ويؤكد مسؤولون محليون أن مجلس المحافظة صرف مئات المليارات لتطوير مشاريع المياه في المدينة من دون أي تطور يذكر في هذه المشاريع، فقد أشار مطر إلى أن مشروع ماء البصرة الكبير ما زال قيد الدراسة في الوقت الذي صرف أكثر من 150 مليار دينار على مشاريع المياه الصغيرة، وأضاف: "خصص لهذا المشروع 600 مليون دولار كمنحة يابانية، وكان المبلغ مليار دولار إلا أنه قلص إلى 600 مليون، وذهب المتخصصون لليابان والأردن لتوقيع الاتفاقيات المبدئية على هذا المشروع، والآن هو قيد الدراسة. ونحن نستغرب بخصوص شحة الماء، هل تعرف أننا صرفنا أكثر من 150 مليار دينار على الماء في السنوات الثلاث الماضية، ولكن هذا المبلغ لم يحل شيئاً، لهذا أستغرب من ذهاب هذه الأموال بشكل غير مجدٍ، فلا أعرف هل هو خطأ الدائرة". وعن الدور الرقابي لمجلس المحافظة في صرف الأموال المخصصة للدوائر قال مطر:
"نحن في مجلس محافظة، يقدم لنا المشروع من الدائرة المستفيدة، ندرسه ونصادق عليه ونعيده إلى المحافظة، وهي بدورها تعلنه وتحيله على المقاولين، أما الدائرة المستفيدة فإنها المسؤولة والمستفيدة والمشرفة على إنجاز المشاريع، لذلك نحن الآن نحمل الدائرة كافة المسؤولية، لأن عليها أن تعالج جذور المشكلة، فعندما نصرف أكثر من 150 مليار دينار على دائرة معينة من المفترض أن لا توجد مشاكل فيها الآن".
ويعاني العديد من مناطق البصرة شحة كبيرة في مياه الإسالة فضلا عن انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، مما جعل كثيرا من العوائل البصرية تهرب من حر الليل إلى سطوح المنازل.
https://telegram.me/buratha