قال عمو بابا، كبير مدربي كرة القدم العراقية، الجمعة، إن المدرسة الكروية التي يشرف عليها منذ عام 2001 باتت مهددة باغلاق ابوابها وتوقف نشاطاتها اليومية، بسبب الانقاض التي حولت ساحات المدسة الى مكان لتجمع نفايات بناء مخيمات النازحين من مدينة الصدر.
واضاف بابا لـ (أصوات العراق) "لقد توقف تدريبات اللاعبين اليافعين في المدرسة الكروية الى جانب عدم تمكن المدربين العاملين من الاشراف على تدريبات اللاعبين عبر الوحدات التدريبية، نتيجة تحول الساحات الخضراء الخاصة بالمدرسة الى مكان لجمع النفايات وبقايا مخلفات بناء مخيمات النازحين من مدينة الصدر جراء العمليات العسكرية".
وكانت الحكومة العراقية قد قررت شهر ايار مايو الماضي اقامة مخيمات سكنية مؤقتة للعوائل النازحة من مدينة الصدر نتيجة العمليات العسكرية والاوضاع الامنية التي عاشتها المدنية الواقعة شرقي العاصمة بغداد في حينها.
وتابع ان "السبب الرئيسي الذي يهدد المدرسة الكروية بتوقف نشاطاتها نهائيات، هي الانقاض الكثيرة التي باتت تعرقل نشاطات المدرسة واخراج اللاعبين الموهوبيين الذين كانوا يتوافدون بشكل يومي الى المدرسة للتدريب ولعب كرة القدم".
وتضم المدرسة الكروية التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم، نحو 14 مدربا من اللاعبين السابقين يشرفون على نحو 120 لاعبا من فئات البراعم والاشبال من تولدات اعوام 1992ولغاية 1998.
واوضح بابا وتلقبه الصحافة الرياضية العراقية بـ (شيخ المدربين) ان "كميات كبيرة من الانقاض تركت في ملاعب المدرسة الكروية وهو ما يعيق من امكانية اجراء الوحدات التدريبية التي اعتاد عيها اللاعبون الصغار الذين اضطروا الى التوقف عن التدريب حاليا لحين ان ترفع هذه الانقاض من قبل الجهات التي خلفتها عند رفعها للمخيمات التي اتخذت في حينها من ملاعب المدرسة الكروية مكانا لها".
وزاد "رغم مناشدتنا للجهات المسؤولة والتي كانت قد استخدمت الملاعب الخاصة بالمدرسة الكروية الى ضرورة الاسهام في تنظيف الملاعب ورفع الانقاض والاوتاد الحديدية التي استخدمت في بناء المخيمات".
وبين "من أجل ان يواصل اللاعبون البراعم الجدد وحداتهم التدريبية في المدرسة الكروية لابد من اشاعة اجواء الارتياح وتوفر المستلزمات المطلوبة لان ملاعب المدرسة الكروية باتت تمثل مصانع للاعبين الموهوبين الذين يرفدون المنتخبات الوطنية بصورة مستمرة".
https://telegram.me/buratha