منحت قناة فضائية رياضية عراقية، السبت، عمو بابا، كبير مدربي كرة القدم في البلاد، درعا اطلقت عليه تسمية (عمو بابا أبن العراق)، تثمينا لجهوده على مدى ستة عقود مع اللعبة الشعبية الاولى لاعبا ومدربا، ليضاف الى لقب سابق كانت الصحافة الرياضية العراقية قد اطلقته عليه قبل اكبر من عقدين وهو لقب (شيخ المدربين).
وقال المدير العام للقناة الرياضية العراقية، وهي احدى محطات شبكة الاعلام العراقي، لـ (أصوات العراق) إن "احتفالية مميزة اقامتها القناة الرياضية بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسها حضرتها العديد من الشخصيات المعروفة في الشارع الرياضي في مقدمتها وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعقر وشيخ المدربين العراقيين عمو بابا وعدد من اعضاء البرلمان العراقي ومنهم فوزي أكرم رئيس لجنة الرياضة والشباب ونقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد وفهمي العامري نائب محافظ بغداد وحشد من الاعلاميين العاملين في القناة". وتأسست القناة الرياضية العراقية في 12 حزيران يونيو عام 2005.
واضاف محمد خلف ان "القناة الرياضية العراقية قدمت باسم شبكة الاعلام العراقي الى شيخ المدربين العراقيين عمو بابا درعا تذكاريا حمل عبارة (عمو بابا أبن العراق) فضلا عن اعتماده مستشارا في القناة الرياضية العراقية من أجل تأمين راتب شهري له تقديرا للجهود الكبيرة التي قدمها للكرة العراقية على مدى العقود الماضية".
واوضح مدير القتاة الرياضية العراقية ان "وزير الشباب والرياضة اثنى على الجهود التي بذلها عمو بابا في صناعة تأريخ مشرف للكرة العراقية عبر عمله مع المنتخبات العراقية وتحقيقه للانجازات الكبيرة التي رفعت اسم العراق عاليا بمختلف المحافل".
ولازال اسم عموبابا يمثل علامة مميزة في تأريخ الكرة العراقية بل والرياضة العراقية على مدى العقود الماضية لما يمثله هذا الاسم الكبير من معان ودلالات يستذكر من خلاله تأريخ البلد الرياضي ولهذا ليس من المفاجاة ان تسعى مؤسسة رياضية او قناة اعلامية الى وضع عمو بابا في المقدمة وتقرر تكريمه وتذليل العقبات التي تقف في مسيرة حياته بعد كل هذه السنوات الطويلة.
من جانبه قال شيخ المدربين العراقيين عمو بابا، وتلقبه الصحافة الرياضية العراقية بـ شيخ المدربين، لـ (أصوات العراق) إن "ما قامت به القتاة الرياضية العراقية من خلال القائمين عليها جعلني أشعر بانني بين كل العراقيين الذين يحبون رموزهم ولا يتنكرون لمن اعطى وقدم الجهود الكبيرة في سبيل اعلاء اسم العراق".
واضاف "بكيت فرحا عندما قدموا لي درعا يحمل اسمي وتحته عبارة اعتز بها كثيرا تقول عمو بابا ابن العراق وهذا شرف كبير احمله طول العمر ولايسعني، الا ان اشكر الجميع في القناة الرياضية العراقية على ما قدموه لي في هذا الظرف بالذات".
وتابع "كما اشكر وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر لما قاله بحقي وتقديره لي متمنيا ان تكون المسيرة الرياضية ناجحة دائما وبما يخدم اسم العراق". وزاد بابا، والدموع تنهال من عينيه، ان "القناة الرياضية العراقية استطاعت ان تقدم برغم عمرها القصير والذي لايتجاوز الثلاث سنوات كل ما يخدم الرياضة العراقية بعيدا عن التكرار او التقليد، بل انها كانت سباقة دائما الى استحداث برامج رياضية ذات قيمة علمية وفنية عالية خاصة اثناء مباريات المنتخب العراقي والتحليلات التي تستقطب فيها اناس من اصحاب الخبرة والتجربة وبعض الاكاديميين العراقيين".
وعمو بابا هو من مواليد 1934، ولعب للعديد من الفرق المحلية كالحرس الملكي والفرقة الثالثة والكلية العسكرية و القوة الجوية، كما مثل المنتخب المدرسي عام 1951 وكان عمره 17 عاما ومنذ عام 1957 لعب مع المنتخب الوطني في الدورة العربية في بيروت ولعب مع المنتخب الاولمبي عام 1959 وسجل اربعة اهداف في ملعب الكشافة في مرمى لبنان وسجل العديد من الاهداف مع منتخبات الوطني والاولمبي والعسكري واعتزل الكرة عام 1967.
كما درب فرق اندية الطلبة والزوراء والشرطة والرمادي وصلاح الدين والقوة الجوية في حقبتي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كما وقاد عمو بابا المنتخب العراقي في 158 مباراة دولية مدربا للفترة من 1978 ولغاية عام 2000، وهو رقم قياسي لم يصل اليه اي مدرب عراقي آخر.
https://telegram.me/buratha