وقال الصميدعي لـ «الحياة» ان «مجالس الصحوة تجربة ناجحة لانقاذ المناطق الساخنة من المشاكل الأمنية. لكن بعضها انحرف عن مساره وبدأ يفكر بتحقيق مكاسب سياسية وسلطوية، على حساب الهدف الأسمى المتمثل بتطهير البلاد من تنظيم القاعدة وإعادة الأمن والأمان الى هذه المناطق».
وعن تبني الوقف السني «مجلس صحوة» الضلوعية، شمال بغداد، قال ان الوقف «أنهى تشكيل المجلس الذي يضم عدداً من كبار شيوخ العشائر التي تسكن المنطقة فضلاً عن عشرات المقاتلين الذين تم تكليفهم تطهير ناحية الضلوعية من تنظيم القاعدة الذي يفرض سيطرته عليها منذ اكثر من عام، وكان سبباً في فرض الحصار عليها».
وأكد ان الوقف السني «يبذل جهوداً كبيرة لتشكيل عدد من مجالس الصحوة في مناطق حزام تكريت ونواحي وأقضية محافظة صلاح الدين، بعد لجوء عناصر القاعدة في الموصل باتجاه تكريت، هرباً من العملية العسكرية في المدينة».وقال ان الحكومة «تملك الحق في فرض سلطة القانون على كل المدن والمحافظات وانهاء المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون لتحقيق الاستقرار في البلاد وايجاد معالجات جذرية للملف الأمني».
وعن اتهامات بعض المسؤولين مجالس الصحوة بإعاقة فرض القانون واعتبارها قوة أمنية ثالثة تنافس قوات الشرطة والجيش، قال الصميدعي ان «هذه المخاوف ستنتهي بعد أن يتم فرض القانون على الجميع وتختفي المظاهر المسلحة من الشارع العراقي، سواءً كانت تلك المظاهر ميليشيات او قوات حماية ذاتية او مجالس صحوة، لا سيما أن الاخيرة ستذوب تدريجاً في العملية السياسية».
https://telegram.me/buratha