أعلن نائب في كتلة الائتلاف العراقي الموحد، الثلاثاء، عن مجموعة من الثوابت التي يجب أن تتبع في الاتفاقية العراقية - الأمريكية طويلة الأمد، فيما كشف نائب آخر في الكتلة عن أن المفاوضات حول هذه الاتفاقية توقفت بين الجانبين.
وقال حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الإسلامي، أحد مكونات الائتلاف، في مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات ببغداد اليوم إن الثوابت الوطنية هي التأكيد على سيادة العراق الكاملة وعدم المساس بسيادته وتحقيق مصلحة الشعب العراقي بعيدا عن الهيمنة الدولية والإقليمية". وتابع "وعدم استعمال الأراضي العراقية لشن عمليات عسكرية على دول الجوار والعمل الجاد لإنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية واحترام كرامة الإنسان العراقي والتزام جميع الكتل السياسية بطرح نتائج المفاوضات على مجلس النواب وكذلك ضرورة أن يطلع الشعب العراقي على هذه الاتفاقية".
وعن ابرز الخلافات بين بغداد وواشنطن بشأن هذه الاتفاقية، أوضح العبادي أن "هناك خلافا حول مجموعة من التفاصيل إلا أن الخلاف الاستراتيجي هو إن العراق يصر على أن تدفع الإدارة الأمريكية إيجارا على الأراضي العراقية التي تستعملها كقواعد في العراق"، إضافة إلى أن "العراق يصر على أن تكون هذه القواعد مؤقتة".وبين أن "العراق مصر على السيادة الكاملة ويرفض أن تكون منقوصة"، مشيرا إلى أن العراق أرسل مجوعة من الوفود إلى بعض الدول التي وقعت اتفاقات مشابهة مثل اليابان وتركيا وكوريا الجنوبية وألمانيا للاطلاع على تجاربها.
من جهته، كشف النائب عن حزب الدعوة في كتلة الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد، الثلاثاء، عن توقف المفاوضات الأمريكية -العراقية حول الاتفاقية الأمنية بسبب رغبة الطرفين بالعودة إلى مراجعهم السياسية.وقال السنيد لـ(أصوات العراق) إن "توقف المفاوضات بين الطرفين الأمريكي والعراقي سببه حدوث الكثير من الإشكالات بينهما حول المسودات التي تناقش".
وبين السنيد أن "الطرفين يحتاجان لقرارات سياسية يراجعا من خلالها الدوائر السياسية العليا لأن المفاوضات توقفت عند بعض المواد التي لم تقبل من جانب المفاوض العراقي، لذا فإن الحكومة العراقية فاتحت الجانب الأمريكي بضرورة الحصول على فترة لتوقف المفاوضات لمراجعة الإطار السياسي كل في دولته من اجل اتخاذ قرارات سياسية من شأنها تحريك التفاوض بما يخدم المصلحة الوطنية العراقية ويحفظ سيادة العراق".
وعن موعد استئناف المفاوضات، أوضح السنيد "اعتقد أنها ستستأنف بعد أن يصل الجانبان لقرارات سياسية من دوائرهما"، منوها بأن "العراق يسعى لإتمام المفاوضات لكن بإرادة عراقية ومصلحة عراقية وبتثبيت المصالح العراقية الإستراتيجية في هذه الناحية".
وتوقع السنيد أن يتم "رفض الاتفاقية من قبل الجانب العراقي إذا ما أصرت أمريكا على المسودة التي قدمتها، والتي هي غير مقبولة كونها تطالب بصلاحيات شبة مفتوحة في الفضاء والأرض وعلى الإنسان العراقي وعلى الوجود العراقي".
https://telegram.me/buratha