وقال سيادته ان الهجرة كانت نتيجة حتمية ايام النظام الدكتاتوري بسبب القمع السلطوي والاعدامات والحرمان من ابسط حقوق الانسان . وبعد سقوط النظام البائد لم يكن القتل و القمع والترويع من قبل السلطة وانما من قبل الارهابيين والخارجين عن القانون الذين يسعون الى شل الدولة وتعطيل سلطة القانون .
واضاف سيادته : لم يكن في العراق ايام النظام البائد اية حريات ، واليوم لدينا حريات واسعة ، وهناك مئات الصحف والمجلات التي تصدر في البلد وتكتب بلا رقابة ولاقيود، فالحكومة لم تتسلل الى الحكم عن طريق الدبابات ، وانما جاءت عبر صناديق الانتخابات . وقد استوعب ابناء شعبنا هذه الحريات ، ولكن البعض ظل يستخدم اخلاقية النظام البائد في تهميش واقصاء الاخرين.واكد السيد رئيس الوزراء بان تنظيم القاعدة الارهابي فقد ملاذاته وان متابعة الاعمال الارهابية كشفت ان وراءها اعوان النظام السابق ، وهم يقتلون الاطفال والنساءوالابرياء لكي لاتنجح التجربة الديمقراطية ، فهولاء لايستطيعون العيش في اجواء الحرية والمنافسة عبر الانتخابات الديمقراطية .
وقال سيادته ان قواتنا المسلحة انتقلت من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم وملاحقة عناصر القاعدة وفلول النظام السابق في جميع انحاء العراق ، وقد تحول جيشنا الى جيش مهني ،كما تحولت شرطتنا الى شرطة مهنية وهذا ماتجلى بشكل واضح في معركة الموصل والتي تدل على تنامي القدرات العراقية و تؤشر على استعدادنا لاستلام كامل الملف الامني .وخاطب السيد رئيس الوزراء ابناء الجالية العراقية قائلا : من واجبنا ان نهييء الارضية لعودتكم لكي تسهموا عملية اعمار وبناء وطنكم ، واشار الى اهمية اطلاع الجالية على اوضاع العراق بعيدا عن التهويل والتضخيم الاعلامي للامور السلبية .
وقال سيادته ان لجنة مختصة ستاتي الى السويد، لدراسة مشاكل اللاجئين وتقديم مقترحات لحلها الى الحكومة ، واضاف :لايجوز ان نتعامل مع ابناء الجالية وفق خلفيات سياسية ، ومن حق اللاجئ العراقي ان يحصل على جواز سفر له ولابنائه حتى لو ارتكب مخالفة بحق العراق ،ومن اجل ان يبقى العراق في قلوب العراقيين يجب ان نقدم لهم كل الخدمات فالعراق الجديد يختلف عن العراق في عهد النظام الدكتاتوري الذي لايقيم وزنا للانسان .
وفي ختام اللقاء استمع السيد رئيس الوزراء الى مطالب واسئلة الحضور ووعد بتذليل المشاكل التي تواجه ابناء الجالية العراقية .
https://telegram.me/buratha