وأشار سماحة السيد الحكيم في مستهل حديثه إلى إن هذه المؤسسة الكريمة ما جاءت إلا ببركات شهيد المحراب (رض) الذي أعطى كل وجوده منذ شبابه حتى يوم استشهاده للعمل من اجل الإسلام والوطن ، متحديا في سبيل ذلك كل الصعاب ومتحملا السجن وبعد ذلك الهجرة ، وسعيه لإيجاد المشاريع الكبيرة الرامية إلى تخليص العراق من براثن الأنظمة الظالمة ، مشيرا إلى إن مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي تعد واحدا من هذه المشاريع الضخمة إلى جانب مشروع المجلس الأعلى الذي نهض بالجانب السياسي للدفاع عن حقوق أبناء الشعب العراقي وقيادة الجماهير في سعيها للتخلص من النظام الصدامي البائد وكان لها الأثر الكبير في التغييرات التي حدثت في العراق من اجل تحقيق الأهداف المقدسة للشعب العراقي ، كما أشار سماحته إلى المعادلة الظالمة التي حكمت العراق والتي سلطت أقلية اعتمدت سياسة الاضطهاد الطائفي والقومي ضد أبناء الشعب العراقي ، مؤكدا سماحته على إن شهيد المحراب (رض) جاهد من اجل تفعيل هذه المشاريع بغية إنهاء هذه المعادلة ، وكانت مؤسسة شهيد المحراب من جملة المؤسسات التي نهضت بمهامها وقدمت الانجازات الهامة والكبيرة حيث ضمت ما يزيد على الخمسة ألاف مبلغ ومبلغة يؤدون مهامهم التثقيفية والتوعوية ويسهمون في بناء المجتمع العراقي .
إلى ذلك حث سماحته الحضور على بذل المزيد من الجهود من اجل أداء المهام وإرساء الثقافة الإسلامية الرصينة .
فيما استعرض سماحة السيد عمار الحكيم الانجازات التي حققتها مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي سواء على صعيد إيصال الرسالة التبليغية إلى جميع مناطق العراق أو على صعيد تطوير إمكاناتها الذاتية من خلال سعيها الدؤوب لاعتماد الوسائل والمناهج الحديثة ، كما استعرض سماحته النتائج الايجابية التي تمخضت عنها زيارته إلى ألمانيا مؤخرا .
https://telegram.me/buratha