يشرع رئيس الوزراء نوري المالكي خلال الأيام القليلة المقبلة بجولتين خليجية وأوروبية، ضمن التحركات لتوثيق علاقات التعاون بين بلدان المنطقة والعالم. المالكي الذي وصل إلى بغداد أمس بعد زيارة للمملكة الأردنية استمرت ليومين، اكد قبيل مغادرته عمان، ان العراق تجاوز المحن وحقق انجازات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية".
واشاد رئيس الوزراء الذي وصل إلى عمان امس الاول، والتقى الملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي، بـ "الدور الاردني في تفهم الوضع العراقي الجديد، والاسهام في اندماجه بالوضع العربي الراهن."وقال في مؤتمر صحفي: ان اهم المواضيع التي كانت قيد البحث مع الحكومة الاردنية، قضية المهجرين العراقيين في الاردن، وعملية اجراء التسهيلات اللازمة لعودة من يرغب منهم بالعودة، وموضوع التحاق الطلبة بالمدارس العراقية في الاردن، فضلا عن موضوع تخصيص 195 مليون دولار لمساعدة العائلات النازحة الراغبة بالعودة إلى البلاد، لافتا الى انه تم الاتفاق على تزويد الاردن بالنفط باسعار تفضيلية.
واتفق العراق والأردن على تجديد اتفاق نفطي لمدة ثلاث سنوات مقبلة، تمنح خلاله بغداد عشرة الاف برميل نفط الى عمان باسعار تفضيلية،(اقل من سعر السوق العالمي بـ 12 دولارا). ونوه المالكي بأن تسهيل دخول العراقيين الى الاراضي الاردنية كان من ضمن ما تم بحثه ، معلنا "اننا سنشكل لجنة مشتركة (عراقية- اردنية) لحل مشكلة الاموال العراقية المجمدة في البنوك الاردنية وملف الديون الاردنية على العراق، مؤكدا أنه أجرى مباحثات ناجحة، ومناقشات جادة مليئة بالتفاؤل.
رئيس الحكومة شدد على ان العراق مستمر بدعم الاردن، ويسعى لاعطاء شركاته تسهيلات في العراق، اسهاما في مساعدة الاردن على احتضان العراقيين المقيمين فيها وتخفيف الاعباء عنها. ورافق المالكي في زيارته وزراء المالية والداخلية والنفط والتخطيط والتعاون الانمائي والمهجرين والمهاجرين، فضلا عن عدد من المسؤولين.في غضون ذلك، كشف النائب عن الائتلاف الموحد سامي العسكري لـ "الصباح"، ان رئيس الوزراء سيبدأ جولة خليجية واخرى أوروبية خلال الايام المقبلة.
وقال العسكري: ان الجولتين تشملان دولة الامارات ودولاً خليجية اخرى، فيما سيزور المالكي دولتي المانيا وايطاليا قبل نهاية الشهر الجاري، موضحا انه سيبحث تعضيد أواصر التعاون والصداقة مع هذه البلدان، اضافة الى توضيح ابعاد الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها مع واشنطن.ولفت الى ان الحكومة وقعت خلال زيارتي المالكي الى ايران والاردن عددا من الاتفاقيات الاقتصادية واوراق التفاهم الامنية، مؤكدا ان رئيس الوزراء يسعى لتوقيع بروتوكولات مع الدول العربية حرصا على اعادة اللحمة وتعزيز التعاون المشترك، واستثمار التطور الامني، الذي تحقق مؤخرا في اغلب المحافظات.
وحققت القوات العراقية عدة انتصارات في محافظات البصرة وبغداد والموصل، فيما تستعد لدعم هذه الانجازات، بعمليات دقيقة ضد أوكار الارهابيين والخارجين على القانون.واكد مصدر مقرب من مجلس الوزراء ما كشفه العسكري، من ان المالكي سيقوم خلال اليومين المقبلين بزيارة الى ابو ظبي، تلبية لدعوة تلقاها خلال زيارة وزير الخارجية الاماراتي للعراق مطلع شهر حزيران الجاري.
وذكر المصدر في تصريح صحفي ان الزيارة تعد تكميلا لجهود الحكومة في الانفتاح على المحيط العربي والاقليمي والدولي.وزار وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد آل نهيان بغداد في الخامس من الشهر الجاري، وقال في حينها: انه قدم دعوة من رئيس الوزراء الاماراتي محمد بن راشد الى الرئيس المالكي، لزيارة الإمارات في وقت قريب، من اجل توثيق العلاقات بين البلدين.
https://telegram.me/buratha