اكد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي حرص الحكومة العراقية على إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية. وعبر سيادته عن رغبة العراق بتزويد قواتنا المسلحة باسلحة فرنسية متطورة،الى جانب تعزيز التعاون في المجالات الطبية واستقبال المرضى العراقيين في المستشفيات الفرنسية،واقترح سيادته فتح مركز لجراحة القلب للاطفال في مستشفى ابن البيطار ببغداد.
واضاف السيد رئيس الوزراء خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير،إن التحسن الامني والاداء المهني لقواتنا المسلحة خلال عمليات بغداد والبصرة والموصل اثمر عن توافقات واحدث تقدماً في العملية السياسية وفي إطلاق مشاريع البناء والاعمار،داعياً الشركات الفرنسية الى الاستثمار والمشاركة في حملة البناء والاعمار.
وقال سيادته:لولا تركيزنا على المصالحة الوطنية لما تحققت النجاحات الامنية والسياسية وما حصلت التوافقات التي تشهدها الساحة العراقية اليوم. وتابع السيد رئيس الوزراء: إن التدخل الاقليمي في شؤون العراق ادى الى إرباك الوضع الامني وغذى الميليشيات وكاد أن يقود البلاد الى الحرب الاهلية،لكننا صممنا على فرض القانون وحفظ هيبة الدولة ونجحنا في تحقيق ذلك منذ انطلاق خطة فرض القانون في بغداد العام الماضي مروراً بالبصرة والموصل وجميع محافظات العراق،كما نجحنا في إعادة بناء القوات المسلحة على اسس مهنية ووطنية صحيحة بعيداً عن الولاءات الطائفية والحزبية والفئوية، ونعمل على حل مشكلة المهجرين واللاجئين وتوفير الاجواء المناسبة لعودتهم.
واكد سيادته اننا نتوجه اليوم للبناء والاعمار وتحسين الخدمات ونسابق الزمن لمواجهة ازمة الكهرباء من خلال التعاقد مع الشركات العالمية، وتوجهنا الى مجلس النواب لطلب خمسة مليارات دولار لحل هذه المشكلة.من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده للحكومة العراقية في جهودها لتحقيق الامن والاستقرار والبناء وفرض القانون.
واشاد كوشنير بالنجاحات السياسية والامنية التي حققتها الحكومة العراقية،وبتنامي قدرات القوات العراقية ونجاحها بفرض القانون خلال عملياتها في بغداد والبصرة والموصل. كما عبر عن استعداد فرنسا لتجهيز وتدريب القوات العراقية والاجهزة الامنية،والتعاون في المجال الطبي وتطوير مراكز جراحة القلب في العراق.
https://telegram.me/buratha