وأضاف كوشنير، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت بعد مأدبة غداء أقامها على شرفه نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في الناصرية " إننا لا نريد أن نعمل مع العراق وفق مساحة محدودة، بل نريد أن نبنى علاقات جيدة مع الشعب العراقي، ونعمل مع العراق." وأردف " نتمنى أن تأخذ المصالحة الوطنية في العراق جانبها المهم، من أجل أن يعم السلام في عموم البلاد."
وكان وزير الخارجية الفرنسي وصل إلى العراق، صباح السبت، قادما من العاصمة الأردنية (عمان) في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وقام كوشنير بزيارة إلى مدينة الناصرية حيث كان باستقباله نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، وحضرا مؤتمرا للمستثمرين يعقد في جامعة ذي قار.
وقالت مصادر إعلامية في الناصرية مركز محافظة ذي قار، إن الوزير الفرنسي وصل، ظهر اليوم إلى قاعدة الأمام علي في المحافظة، في زيارة هي الأولى لوزير فرنسي للمدينة. وأبدى كوشنير، خلال لقائه عبد المهدي، استعداد بلاده "لبناء المرافق السياحية في المدينة، وللمساعدة في إنجاز المشاريع فى العراق، بالتنسيق مع حكومة بغداد المركزية."
وقال كوشنير، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إنه "تجسيدا لرسالة المحبة والسلام" التي تحملها زيارته، فإن هناك "رسالة أخرى، بإرسال أربعة أطفال عراقيين مصابين بأمراض في القلب من بغداد للعلاج في فرنسا"، مضيفا بأنها "رسالة أخرى للمحبة والسلام بين الشعبين الصديقين."
من جانبه، قال عبد المهدي إن للعراق "علاقات تاريخية مع فرنسا، ونريد أن نبنى ونعمل في شراكة بمختلف المجالات، وفي كل الميادين." ودعا نائب الرئيس العراقي رجال الأعمال والشركات "للعمل من أجل تحسين البنى التحتية في الجنوب، والإرتقاء به لمحو الإهمال الذي لازم مدنه لعقود."
وأضاف "هناك مشاريع إستثمارية وتنموية سيكون لفرنسا مستقبلا جزء منها، للمساهمة في عملية البناء." وأشار عبد المهدي إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لمدينة الناصرية، وتجوله بين أبنائها "هي رسالة قوية تحمل معاني الحرية"، معتبرا أن ذلك يعد "مؤشرا سليما، لا سيما وأن فرنسا تترأس دول الإتحاد الأوروبي" في الدورة الحالية.
https://telegram.me/buratha