الأخبار

رئيس الجمهورية يكشف عن مشاريع ستراتيجية للنهوض بالبناء وامتصاص البطالة


أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني أن الحكومة وضعت خطة لاطلاق مشاريع ستراتيجية تهدف الى النهوض بمهمة البناء وامتصاص البطالة وقطع الطريق على الأسباب التي تؤدي الى الجريمة والارهاب واوضح الطالباني في لقاء مطول مع رؤساء تحرير عدد من الصحف ومسؤولي القنوات الاذاعية والتلفازية، ان البرنامج الذي تبنته الحكومة يمثل خططاً تنموية شاملة تترافق مع نجاحات القوات الامنية في فرض القانون ومكافحة الارهاب، اضافة الى التصدي للبيروقراطية وأشكال التقاعس والفساد.

 واستعرض الرئيس خلال اللقاء مجمل القضايا السياسية والامنية والاقتصادية والتنموية في البلاد، وسبل وآفاق معالجة المشكلات والتحديات التي ترافق عملية بناء الدولة العراقية، مشيرا الى ان التحسن الامني والسياسي الداخلي يقترن بالتقدم في العلاقات مع المحيط الاقليمي والعربي وسائر دول العالم. واضاف ان هناك تحسناً نوعياً في مجال العلاقات طرأ على السياسة الخارجية العراقية مع كل من ومصر وتركيا، ومعظم الدول العربية حيث وافقت انقرة على تمويل مد خطين للغاز والنفط وزيادة حصة المياه والموافقة على بيع طائرات هليكوبتر للعراق، منوها بأن حسن هذه العلاقات أسفر عن تطور في الاتفاقيات الاقتصادية وازدياد حجم التبادل التجاري مع هذه الدول، بيد أنه انتقد التصريحات الاخيرة التي ادلى بها زعيم حزب الله اللبناني بدعوة العراقيين الى ما وصفه "بمقاومة المحتل"، قائلا: "بالنسبة لسماحة السيد حسن نصر الله ليس له الحق في التدخل بشؤون العراق الداخلية، كما اننا لم نتدخل في شؤون لبنان الداخلية". واضاف: "العراق بلد مستقل، بلد حضارة. وكل الذين يدعون الجهاد والوطنية تعلموا منا. النجف الأشرف هي المدرسة التي خرجت المناضلين والمجاهدين وعلماء الدين الشيعة منهم خصوصا، فلا يجوز للتلاميذ أن يفرضوا آراءهم على مدرسيهم وأساتذتهم".

 وفي معرض رده على حجم التدخل الإيراني في العراق وعلاقة بعض القوى العراقية به، أوضح الطالباني قائلا: "أعتقد أنه لا توجد دولة ليست لها علاقة مع الأطراف العراقية، إيران أيضا لها علاقة مع أطراف عراقية معينة، ونستطيع أن نأتي بأدلة لأية دولة بأن لها علاقة مع عراقيين: جهات، منظمات، أحزاباً، وبعضها لها علاقة مع المنظمات التي تسمي نفسها بالمقاومة". وتطرق الرئيس الى الاتفاقية العراقية الاميركية طويلة الأمد وأبعادها في مساعدة العراق للخروج من طائلة البند السابع المتمثل بقرار مجلس الامن الدولي، موضحاً ان هذه الفقرة تحول دون السيطرة على الموارد النفطية، داعياً الاطراف السياسية المعارضة لهذا الاتفاق للجوء الى الحقوق التي كفلها الدستور. ووصف الاتفاقية بانها "مخرج لتخليص العراق من تبعات الاحتلال واستعادة سيطرته على الثروة النفطية". واضاف ان "بنود الاتفاقية المتعلقة بالتكنولوجيا والثقافة والعلوم، تسير بشكل جيد، لكن مسألة الامن وتحديد العلاقة مع القوات الاميركية لم تناقش حتى الان"، مشيرا الى ان الجانب العراقي في الاتفاقية قرر "الاستعانة بشركات عالمية للتعرف عن كثب على اليات العمل في هذا الاتجاه، كون العراق حاليا مكبلاً بقرارات دولية".

وبشأن تنفيذ المادة الدستورية 140، ونقاط الالتقاء والتقاطع في ما بين الكتل السياسية، اوضح الرئيس الطالباني ان المادة 140 من الدستور لا تتعلق بقضية كركوك فحسب، انما تعنى بتسع محافظات اخضعت في زمن النظام الدكتاتوري الى تقسيمات ادارية، مشددا على وجوب اجراء استفتاء شعبي في قضية كركوك، على أن يسبقه احصاء سكاني على وفق ما جاء في الدستور. واقترح الطالباني بهذا الصدد اجراء حوار بين اهالي كركوك وان تكون الاتفاقيات التي تخص هذه المحافظة بناء على رغبة اهلها، عاداً في الوقت نفسه "الاختلاف في المناخ الديمقراطي بأنه حالة طبيعية... والبرلمان هو الحكم".

 وكشف الرئيس جلال الطالباني عن ان طلب جبهة التوافق بتنحية وزير التخطيط علي بابان عن منصبه حال دون الاعلان عن عودة وزراء الجبهة الى الحكومة. وأشاد الرئيس بدور طارق الهاشمي الذي قال عنه: "انه رجل الدولة المسؤول، على الرغم من تعرضه كالعادة إلى ضغوطات مختلفة"، موضحا انه "كان المفترض أن تصدر قائمة وزراء الجبهة قبل سفر كل من رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ولكن يبدو أن الاعتراض على هذا المنصب عرقل الموضوع، ولكن أعتقد اننا سنتوصل إلى حل لهذه المسألة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو منيه
2008-05-31
النجف الأشرف هي المدرسة التي خرجت المناضلين والمجاهدين وعلماء الدين الشيعة منهم خصوصا، فلا يجوز للتلاميذ أن يفرضوا آراءهم على مدرسيهم وأساتذتهم تصريح رائع
د.اسلام النوري
2008-05-31
بسمه تعالى السلام عليكم نقول الى السيد رئيس الجمهوريه كلف نفس عنائا وتوجه الى وزارة التعليم العالي _الادارية _قسم الافراد- لترى بام عينك عدد الطلبات التي قدمت منذ1-1-2006 ولغاية تصريحك الاتي وترى كم هم اصحاب العوائل والحاصلين على شهادة الماجيستير والدكتوراة بدون عمل وهم يزاولون مهن اخرى في اوطان اخرى ؟يا سعادة الرئيس الستم مستخلفين في الارض وسوف ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك