أكد نائب رئيس البرلمان العربي وعضو لجنة العلاقات في مجلس النواب شعلان الكريم، اليوم الجمعة، أن العراق سيبقى داعما حقيقيا لجميع الجهود الرامية لترسيخ السلم والأمن الدوليين.
وقال مكتبه الإعلامي في بيان إنه" بمشاركة نائب رئيس البرلمان العربي وعضو لجنة العلاقات في مجلس النواب العراقي شعلان الكريم اختتمت اليوم الجمعة أعمال المؤتمر الخاص بــ "بناء التسامح والسلام على الرغم من التحديات الحالية: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا" الذي عقد برعاية المجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمان مالطا على مدى يومين".
وأاكد الكريم في كلمته خلال أعمال المؤتمر على" حرص العراق ممثلا بمجلس النواب والحكومة في ترسيخ السلام والتعايش والتسامح وتعزيز قيم الحوار والتسامح".
وأضاف الكريم، أن" انعقاد مؤتمر المجلس العالمي للتسامح والسلام بالتعاون مع برلمان مالطا جاء في ظروف استثنائية معقدة خصوصا في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والتي تحمل في طياتها مخاطر جسيمة ستؤثر على حياة مجتمعاتنا"، معربا عن" تضامن مجلس النواب والبرلمان العربي مع المواقف التي يتبناها المجلس العالمي للتسامح والسلام ما دامت تتماشى مع الأهداف والأسس والمواثيق الداعمة للتعايش السلمي وإحلال السلام والتسامح بين شعوب العالم".
وأشار إلى، أن" العراق وضمن منهجه الوطني ومبادئه الإنسانية سيبقى داعما حقيقيا لجميع الجهود الرامية لترسيخ السلم والأمن الدوليين حيث أقدم ونتيجة لمواقفه المتوازنة مع محيطه العربي والإقليمي ومكانته الدولية على أخذ خطوات جريئة عبر لعب دور الوسيط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، كما قام رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي رئيس المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد مؤخرا في بغداد على تشكيل وفد برئاسته لزيارة سوريا تمهيدا لاستعادة دورها العربي والإقليمي والدولي والتي تكللت بالنجاح بحضور الوفد السوري إلى مؤتمر القمة العربية في جدة، داعيا المجلس العالمي للتسامح والسلام لإطلاق مبادرة جديدة تتضمن خريطة طريق عاجلة تستند على أدوات تتلاءم مع طبيعة المتغيرات الحاصلة للمساهمة بحل النزاعات والصراعات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لاستعادة استقرار المنطقة من جهة وإغاثة بعض شعوب العالم من جهة اخرى، حاثا المنظمات الدولية على العمل لتسوية الملفات الحساسة وخاصة القضية الفلسطينية والسودانية والليبية والصومالية وجيبوتي وإيجاد الآليات الكفيلة لإنهاء التوتر القائم بين إثيوبيا ومصر والسودان من جهة وبين العراق وتركيا وإيران من جهة أخرى بشأن التوزيع العادل للمياه.
وتابع الكريم، بأن" مجتمعاتنا بحاجة لترسيخ قيم التسامح والسلام والتعايش ونبذ كل أشكال التطرف وتعزيز التعاون المشترك واستلهام الجهود الإقليمية والدولية للوقوف بوجه المخاطر التي تواجه العالم".
وواصل البيان، أن" المؤتمر تناول كلمة أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس برلمان مالطا انجيلو فاروجيا وكلمات ومداخلات الوفود المشاركة بالمؤتمر في يومه الأخير طرح العديد من الأفكار والآليات التي تعزز مسيرة السلام في العالم والمجتمعات والتعاون بين الشعوب والدول لمواجهة مشكلات الفقر والبطالة والتعليم والتمييز إضافة إلى العمل الجاد على تعزيز فرص العمل في إطار نشر خطاب التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب".
واختتم البيان، أن" العديد من أعضاء الوفود تطرقوا إلى تجارب دولهم في تحقيق المصالحات المجتمعية و ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي واعتماد الحوار أساسا لحل المشاكل إضافة إلى أهمية العمل على معالجة كل ما يؤدي إلى التمييز والتطرف والإرهاب من خلال الاهتمام بالتعليم وإيجاد فرص اقتصادية وتنموية والالتزام بتحقيق التنمية المستدامة الشاملة".
https://telegram.me/buratha