وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر إسمه الصريح "إن قوتنا تعمل على مدار 24 ساعة من خلال السيطرات ونقاط التفتيش الدائمية والمتنقلة إضافة الى الدوريات الالية والراجلة ناهيك على العمل الاستخباري الذي قطع الطريق أمام المخربين والمروجين لاعمال العنف والتهجير."
من جانبه قال النقيب مساعد آمر السرية "إن الحياة أخذت تعود شيئا فشيئا الى تلك المنطقة التي شهدت أعنف أعمال العنف والقتل والتشريد، مما خلف عند المواطنين خوفا ....الا اننا كقوة نحرص على سلامة أمن سلامة المواطن، ونؤكد ان تلك العمليات قد إنخفضت بشكل كبير وان نسبتها لا تكاد تذكر ونحن نمسك زمام الامور بشكل جيد ونتمنى من المواطنين العودة الى بيوتهم ومحالهم وفتح الاسواق وإعادة مجرى الحياة الى سابق عهده."
الى ذلك علق عدد من المواطنين العائدين الى منازلهم بان الوضع الامني مشجع جدا وان قوات الامن والقوات الساندة لها تعمل بشكل جيد وان الهدوء بسود حيهم.
حيث قال محمود الجنابي الذي يعمل مدرسا "أنا رب لاسرة كبيرة قد عانينا كثيرا من الوضع السيء الذي شهدته منطقتنا في السنوات السابقة ولقد واجهت مصاعب جمة في توفير مستلزمات العيش بعد ان هجرت داري، الا انني اليوم قررت العودة واحمد الله على نعمة وأدعو جميع ابناء محلتي والجيران بالعودة سريعا الى بيوتهم من أجل ان نقطع الطريق على الغرباء من ان يعشعشوا في منطقتنا مرة اخرى."
من جانبه، قال سلام الساعدي وهو كاسب يبيع المعلبات "لم أجد بدا من العودة الى الدورة اذ واجهت متاعب كبيرة حال هجري داري .. واذكر انه كان يتوجب عليّ دفع بدل ايجار لبيت خرب في منطقة حي العامل تجاوز الـ 400 الف دينار شهريا على الرغم من دخلي المحدود إضافة الى مصاريف المعيشة والمشتريات التي قصمت ظهري وانهكت دخلي المحدود."
وقال المحامي عبد الجبار التميمي "الحق، قد تحسن الوضع الامني في المنطقة بشكل ملحوظ اضافة الى إن القائمين على الخدمات البلدية يحاولون بذل اقصى ما عندهم، الا ان المنطقة لا تزال بحاجة الى تركيز أعلامي تشجعه الحكومة من أجل تسلط الضوء على ما تحقق هنا.... الجميع هنا يريد عودة الحياة الى سابق عهدها ونسيان الماضي بكل آلامه ومنغصاته."
وتقع الدورة جنوب العاصمة بغداد، وتضم أحياء عديدة كالميكانيك والمعلمين والصحة والمهدية واسيا والكفاءات والطعمة والجمعية والاسكان وشارع 60 ، والتي يقطنها العراقيون الذين تآلفوا فيما بينهم وفق عراقيتهم وليس وفق مذهبهم. وتضم الدورة أيضا، العوائل المسيحية التي تنتشر في أحياء عديدة منها، وهم بمجملهم يؤلفون النسيج العراقي الموحد.
الا ان هذه المنطقة أصبحت قبل اكثر من سنتين ملاذا للجماعات المسلحة والتكفيرية وبعض الدخلاء الذين جاؤوا من خارجها، لتتحول هذه الاحياء الى مناطق ساخنة تنتشر فيها الجماعات المسلحة التي إمتهنت القتل والخطف والتهجير وغير ذلك.
ويذكر أيضا، إن شارع 60 قد عرف في تلك المرحلة باسم (شارع السكين) لتحوله الى شارع للقنص والقتل العشوائي والارهاب والاختطاف، بعد ان دخلته الجماعات المسلحة وأصبحت جميع منازله عبارة عن مصائد يصطاد من خلالها الارهابيون، الابرياء من الاشخاص الذين لاذنب لهم سوى مرورهم من هذا الشارع .
العين
https://telegram.me/buratha