوب العراق في اطار تدريب وتأهيل القوات العراقية، فيما يتضمن الجانب السياسي مواصلة الاتصال مع كل الاطراف والاحزاب والقوى السياسية العراقية وتشجيعهم على المصالحة والوفاق الوطني فيما بينهم، بينما يتضمن الجانب التنموي التزام الحكومة البريطانية بالمساهمة ببناء قدرات مؤسسات الدولة سواء في البصرة او في مناطق اخرى، لاسيما ان التمويل الحكومي العراقي متوفر، الا ان المشكلة تتعلق بنقص القدرات على انفاق الاموال في تنفيذ المشاريع ."وشدد ويلكس على ان "الدور البريطاني في العراق عامل مساعد لتعزيز قدرات العراقيين في مختلف المجالات خاصة مع وجود ستراتيجية للتنمية، اذ ستقدم بريطانيا مساعدات كبيرة في المجال الفني وعلى صعيد الخبراء ومواصلة الجهود لبناء وتعزيز العلاقات بين البلدين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك