اكدت حركة بابليون، اليوم الجمعة، ان احترام الدولة والقانون يكون من خلال اللجوء الى المحاكم لأحقاق الحق والمطالبة بالحقوق.
وقال الناطق باسم الحركة، دريد جميل، في بيان انه "تعرضنا ومنذ سنوات الى التشهير ونشر الاكاذيب من جهات سياسية وهي حالة شائعة في العمل السياسي، ولكن ان نتعرض الى التشهير من قبل جهات دينية، تريد ان تشارك في العملية السياسية، وتدعي بضرورة تأسيس دولة مدنية، دولة مواطنة، دولة مساواة تحترم القانون والنظام والمحاكم، فهذا امرٌ محزن وغير مقبول".
وأضاف، ان"احترام الدولة والقانون يكون من خلال اللجوء الى المحاكم لاحقاق الحق والمطالبة بالحقوق، وليس التشهير بالاخرين في وسائل الاعلام من اجل تسقيطهم سياسيا لصالح جهات واحزاب سياسية أخرى".
وتابع :"نحن نريد من كنائسنا أن تكون صوت الحق الذي يدافع عن الجميع وفق الطرق القانونية التي يُقرها الدستور، وان تكون مراقبة لعملنا السياسي، ولكن لن نقبل ان تكون مشاركة في العمل السياسي وتدعم تجمع حزبي ضد اخر او تدعم مرشح حزبي ضد اخرين، ونحن ابناء الكنيسة جميعا وحصل غيرنا على فرصة التمثيل السياسي للمكون المسيحي بنفس الاليات الانتخابية التي حصلنا عليها ونتائج الانتخابات مسجلة منذ ٢٠٠٥ وهي تشهد لهذه الحقيقة"
وأشار الى، انه "نحن نؤمن ان القضاء العراقي منصفٌ، وهو يتعامل وفقَ الطرق القانونية، ويراجع قراراته وفق توفر المعطيات والادلة، وسبق وردَّ دعوى على رجل الدين في قضية سابقة، مثلما استدعى غيره من رجال الدين من مختلف الاديان للمثول امامه في شكاوى ضدهم"، مردفا :" مستعدون للمثول امام القضاء في اي محكمة للدفاع عن اي تهمة موجهة إلينا، في اي مكان من العراق الحبيب، ولكن ليس عبر وسائل الاعلام بل وفق شكاوى قانونية، ونحن مستعدون لتحمل مسؤولية اي سلوك مسيء يبدو من اي عضو من اعضاء تجمعنا".
ولفت الى، ان "احترامنا وتقديرنا لكنائسنا ولكل رجال الدين الذين بحملون في قلبهم وحياتهم الغفران ويسعون الى المصالحة ويبحثون عن الحق والعدالة، ولا يُفسدون قلوبهم بالبغض والعداوة واثارة الفوضى ونشر التحريضات المسيئة عوض ان تنشر تعاليم الايمان وتبعث في قلوب المؤمنين الطمأنية".
واكد جميل، على "التعهد امام جماهيرنا التي انتخبتنا وفق الدستور، مثلما انتخب مَن سبقونا بنفس الاليات الدستورية، اننا سندافع عن اصواتهم وفق القانون، ونحافظ على السلم المجتمعي، وندعم الدولة في تنفيذ برامجها، وحياتنا فداء للكنيسة وتاريخها العريق فنحن ابنائها وتعلمنا من اهلنا ان الله عزَّ وجلّ هو الذي يحفظها ويرعاها".
واختتم: "لنحكم صوت العقل والضمير وندافع معا كمسيحيين عن حقوقنا كل واحد من موقعه، فشعب العراق يعرفنا اننا ابناء السلام وصانعي السلام".
https://telegram.me/buratha