قام الطيارون وفرق الصيانة بزيادة تغطيتهم لرش البساتين الزراعية بنسبة 33% هذا العام حيث قاموا برش حوالي 170000 فدان في ستة محافظات. وفي العام الماضي قامت تلك الفرق برش أكثر من 120000 فدان في 4 محافظات.
وأشار المستشار الزراعي "مايك ستيفنز" من فريق إعادة الأعمار في محافظة بغداد بقوله "لو لم يتم التعامل مع ذلك النوع الخنافس التي تقوم بثقب شجر النخيل وتهلكها مؤدياً إلى نقصٍ في محصول التمر في المنطقة".
في السبعينيات من القرن الماضي كان محصول التمر يتربع المرتبة الثانية من صادرات العراق بعد البترول ومشتقاته. ومع توافر 30 مليون شجرة من أشجار النخيل في العراق منتجة أكثر من 600 نوع وما يزيد عن 700,000 طن سنوياً من التمر العراقي، ولكن فقدت صناعة التمر ما يوازي نصف سوقها الدولي بعد الحرب العراقية – الإيرانية وبعد تطبيق العقوبات على العراق بعد احتلال للكويت إلا أن العراق الآن ماضٍ منذ العامين الماضيين في النهضة من أجل مساعدة نفسه. قام الطيارون وفني الطيران العراقيون باستخدام طائرتين عموديتين لرش بساتين النخيل في محافظات بابل وبغداد وديالى وكربلاء والنجف وواسط وقاموا بتعدي عدة مصاعب أثناء عملهم مثل ضيق الوقت والعواصف الترابية وقلة قطع الغيار والافتقار للمطارات التي يمكنها استيعاب الطائرات العمودية.
دعمت وزارة الدفاع العراقية وفرق إعادة الأعمار وقوات التحالف الطيارين الذين قاموا برش المنطقة بالمبيدات التي لم ترش منذ عهد النظام البائد . وقد بدأت وزارة الزراعة التخطيط للمستقبل برصد مبلغ 20 مليون دولاراً لشراء الطائرات العمودية وقطع الغيار لعام 2009 حيث يتوقع رش نسبة أكبر من أشجار النخيل خلال العام المقبل، وقال السيد "ستيفنز" "إن المهمة الآن هي إعادة إحياء صناعة تعليب التمر والعودة ثانية إلى سوق التصدير، وإن إقناع المستهلكين بأن العراق بلد يعتمد عليه في تمويل التمر وهذا سيستغرق بعض الوقت، ولكن خلال 5 – 10 سنوات لا تتعجب عندما تجد تمر مكتوب على غلافه "زرع وعلب في العراق".
PUK
https://telegram.me/buratha