"النقاط التي ظهرت في الأفق تشكل خرقا للسيادة الوطنية للعراق ولا تحقق التطلعات التي يسعها إليها الشعب العراقي من خلال هذه التوافقات. والخيارات المتاحة للحكومة العراقية هو الاستمرار في المباحثات للوصول إلى رؤى مشتركة".
ولفت الشيخ معلة إلى أن العراق لديه حساسية كبيرة تجاه بقاء القوات الأميركية على أراضيه، مضيفا أن العراق "بلد لديه تراث عريق في تطلعه للحرية والاستقلال، ولكن هناك واقعية أساسية تتعلق بمستقبل العراق. الحراك الموجود إيجابي، السعي كان وما يزال إيجابيا حتى إيجاد أفضل التوافقات". وأكد الشيخ حميد رشيد معلة أن المرجعية الدينية في النجف لديها تحفظات على كل ما يسيء إلى مصالح الشعب العراقي في بنود الاتفاقية.
وحول مدى قدرة الحكومة العراقية في الحفاظ على مصالح الشعب العراقي خلالها إبرامها هذه الاتفاقية مع دولة عظمى مثل الولايات المتحدة، أجاب الشيخ معلة: "الجميع يسعى إلى تحقيق مصالحه: الولايات المتحدة، والعراق، ودول الجوار. الحكومة العراقية أدركت منذ البداية بأنها ليست طرفا قويا كالولايات المتحدة لكنها أقدمت على هذه المفاوضات بعد أن وضعت جملة من المعايير والأطر والتي هي تحقيق مصلحة الشعب، واشتراك جميع المكونات الشعبية، الموافقة من الأطراف كافة على كل ما يتم التوصل إليه، وأن المباحثات تجري خلال فرق فنية وحرفية، وأن تحقق هذه المفاوضات خروجا آمنا للعراق من البند السابع للأمم المتحدة، وأن تحصل على تعهد واضح ملزم من الجانب الاميركي لمساعدة الشعب العراق على نموه وازدهاره واستقراره
وشدد الشيخ معلة على أن الحكومة العراقية ستنسحب من المفاوضات إذا ما استشعرت أن أي بند من بنودها يمس السيادة الوطنية العراقية.https://telegram.me/buratha