قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير اليوم في تصريح لقناة العراقية والحرة والفرات في داخل مرقد العسكريين (عليهما السلام) الشريف: إن وفد الائتلاف العراقي الموحد في زيارته للمرقد العسكري المشرّف كان لديه هواجس متعددة وقلق بالغ في شأن إعمار المرقدين الشريفين وكان يهدف في زيارته إلى المرقد الاطلاع عن كثب على ما يجري في شأن إعمار المرقدين الشريفين وطبيعة الأعمال الجارية من أجل إفساح المجال لمحبي الإمامين العسكريين في أن ينهلوا من كراماته بالعودة لزيارته، وقد اطلع الوفد إلى شروح وافية من قبل الجهات المعنية باعمار العتبة العسكرية المشرفة وكذلك الجهات المعنية بالواقع الأمني لمدينة سامراء بشكل أستطيع أن أقول إن الكثير من هواجسنا زالت، وبدأنا ننظر إلى أفق معلوم في شأن عودة مبكرة - إن شاء الله - إلى المرقدين المقدسين لمحبيهما والمتعلقين بهما.
وقال سماحته: إن إرادة الإجرام والتخريب أرادت من سامراء ان تكون محطة افتراق وتفريق بين مكونات الشعب العراقي، وقد جاء الانفجارين المشؤمين ليكرسوا واقع الفرقة بين الطائفتين الكريمتين، ولكن بحمد الله كانت إرادة الشعب العراقي المستظل بظل المرجعية الهادية أقوى من ذلك وها نحن نعمل من اجل أن تكون سامراء قبلة لتجيمع المكونات العراقية لا سيما الطائفتين الكريمتين السنة والشيعة، ولهذا لعله لم يكن مجرد صدفة ان يسقط الصنم في يوم 942003 لتبقى بعض أشلائه تعيث فسادا وإجراما وتخريبا ومن ثم لتتوج عملية الإجرام البعثي القاعدي بعملية تفجير المرقدين الشريفين لتأتي الأرادة العراقية المؤمنة والمصممة والصابرة لتجعل من يوم 942008 يوم نهضة لاعمار العتبة المشرفة، ومن ثم لنجد هذه القفزة الكبيرة الجارية في عمل الاعمار ضمن مرحلته الأولى، وأن نجد المرقد المشرف بيد أمينة وخبيرة وحريصة كيد الدكتور محمد علي الشهرستاني فإن اطمئناننا سيكون في محله.
واكد سماحته: إن سامراء تنتظرها فرصة إعمار هائلة ضمن برنامجنا، وبطريقة ستحول هذه المدينة التي وجدت نفسها مجبرة على الانكفاء على نفسها لتنقطع أواصرها مع بقية المدن ومن ثم ليسحقها الخراب وعصابات الاجرام إلى مدينة تجتذب إليها الطاقات الخيرة في هذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى وجود أموال كثيرة تنتظر الأيام قبل الأشهر والساعات قبل الأيام لكي تضع نفسها في خدمة المدينة المباركة، وشدد على إن مخطط الإعمار لن يتوقف عند المرقد الشريف، وإنما سيمتد وبشكل تصاعدي ليشمل المدينة برمتها، وهناك أكثر من مشروع طموح للغاية ينتظر صباح هذه المدينة التي دمتها عصابات القاعدة والبعث، وناشد سماحة الشيخ أهالي مدينة سامراء بالتعاون التام في هذا المجال لأن مستقبل هذه المدينة يتوقف على التعاون والتكاتف الجاد بين الجميع لانتشالها من الهوة التي وضعت فيها بعد الانفجارين المشؤومين.
وكان وفد عالي المستوى من الائتلاف العراقي الموحد ضم قيادات أساسية في الائتلاف العراقي الموحد قد زار مدينة سامراء والعتبة العسكرية المشرفة ظهر هذا اليوم الاثنين.
المكتب الصحفي لسماحة الشيخ الصغير
الاثنين 262008
https://telegram.me/buratha