تعاني منطقة العقب في محافظة ميسان (20 كلم جنوب مدينة العمارة) من نقص كبير في الخدمات، في وقت طالب الأهالي الحكومة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي في منطقتهم. وتحتوي المنطقة على مدرسة واحدة فقط مبنية من الطين منذ عام 1979 ويتحدث سعدون عيدان احد وجهاء المنطقة لـ"راديو سوا" عن هذة المدرسة قائلا: "منطقتنا تعاني من المشكلة الأساس وهي التعليم. والمدرسة الوحيدة تأسست سنة 1979 ولحد هذا اليوم هي مبنية من الطين. بالشتاء تتهدم وبالصيف نعيد بناءها. عندنا الطلاب يشربون ماء الأنهر، ويتم جلب المياه اليهم لافتقار المنطقة الى إسالة للماء. الصف الرابع والثالث يدرسون في صف واحد عند خروج طلاب المرحلة الرابعة في فترة الاستراحة بالشمس يدخلون بدل عنهم صف الرابع".
تلاميذ المدرسة أعربوا عن املهم في أن تتحول مدرستهم الطينية إلى مدرسة كالتي يسمعون عنها ولم يشاهدوها، حيث قالوا:"الصف الثالث والصف الرابع يدرسون في صف واحد، والصف الاول يجلسون في العراء يمتحنون تحت الشمس والرحلات مهشمة، لا وجود للمرافق الصحية ونعاني من المدرسة التي تتناثر اتربتها علينا وتسبب لنا الاختناق ولا وجود لماء صالح للشرب. نتمنى ان تكون مدرستنا جيدة وأثاثها جيد ونريد توفير ماء صالح للشرب لنا وان يكون بناء المدرسة ليس من الطين".
أهالي منطقة العقب يعانون أيضا من البطالة ونقص الخدمات، وطالبوا الحكومة بالنظر الى هذه معاناتهم، معربين عن مخاوفهم من أن تكون الحكومة قد نست وجود منطقتهم ضمن الحدود الادارية للعراق: "لا خدمات في منطقتنا. عملوا لنا شارع من الحصو لكن لم تتم الاستفادة منة لسوء التنفيذ، مع العلم انه تم انفاق مبالغ طائلة عليه، منطقة العقب لايوجد فيها مستوصف صحي والماء يتم جلبه من النهر وحصلت اصابات بالامراض تم تشخيصها من قبل الاطباء بانها بسبب المياه غير الصالحة للشرب. نحن عاطلون عن العمل وانا لدي سبعة اخوة ليس لديه وظيفة وليس لدى احد من افراد اسرتي اي راتب من الدولة".
مناطق أخرى في محافظة ميسان تشارك منطقة العقب معاناتها في ظل غياب ملحوظ لأي مشروع حكومي لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في هذه المناطق.
https://telegram.me/buratha