وقال حسن في حديث لـ"نيوزماتيك"، الخميس، إن "الواقع الزراعي في المحافظة يشهد تخلفاً كبيراً بسبب انخفاض مناسيب مياه الأنهار" وأعتبر أن "الحل يكمن في إنشاء سدود غاطسة بالقرب من نقطة تكون شط العرب من ماء نهري دجلة والفرات وتتفرع منه عشرات الأنهار التي يعتمد المزارعون المحليون في البصرة عليها في سقي مزروعاتهم".
وأشار حسن إلى أن "مناسيب مياه أنهار البصرة انخفضت مؤخراً إلى أدنى مستوياتها وأضاف "البصرة هي الأكثر تضرراً من جراء انخفاض مناسيب المياه كون معظم المحافظات العراقية توجد فيها سدود لكن البصرة لا يوجد فيها ولا سد واحد يسهم في خزن المياه ويمنع تدفقها إلى البحر لاسيما في مواسم الجفاف" مستدركا بالقول "بقدر ما تنخفض مناسيب المياه ينخفض مستوى الإنتاج الزراعي، وهذا ما يبرر اعتماد السكان بصورة شبه كاملة على المحاصيل الزراعية المستوردة من دول الجوار".
وقال حسن انه طالب بعض الجهات الحكومية بإقامة سدود في محافظة البصرة وأضاف "لقد خاطبنا اللجنة الزراعية في مجلس المحافظة إضافة إلى مديرية الموارد المائية والحكومة المحلية وأكدنا لهم على ضرورة إنشاء سد في منطقة نهر العز كخطوة أولى على أمل إنشاء سدود أخرى في مناطق شمال البصرة، ولكن لحد الآن لم نلتمس تجاوباً من أية جهة" .
كما أكد حسن عزوف عشرات المزارعين مؤخراً عن زراعة أراضيهم لأسباب أوضحها بالقول "مديرية الموارد المائية حذرت المزارعين في مناطق شمال البصرة من مغبة الزراعة خلال الموسم المقبل، لأنها لا تستطيع تأمين دفعات مائية لأراضيهم، فضلا عن تعثر تسويق المحاصيل الزراعية في الأسواق المحلية لامتلائها بالمحاصيل المستوردة المنخفضة السعر، والتي لا يقوى المزارع المحلي على منافستها حتى من ناحية الجودة".
يذكر أن اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة البصرة يتألف من 42 جمعية منها ما يعنى بزراعة النخيل والحنطة والشعير والطماطم، كما تنتمي إلى الاتحاد جمعية صيد الأسماك في قضاء الفاو علاوة على عدد من الجمعيات ذات النشاط الإرشادي والمتعلقة بتنمية الثروة الحيوانية، وقد تأسس الاتحاد عام 1958 وكان هدفه في حينها "الإصلاح الزراعي وتفتيت الملكية الإقطاعية"، وللاتحاد حالياً 5 فروع تتوزع على أقضية البصرة، ويعد من الناحية القانونية منظمة مجتمع مدني.
https://telegram.me/buratha