تمكنت وزارة الصناعة والمعادن من تشغيل معملي الديوانية والصويرة لإنتاج الطابوق التابعين للشركة العامة للصناعات الانشائية وبمعدل انتاج يبلغ 500 ألف طابوقة شهريا للمعمل الواحد وقال مصدر في قطاع الصناعات الإنشائية: انه "تم تخصيص مليون و350 ألف دولار لتأهيل معامل الطابوق التابعة للشركة من أصل 10 ملايين دولار خصصتها الوزارة، موضحا أن "ثلاثة من معامل الطابوق الحكومية من مجموع سبعة معامل كانت قد دمرت بشكل شبه كامل خلال أحداث 2003 وما بعدها ومنها معمل طابوق الخالص ومعملا طابوق 14 تموز وثرمستون بغداد في منطقة المعامل ببغداد.
وأكد المصدر أن خمسة من هذه المعامل جاهزة للتشغيل بعد تأهيلها واثنين منها تم تشغيلهما بالفعل. وفي ما يتعلق بالتسويق لفت المصدر إلى أن بيع الطابوق للمواطنين يتم حاليا بشكل مباشر وبنسبة خصم هي 10% عن أسعار السوق المحلية.
وعن المشكلات التي تعترض عملية إنتاج الطابوق قال المصدر: "إن مشكلة الكهرباء تم حلها جزئيا من خلال تأهيل بعض المولدات الكهربائية وشراء البعض الآخر إلا أن المشكلة الأخرى تكمن في عدم تجهيزنا بكميات الوقود المخصصة من قبل وزارة النفط لمعامل الطابوق الحكومية، مشيرا إلى أن جميع المعامل الحكومية تستعمل الديزل وهو خليط من النفط والكاز أويل بسبب المحددات البيئية التي تخلفها المعامل الأهلية باستعمالها للنفط الأسود. وكشف المصدر أنه تم اعداد ملفات استثمار معامل الطابوق وستعرض على شركات القطاع الخاص المحلية بشروط "منها بقاء ملكية المعامل للدولة وضمان حقوق المنتسبين فيها على أن تتراوح مدة الاستثمار بين 10 ـ 15 سنة".
وكانت وزارة الصناعة والمعادن طرحت 45 ملفا استثماريا يتعلق بشركات ومعامل مملوكة للدولة وفقا لقانون الشركات 22 لسنة 1997 في إطار خطة لتأهيل وتطوير الخطوط الإنتاجية وبالتالي رفع الطاقات الإنتاجية وتحسين المستوى المعيشي للموظفين. وتنافس الصناعات الإنشائية الوطنية مثيلاتها الإقليمية والعالمية حيث تعد صناعة الطابوق والرمل والحصى والثرمستون والهياكل الكونكريتية واعمدة الكونكريت وحجر البناء في البلاد هي الأفضل من ناحية جودة المنتج.
https://telegram.me/buratha