أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس عن رفضه أي اعتداء على الحدود العراقية، من الجانب التركي أو الإيراني، والسيادة العراقية غير خاضعة لأي مجاملة.
وقال السوداني خلال مقابلة صحفية في نيويورك، مع شبكة سي أن أن الأمريكية، نشرها مكتبه الإعلامي،ملتزمون بعدم السماح لأي مجاميع مسلحة باستغلال وجودها على الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار.
واضاف: نعمل على تشكيل لجان أمنية مع تركيا وإيران، وتحديد نقاط والتزامات مهمة جرى تنفيذها، وهو ما سيعزز الاستقرار على الحدود.
وتابع:نجري حالياً مباحثات مع الأتراك، وأكدنا موقفنا الرسمي برفض الاعتداءات ومعالجة أي ملاحظات أمنية، من خلال اللجان المشتركة والحوار.
واشار الى ان : إيران دولة جارة وهناك مشتركات كثيرة بيننا، وهي دولة داعمة للعملية السياسية بالعراق، وفي مكافحة الإرهاب والحرب ضد داعش.
واضاف : يجب مناقشة وتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي التي تتضمن ملفات اقتصادية وتعليمية وثقافية وأمنية، وتوجد رغبة جادة بتطوير العلاقة الثنائية في المجالات الأخرى.
واكد ان العراق لا يحتاج اليوم إلى قوات قتالية، سواء من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي.و القوات الأمنية العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والإمكانية.و داعش لم تعد سوى مجاميع مطاردَة في الصحراء أو الكهوف، ولا تشكل تهديداً للعراق.
واكد ان الواقع الجديد يقوم على إساس التعاون في مجالات محددة مع التحالف الدولي.
واكد ان "العراق بلد مؤثر في سوق الطاقة وهناك فرص كثيرة لعمل الشركات الأمريكية في مختلف القطاعات؛
وبين ان وزارتي الخارجية العراقية والأمريكية تعملان على ترتيب موعد الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، تلبيةً لدعوة الرئيس جو بايدن، وتسلمنا مسودة لمذكرة تفاهم من وزارة الدفاع الأمريكية، هي الآن قيد الدراسة من قبل وزارة الدفاع العراقية، تتعلق بشكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي.
وقال السوداني : ما يهمنا هو استمرار الاستقرار الأمني في العراق، وهو يحصل لأول مرة بفضل الحكومة والقوى السياسية التي شكلتها.
واضاف:علاقاتنا مع الدول كافة تخضع لمعيار المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية،مؤكدا ان يهمنا تقارب وجهات النظر بين إيران وأشقائنا العرب، بالشكل الذي يسهم في تعزيز استقرار المنطقة، ونعمل على هذا الأمر وجهودنا مستمرة مع السعودية.
واكد : نمتلك قرارنا الوطني الذي يستند إلى المصلحة الوطنية، ولا نخضع لرغبات الآخرين، ونتحدث بصراحة مع الجميع في حال المساس بسيادة العراق و حكومتنا أسّست، خلال أقل من عام، للاستقلال الكامل في الطاقة، من خلال مشاريع توتال والجولة الخامسة ومشاريع الجهد الوطني.
وبين السوداني انه"سنعتمد خلال سنتين على الغاز العراقي لتشغيل محطات الكهرباء ونمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والمصاحب، و خطتنا الاقتصادية تصبّ في جعل العراق بلداً فاعلاً في سوق الطاقة العالمي.
اما في الشأن الاقتصادي ؛اكد السوداني : نعمل على تنويع مصادر اقتصادنا، واستثمار الغاز، والإيرادات المالية؛ لتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية ولدينا إمكانية لزيادة إنتاج النفط، لكنّ هذا يخضع لسياسة مدروسة داخل العراق، ومع الاشقاء والأصدقاء في منظمة أوبيك.
واضاف : نعمل على تغيير الصورة النمطية في استغلال الثروة بالعراق، والذهاب إلى الاستثمار الأمثل للنفط وعائداته في تطوير القطاعات المهمة ، فيما اشار الى ان التعاون مع الدول المتقدمة ومع الولايات المتحدة كشريك ستراتيجي للعراق سوف يسهم في إنجاح هذا التحول الاقتصادي.
واكد السوداني : شعبنا ينتظر تحقيق الإصلاح المنشود، في اقتصاد سارت عليه الدولة العراقية طيلة عقود طويلة.
وبين ان: الفساد تحدٍّ حقيقي يواجه الدولة العراقية، ونعمل على استهدافه وفق إجراءات قانونية".
واكد "نحتاج إلى دعم الأصدقاء في محاربة الفساد واسترداد الأموال والمطلوبين الذين يستغلون جنسياتهم الثانية، وعلى المجتمع الدولي دعم العراق في هذا المسعى".
ولفت السوداني الى ان " التغيرات المناخية تمثل تهديداً وجودياً للعراق، واعتمدنا ستراتيجية وطنية لمكافحة التلوّث، تمتدّ لعام 2035".
وقال السوداني: شخّصنا أهمية معالجة المؤثرات، بدءاً من استثمار الغاز الذي يحرق، وصولاً إلى الطاقة المتجددة ونحتاج إلى دعم المجتمع الدولي في مكافحة آثار التغيرات المناخية، ولم نجد أيّ أثر لعمل المؤسسات الدولية المعنية بهذه المسؤولية.
واشار السوداني الى ان " شحة المياه تؤثر بشكل كبير في الأهوار، وانخفاض منسوب المياه في نهرين كبيرين مثل دجلة والفرات، وسندعو، من خلال منبر الأمم المتحدة، إلى تشكيل تكتل دولي لدول المنطقة، العراق وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
اما بخصوص الوضع الامني اكد السوداني : أجهزتنا الأمنية معنية بضمان الأمن لكل الوافدين إلى العراق، والسيدة التي دخلت العراق بجواز سفر روسي اختفت قبل شهور، ونتابع عملية الاختفاء، ونحن جادون في كشف مصيرها، ولن نتساهل مع هذا الأمر".
وتابع رئيس الوزراء:العراق يحتضن الوفود السياحية والشركات الأجنبية، ومسألة الأمن تشكل أولوية ولا يمكن التساهل بشأنها.
https://telegram.me/buratha