استحسنت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز The New York Timesالامريكية، الموقف العراقي الرافض للاتفاقية الأمريكية – العراقية بصيغتها المطروحة ودعت الكونغرس والشعب الأمريكي الى رفضها ايضا. وتقول الصحيفة في مقال نشرته اليوم السبت تحت عنوان " لحظة الحقيقة في بغداد " أعربت فيه عن اعتقادها بان الشقة بين الجمهوريين والحكومة العراقية قد اتسعت "بحجم لا يمكن تجاهله ." ولذلك تقترح الصحيفة "ترك التفاوض والعلاقات مع العراق لتقديرات الادارة الاميركية القادمة."
وتتناول الصحيفة الاعتراضات العراقية"في حين تدفع الادارة باتجاه اتفاقية لتمديد الوجود العسكري الاميركي في العراق، يدفعهم العراقيون الى الخلف. وهذه علامة ايجابية." ثم تطرح السؤال "ولو صح ذلك الكلام ـ والكثير من هذه الاصوات مقبولة جدا ـ فالعراقيون على حق في رفضهم، وكذلك على الكونغرس ان يفعل والجمهور الاميركي." وترى الصحيفة ان الاتفاقية الامنية التي يجري التفاوض بشانها ترمي لإلزام الرئيس الاميركي المقبل بمتابعة سياسة بوش الراهنة في العراق.
وتعرب الصحيفة عن دهشتها "من الغرابة ان بوش، بدفعه بهذا الاتجاه بشدة، قد يحقق ما بدا محالا: وهو توحيد الجماعات العراقية الاثنية والسياسية المتفرقة." وترى ان "اخر شيء تحتاجه الولايات المتحدة هو توحيد بلد اخر من خلال الغضب على الولايات المتحدة." وتجد الصحيفة ان "السيناتور ماكين، كحال السيد بوش، لا يصغي بوضوح الى العراقيين كما لا يصغي الى الشعب الاميركي."
ثم تتساءل الصحيفة عن حجم الاموال التي تنفق على ادامة الجهد العسكري الاميركي في العراق قائلة ان "لاي حد سيواصل السيد ماكين دفع ملايين دولارات مضاعفة لتمويل الحرب (والسيد بوش استلف مبالغ باهضة من مستحقات اجيال قادمة) او التعامل مع تحديات امنية اخرى تواجه الولايات المتحدة، ومن بينها انبعاث القاعدة وطالبان من جديد في افغانستان."
ثم تستغرب الصحيفة من الابقاء على قوات في بلد يسير الوضع فيه نحو التحسن "وما يجعل هذا الوضع يزيد الحيرة هو انه في الشهور الاخيرة حدثت ارهاصات تقدم في العراق. وانخفضت الخسائر الاميركية والعراقية، وكانت هناك علامات على ان الحكومة المركزية بدات تفرض سلطتها على الميليشيات الشيعية في البصرة ومدينة الصدر، وضد المتحالفين مع القاعدة في الموصل." لذا، كما ترى الصحيفة"ليس بمستطاع السيدين بوش وماكين الامساك بالطريقين: الاصرار على ابقاء القوات الاميركية ان ساءت الامور، والابقاء عليها لو تحسنت."
https://telegram.me/buratha