وقال اللواء محمد العسكري في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم الاحد، أن وزارتي الدفاع والداخلية "تجريان تحضيراتهما الامنية واللوجستية لتسلم الملف الامني من القوات المتعددة الجنسيات في محافظة الديوانية خلال شهر تموز يوليو المقبل، لتكون المحافظة التاسعة التي تتولى فيها قوات الامن العراقية المسؤولية الامنية فيها."
وحول بدء العمليات العسكرية في محافظة ميسان، وحجم القوات المشاركة فيها، قال العسكري "لايمكن تحديد وقت لبدء العمليات العسكرية في محافظة ميسان، ورئيس الوزراء نوري المالكي اعلن عنها مدينة منزوعة السلاح وأمهل المسلحين وقت لالقاء اسلحتهم لقاء مبالغ ستحددها لجنة من الخبراء، وان القوة المشاركة في العمليات ستكون قوات التدخل السريع وقوات وزارة الداخلية ومجالس اسناد العشائر".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن امس السبت، محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح بدءا من اليوم الاحد، مانحا المسلحين فرصة امدها اربعة ايام لتسليم اسلحتهم.
وتابع أن الهدف من العمليات في محافظة ميسان "هو نزع السلاح واعادة فرض القانون للمحافظة، واعادة البنايات الحكومية من الاحزاب والقوى التي تستحوذ عليها." مشيراً الى ان الخطة الامنية لمحافظة ميسان "معدة منذ شهر، بعد طلب تقدم به شيوخ ووجهاء عشائر محافظة ميسان لرئيس الوزراء اثناء تواجده للاشراف على العمليات التي جرت في محافظة البصرة". وأضاف ان العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الامن العراقية في محافظات البلاد "لا تقتصر على محافظات معينة، بل جميع المحافظات العراقية لفرض الامن فيها."
وعن المحاور الاستراتيجية التي تعمل من خلالها القوات الامنية العراقية مع القوات المتعددة الجنسيات، ذكر العسكري" المحور الاول يتمثل بكيفية فرض القانون واعادة الامن في مناطق البلاد.. والمرحلة الثانية، وهي المرحلة الاستباقية في العمليات العسكرية من خلال تحويل المبادرة في القتال الى قوات الامن العراقية من الخارجين عن القانون، وكذلك المرحلة الثالثة وهي سلب مقومات استمرار نجاح التظيمات المسلحة بنزع اسلحتها التي تستخدمها، كالسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة، فضلاً عن المرحلة الرابعة التي تتمثل بالتسلسل المنطقي لمنع استحواذ المسلحين عى اماكن تغلغل لتنفيذ عملياتهم (الارهابية)".
وكشف العسكري ان شهر حزيران يونيو الجاري، "يتميز حسب المعلومات العسكرية عن بقية الاشهر، من خلال استحواذ قوات الامن العراقية على اسلحة تنظيم (القاعدة) والخارجين عن القانون وتجار الاسلحة."
واعلن العسكري عن نتائج العمليات العسكرية في قواطع مختلفة في العراق خلال العشرة ايام الماضية، والتي تمثلت بـ"مقتل ارهابي يدعى أبو بكر السعودي وهو قائد في تنظيم القاعدة الارهابي في الموصل، واربعة من معاونيه، بعد هروبهم الى منطقة الثرثار وهم يرتدون احزمة ناسفة."
وأضاف ان قوات الامن العراقية تمكنت ايضا "من اعتقال 36 من المطلوبين في قاطع عمليات نينوى، والقاء القبض على 14 من المطلوبين في ناحية الكفل التابعة لمحافظة النجف.. كما اعتقلت القوات 41 من المطلوبين في قاطع عمليات البصرة، اضافة الى ثمانية اخرين في نفس المحافظة."
وعرض العسكري خلال المؤتمر، شريطا تلفزيونيا يظهر استحواذ قوات الامن العراقية على مخابىء للاسلحة في منطقتي الكاظمية ومحافظة البصرة ،تحوي الاف الاسلحة والمعدات وطنين من مادة الـ(TNT) شديدة الانفجار.وعن تصريح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والقاضي بتقسيم جيش المهدي الى قسمين، ذكر العسكري" القوات الامنية هي الجزء التنفيذي من الحكومة، وتتعامل بقوة مع من يرفع السلاح خارج النطاق الحكومي بعيداً عن انتماءاتها ومسمياتها والجهة التي تقف وراءها، والحكومة فقط هي التي تجيب على تصريحات المسؤولين السياسيين وتتعامل معهم".
وحول تغلغل تنظيم القاعدة الارهابي في مناطق محافظة ديالى وبعض ماطق العراق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية إن "المعلومات التي لدينا تشير الى تغلغل عناصر من تنظيم القاعدة في بعض مناطق محافظة ديالى، بسبب ترك القطعات العسكرية المنطقة بعد تنفيذ العمليات فيها.. وقيادة عمليات بغداد تضع مخططاتها الامنية لشن هجوم عسكري كبير ضد عناصر التنظيم في ديالى بسبب تأثيرها على بغداد، لكن حسب الاسبقية بالنسبة لتنفيذ العمليات." مبينا ان تنظيم القاعدة الارهابي "لجأ الى استخدام الاطفال في العمليات المسلحة بعد فشله في اقناع كبار السن بالعمل معه".
https://telegram.me/buratha